رفرف بجناحيك.. ستعود الشمس

2 مارس 2024

نورة بنت عبدالله الرويشد  – كاتبة سعودية

حينما نتبنى شيء خارج عن المألوف مهما كان جماله أو روعته إلا انك كنت تستنكره بيوم من الأيام مما يجعلك لا تستمتع به أو تعيشه.

هناك أيام ستمر بك ستحس أنها من أفضل أيامك.. ستعجبك كل ظاهرها وباطنها، ولكنها تخفي بداخلها مشاعراً ليست لك ولن تكون بيوم لك! فلها أهلها وناسها وماكانت سوى سراب جميل استأنست به فترة من الزمن جعلت شغاف قلبك مثل طائر يرفرف بجناحيه نحو مناظر خلابة آسره لن تتكرر.

ولكن مردك أياها الطائر أن تعود لعشك وحدك فوق الجبال العاصفة وما رأيته كان ذكرى لن تتكرر، ومردك أن تبقى صامتاً تجتاح قفص الحياة التي أسرت لبك وجعلتك كائنا أصم يعيش الحياة بابتسامة صفراء لمن حوله، لأنهم لن يفهمو ما بداخلك من تزاحم أفكار.

تعيش دوامة وكأنك في شبكة عنكبوت لاتدري من أين تبدأ وأين تنتهي، اهدأ ياطير ورفرف بجناحنك فمردّ شمس الأمل أن تشرق من جديد لتتفتح لك وتريحك من براكين الحيرة التي تعتصر لبك وتخمد من جديد لتنبت سنابل حب واهتمام.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.