أخطاء التربية بذرة المعاناه النفسية طوال العمر

 

د.عزت عبدالعظيم استشاري الطب النفسي بالحمادي:

 

 

 

 

 

 

 

 

07 مارس 2022

 

*كثرة اللوم والتوبيخ والإستفزاز من الأساليب التي تحط من كرامة الإنسان وتؤثر في الحالة النفسية للشخص.

 

*قلة الحوار وعدم التفاهم مع الأبناء والعسكرة الزائدة من أساليب التربية الخاطئة.

 

*انعدام الإهتمام باحتياجات الأبناء المادية والعاطفية بترك آثاراً نفسية سيئة عندهم.

 

 

*العامل الوراثي والتربية عاملان أساسيان مهمات لحدوث الإضطرابات النفسية .

 

 

من البديهي أن البذرة تحتاج للأرض الصالحة للزراعة لكي تنبت وتثمر ثمارها الجيدة، وكذلك الإنسان فإنه يحتاج لبيئة جيدة بدايتها الأسرة ينشأ ويتربي فيها منذ ولادته وحتى مرحلة البلوغ حتي يصبح إنسانا سوياً نافعاً لنفسه ولأسرته ولمجتمعه ككل وبالتالي فإن التربية الخاطئة – سواء عن جهل أو عن عمد – فإنها تؤدي بلا شك إلى نتائج شديدة الخطورة على الصحة النفسية السوية وقد تؤدي إلى حدوث اضطرابات نفسية لدي شريحة كبيرة من المجتمع لاتفيد نفسها أو اسرتها أو مجتمعها بل وتصبح مصدراً للتعاسة وزيادة العبء على الأسرة والمجتمع ككل، ومن هنا كان لنا هذا اللقاء مع الأستاذ الدكتور عزت عبدالعظيم استاذ الطب النفسي بجامعة الزقازيق واستشاري الطب النفسي بمستشفيات الحمادي بالرياض لتوضيح أسس التربية الصحيحة والكشف عن الأخطاء التي قد يقع فيها الآباء أثناء تربية وتوضيح الآثار النفسية السلبية والسيئة التي قد تفرزها أخطاء التربية لدى الأبناء فيما بعد، كما يقدم بعض النصائح والتوجيهات في محاولة لتصحيح هذه الأخطاء لتنشئة أبناء أسوياء نفسياً بإذن الله.

ما علاقة التربية بالصحة النفسية، وهل كل ما يحدث من اضطرابات نفسية للشخص بسبب أخطاء التربية؟

– من البديهي أن رعاية الأسرة للأبناء وتلبية الإحتياجات البدنية والمادية والعاطفية والمعنوية والتفاعل النفسي والتوجيه والتنشئة والتعليم والتربية الدينية والسلوكية والأخلاقية منذ الولاده وأثناء مرحلة الطفولة حتى مرحلة البلوغ كل ذلك سينعكس سلباً أوإيجاباً علي الصحة النفسية ومدى الإستقرار أوالإضطراب النفسي للفرد باقي حياته فيما بعد، لكن التربية ليست هي فقط كل شيء في أسباب الإستقرار أوالإضطراب النفسي لدى أي إنسان لأنه في الواقع هناك عوامل أخري كثيرة أهمهما العامل الوراثي وعامل التربية فهما ركيزتان أساسيتان لحدوث الإضطرابات أو الأمراض النفسية وبالطبع يأتي قبل التربية عامل أهم هو عامل الاستعداد الوراثي من العائلة فالجينات الوراثية تنتقل لنا من الآباء بها الصفات الشكلية وكذلك الإستعداد للإصابة بنوع ما من المرض بما في ذلك المرض النفسي ولمعرفة مدى تأثيرعامل التربية ودوره في إظهار أو عدم إظهار المرض النفسي فقد تم دراسة ذلك في بعض البلاد الغربية من خلال ما يسمي بدراسات التبني للتوائم المتماثلة والتي أظهرت حدوث التوافق المرضي بين التوائم المتبناة حيث وصل إلى 60% فقط، وبالتالي فإن هناك 40% من التوائم لم تصب بالمرض النفسي وهذا يعود لعامل التربية الجيدة خارج إطار الأسرة البيولوجيه لأنه لو كان سبب المرض هو الوراثة الجينية فقط فكان من المفترض حدوث المرض النفسي بنسبة 100% سوى تربي الطفل داخل أسرته أو خارجها !! ومن هذه الدراسات تم اثبات أن التربية هنا لها دور هام في إحداث أو عدم احداث المرض النفسي، وبالتالي فإن علماء النفس اهتموا بدراسات التبني وارتباطها بحدوث المرض النفسي ومحاولة تصحيح أخطاء التربية قدر المستطاع لتجنب حدوث الإضطرابات النفسية فيما بعد.

هل من توضيح لبعض الأمثلة من أخطاء أو سوء التربية؟

– من المعروف أن تربية الآباء للأبناء في عالم الحيوان هو أمر غريزي نابع من السر الإلهي أو العاطفة التي أودعها الله فيهم حتى يستطيع الصغير الإعتماد على نفسه ومواصلة أو تكرار دورة الحياة وتتواصل المسيره لكن في الجنس البشري والذي ميزه الله بالعقل والكلام والعاطفة فإن الوضع يتخطى مجرد توفير الغذاء ورعاية الأبناء بدنياً لفترة من الوقت حتى يكتمل النبو والنضج البدني فقط بل يتخطاه إلى عملية أكثر أهمية وهي العملية التربوية التي تساعد في ترسيخ الجوانب الدينية والأخلاقية وغرس المبادئ والقيم والسلوكيات الطيبه الإيجابية ومساعدة الأبناء في اكتمال النضج المعرفي والعقلي والعاطفي وتعليمهم أصول العلاقات الاجتماعيه والإنسانية السوية.

إن التربية الخاطئة تحدث من خلال الانحراف عن المسار المعتدل في التعامل والإهتمام والتواصل والتفاهم وطريقة الثواب والعقاب سواء بالزيادة أوالنقصان في تلك الجوانب ومن أمثلة ذلك قلة الحوار وعدم التفاهم مع الأبناء وربما الجدية والصرامة مع الشده في التعامل والتي قد تصل لحد القسوه الزائدة وربما العنف والضرب المؤذي ربما على أتفه الأسباب،كما أن كثرة اللوم والتوبيخ والإستهزاء والشتيمة والإذلال والتحقير وما إلى ذلك من هذه الأساليب التي تحط الكرامة وتحتقر قيمة الذات تؤدي لمشاكل نفسية سيئة بدءاً من الطفولة وحتى عند الكبر، كما أن التفرقة في المعاملة بين الأبناء مثل: تدليل بعض الأبناء وتلبية طلباتهم مقابل الشدة والصدود عن الباقين،كما أن التمييز أو التفرقة بين الذكور والإناث،كما نراه في بعض الأسر وخصوصاً في المجتمعات الريفية والبدوية حيث تهتم الأسرة بالولد وتلبي طلباته أياً كانت وتهمل البنت بطريقة مذلة بل قد تعطي للولد صلاحيات كبيرة للسيطرة علي إخوته البنات قد تصل لحد الامتهان والظلم والقهر لهن، ومن صور أخطاء التربية الأخري التناقض الواضح في الأوامر والنواهي التي توجه إلى الطفل كأن يأمر الأب بشئ ما وفي نفس الوقت تنهى عنه الأم أو قد نجد الآباء ينهون عن الأخلاق السيئة وهم يفعلونها أمام أعين الأبناء فكل ذلك يتسبب في حيرة وارتباك لدى الأطفال الناشئة ويتسبب في فقد القدوة والمثل الأعلى والذي قد يؤدي لبعض الاضطرابات النفسية والانحرافات الأخلاقية والسلوكية، كما أن التدخل الزائد في كل كبيرة وصغيرة تخص الأبناء والدكتاتورية في فرض التوجهات والسلوكيات ويقابلهم آخرين يتصفون بالإهمال الزائد أوتجاهل الأبناء والتغافل عن متابعتهم او السكوت على الإهمال الديني او الإنحراف الأخلاقي أو مثلما نجد الإسراف في العطاء والمصروف والدلع الزائد وخصوصاً الإبن الوحيد،وكذلك إن قلة أوانعدام الاهتمام باحتياجات الأبناء المادية والعاطفيه وما يعانونه من حرمان مادي وعاطفي يترك آثاراً نفسية سيئة عند الأبناء، وتوجد أسباب أخرى تؤدي إلى مشاكل تربوية عند نسبة لا يستهان بها من الأطفال منها مثلاً أن تترك بعض العائلات أبناءها للشغالات طوال الوقت بدون أي إشراف أو توجيه أو إعطاء أي نوع من المشاعر والعواطف للطفل أو أن بعض الأسر الفقيرة قد تجبر الطفل علي ترك التعليم والعمل المبكر جداً وما قد يواجهه من إنكسار نفسي مبكر بتحميله أكثر من طاقته وما يواجهه من سوء معاملة وتشتت تربوي في الشارع،ومن الجدير بالذكر أيضاً ألاننسى مجموعة ليست قليلة من الأطفال التي تعاني من صعوبات الكلام أو التعلم أو فرط الحركة وتشتت الإنتباه أو الأطفال ذوي الإحتياجات الخاصة نتيجة للإعاقات البدنية أوالذهنية وما يواجهه الأهل والأطفال غالبا من معاناة نفسية مع مشاكل وصعوبات التربية أكثر من غيرهم.

وما الأسباب الرئيسية لأخطاء التربية؟

– إن أخطاء التربية غالباً ما تكون غير متعمدة ربما تصدرعن جهل أو عدم دراية الآباء بطرق التربية السوية والصحيحة في ظل متغيرات علم النفس التربوي الحديث، فأسلوب التربية لدى معظم الناس هو نمط اجتماعي متوارث عبر الأجيال ويحكمه تقاليد وأصول المجتمع الذي تربي فيه الآباء حيث يريدون تكرار نفس أسلوب التربية التي تربوا عليها مع الأبناء ولكن ربما قد يتحول أسلوب التربية إلى  النقيض مما تربوا عليه إذا ثبت لديهم مساوئ وأخطاء آباءهم عند تربيتهم، كما لا ننسى أن أخطاء التربيه قد يتدخل فيها الخلافات العائلية وكثرة الشجار بين الأبوين أوأحد الآباء او كليهما يعاني من مرض نفسي يجعل أسلوبه في التربية غير سوي مما ينعكس سلبياً على الطفل، وهناك سبب مهم وهو ربما تدخل أناس آخرين غير الآباء في تربية الأبناء مثل: تدخل الأجداد في تربية الأبناء كما في نظام العائلات الممتدة حيث يعيش الجميع معا في بيت العائلة الكبير وما قد يكون له من تأثير سلبي على سلوكيات ونفسية الأطفال، وقد يكون هناك سبباً آخر هاماً جداً لنسبة كبيرة من الأطفال نتيجة لزيادة معدلات الطلاق في الوقت الحالي، وبالتالي تتم عملية تربية الطفل عند زوجة الأب أو زوج الأم أوكما في تعدد الزوجات وما قد يحدث من التفرقة في المعاملة أو الإهمال في الرعاية والمتابعة والانفاق، أوما قد نراه غالباً من سوء معاملة وبالتالي حدوث صراعات نفسية ومعاناة عند الأطفال، ولاننسى جانب مهمل من الأطفال لاينتبه إليهم أحد وهم أطفال الملاجئ ودور الأيتام أوحتى في بعض البلدان قد نجدهم في الشوارع (أطفال الشوارع) وبلا مأوى أو عائل حيث يتلقفهم المجرمون ورجال العصابات وهم مادة خام ليتم تربيتهم على الإجرام أو التسول أواستغلالهم في كافة الأعمال المنافية للأخلاق وضد المجتمع.

وما الاضطرابات النفسية المحتملة في الطفولة والتي قد تحدث نتيجة لأخطاء التربية؟

– هناك العديد من التغيرات السلوكية الغير سوية والتى قد يلاحظها أهل الطفل ويتنبهوا إليها أو حتى قد ينبههم لها الآخرون سواء من أقاربهم أو جيرانهم أو معارفهم، ونود أن نذكر فقط هذه التغيرات السلوكية بصورة مبسطة دون الدخول في تعقيدات التشخيصات المرضية، حيث أنه من المعروف أن للسلوك الإنساني حدود طبيعية يتراوح خلالها ولكن عندما تتجاوز هذه السلوكيات والتصرفات الحدود المقبولة زيادة أونقصان فهذا يعني أننا أمام مشكلة أو اضطراب نفسي، ولأن الطفل غالباً لا يستطيع التعبيرعن مشاعره النفسية بصورة مباشرة فإننا نجد هذه المعاناة النفسية تترجم إلى تغيرات سلوكية غير طبيعية نراها في بعض تصرفات وتعاملات الطفل مع الآخرين، ومن أمثلة هذه التغيرات التي تدل علي قلق الطفل أو معاناته من الإكتئاب ما نراه في بعض هؤلاء الأطفال وقد أصبح إنطوائياً فيقل تواصله وتفاعله مع باقي الأطفال أو المحيطين به عموماً مع زيادة الخوف من الآخرين وسرعة البكاء، كما يصعب عليه التحدث مع الناس فيحدث التهتهة (اللجلجة) أو التلعثم في الكلام مع صعوبة ومشاكل في الدراسة وقد ينتاب الطفل نوبات فزع وكوابيس ليلية مع تبول لا إرادي بالفراش أو الكلام والمشي أو طحن الأسنان أثناء النوم وقد نجد الطفل أصبح عدائياً عنيفاً يتشاجر كثيراً مع إخوته أو الأطفال الآخرين في المنزل أو المدرسة، كما نجد أيضاً بعض الأطفال يتصفون بسوء السلوك مثل الأنانية الزائدة وحب التملك أو كثرة الكذب وسرقة الأشياء من البيت أو من زملائهم بالمدرسة.

وما كيفية علاج المشاكل النفسية المترتبة على الأخطاء التربوية؟

– من المؤكد ان الأخطاء التربويه هي أحد الأسباب الهامة لحدوث المشاكل النفسية والسلوكية والتي قد يبدأ ظهورها في مرحلة الطفولة ولهذا فإن من أساسيات العلاج النفسي لإضطرابات الأطفال النفسية والسلوكية هو استقصاء الوضع الأسري والعلاقات الأسرية وظروفها من عدة جوانب وذلك للبحث عن مكامن الخلل الأسري والأخطاء التربوية لأسرة الطفل والتي قد تكون هي أهم مصادر الصراع النفسي المؤدية لإحداث ما نراه من إضطرابات نفسية وسلوكية لدى الطفل المريض، وبالتالي فإن معرفة وتصحيح هذه الأخطاء التربوية أو إيجاد حلول للمشاكل الأسرية مفيد جداً في علاج الإضطرابات النفسية لدى هؤلاء الأطفال كما أن لجلسات الإرشاد النفسي والتقويم السلوكي الأسري دور مهم في علاج أوجه الخلل والإنحراف التربوي وكذلك أيضاً قد نحتاج لتدخل الإخصائي الاجتماعي للوقوف على الوضع الاجتماعي والاسري ومحاولة حل هذه المشاكل الاجتماعية والاسرية والتي تساعد في إعادة الأمور الى وضعها الطبيعي قدر الإمكان ولكن قد يحتاج الطفل لبعض العلاجات النفسية الأخرى بناءً على حالته النفسية ومدى احتياجه للعلاج النفسي والاستفادة منه، وبالتالي فإن استشارة الطبيب النفسي مهمة للغاية فهو الذي يستطيع تقييم هذه الامور بدقة ووضع الخطة العلاجية المناسبة لأي حالة.

وكيف يمكن التخلص من الأخطاء التربويه،وما النصائح المفيدة للأهل والآباء في هذا الصدد؟

_ إن التخلص من الأخطاء التربوية ليست بالأمر السهل كما نتخيل لأنها ليست مجرد حالات فردية يمكن السيطرة عليها بسهولة ولكنها مشكلة عالمية في هذا الوقت الملئ بالصراعات والمشاكل والأزمات والمتناقضات،وعلماء النفس والاجتماع يتمنون أن يصل الناس في أي مجتمع إلى درجة عالية من الوعي والثقافة لفن التربية وطرقة الصحيحة لتفادي خطر المعاناة النفسية فيما بعد من خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة، وحقوق الإنسان ومنظمة الصحة العالمية، والجمعية العالمية للطب النفسي، كل المنوط بهم في مجال الصحة النفسية للبشرعلي هذه الأرض من خلال استصدار قوانين دولية مع عمل برامج توعوية وإرشادية في مجال تربية النشأ في محاولة لتجنيب أجيال المستقبل من المعاناة المحتملة لسوء التربية، وذلك من خلال قوانين الأمومة والطفولة والرعاية الأسرية للطفل،وكذلك جمعيات حقوق الطفل التي تقوم بإلزام الأسر بتقديم الدعم المادي والمعنوي وحتى عقاب الآباء قانونياً في حال استخدام الضرب والعنف المؤذي للطفل، كما أنه زادت عملية الإشراف والمتابعة والرقابة على رعاية الأحداث وعديمي الأهل من خلال هيئات أهلية وحكومية ترعى المؤسسات والملاجيء وخصوصاً في الدول الغربية نظراً للزيادة الكبيرة في أعداد الأطفال مجهولي النسب أو زيادة الأطفال لآباء منفصلين وبدون عائل.

إن معرفة أساليب وطرق التربية الخاطئة وتصحيحها في عالمنا العربي والإسلامي يحتاج إلى تضافر جهود العديد من الهيئات والمؤسسات الحكومية والأهلية في هذه الدول ابتداءً من سن القوانين التي تحمي الطفل وتلزم برعايته وتربيته تربية صالحة سواء من خلال الأسرة أو أن تجد الدولة البديل المناسب لذلك إذا لزم الأمر، وكذلك دور المؤسسات الإعلامية لتوصيل الرسائل التربوية الصحيحة للناس والتي ينادي بها علماء النفس والإجتماع وكذلك الدعاة والخطباء وطلبة العلم وكبراء وشيوخ القبائل وذوي الوجاهة والقبول في المجتمع من خلال مشاركتهم في برامج التوعية عن التربية الصحيحة.

إن نصيحتي الهامه والأخيرة لأهلنا الكرام جميعاً في كل مكان هي أن نعلم أن ما نغرسه اليوم سنجنيه غداً فإن أحسنا الغرس فسنجني الخير والفضل، وإن فعلنا غير ذلك فسنرى عاقبة ما صنعته أيدينا ولنتقي الله في أبنائنا ونحسن تربيتهم يكن ذلك خيراً لنا في الدنيا والآخرة ومن لا يعلم أو يحسن طريقة التربية الصحيحة فليستشير ويطلب النصيحة ممن هو أعلم منه وأخيراً نسأل الله سبحانه وتعالي أن يبارك لكل إنسان فيما رزقه من نعمة الأبناء وينعم على الجميع بالسعادة وراحة البال .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.