17 ماي 2023
نُص خبر – دبي
منحت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية، من خلال تقرير حديث نشرته اليوم، لقب القائد الأكثر تأثيراً في الشرق الأوسط، لصاحب السمو الشيخمحمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة.
بعد غزو أوكرانيا أثبتت الإمارات نفسها كدولة صديقة لجميع الأطراف
وأوضح التقرير أنه منذ أن غزت روسيا أوكرانيا، أثبتت دولة الإمارات العربية المتحدة نفسها تحت قيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كدولة صديقة لجميع الأطراف. وبحسب تقرير “وول ستريت جورنال” فإن استراتيجية التعامل مع جميع الأطراف اختبرت العلاقات مع أكبر حليف للإمارات العربية وهو الولايات المتحدة. ووصف التقرير محمد بن زايد بالزعيم القيادي والمؤثر في الشرق الأوسط الجديد, مُضيفاً أنه يقترب من روسيا والصين.
الإمارات تنتهج سياسة دولية مستقلة مبنية على الشراكة والاحترام، ومد جسور الصداقة مع الجميع، دون التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان
واعتبر تقرير “وول ستريت جورنال“، أن دولة الإمارات العربية المتحدة باتت تنتهج سياسة دولية مستقلة مبنية على الشراكة والاحترام، ومد جسور الصداقة معالجميع، دون التدخل بالشؤون الداخلية للبلدان، مع الاحتفاظ بمسافة مع جميع الأزمات. مشيراً إلى أنه في أوكرانيا على سبيل المثال، حافظت الإمارات العربية على موقف محايد جعلها على المسافة نفسها من طرفي الصراع، ومكنها من الحفاظ على صداقتها مع روسيا وأوكرانيا، مما جعلها محط ثقة للعب دور الوساطة.
وهذا ما أكده نجاح الإمارات، والمملكة العربية السعودية في وساطة، قادها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، والأمير محمد بن سلمان آل سعود ولي العهد السعودي، للإفراج عن سجناء بين أمريكا وروسيا.
ولفتَ التقرير إلى أن أزمات دولية عديدة، على رأسها حرب أوكرانيا، أكدت النهج الراسخ والمواقف الثابتة لدولة الإمارات حيال الصراعات والنزاعات، وهو مايعكس تأكيدها على أن أنها لن تسمح في حالات التنافس بين القوى العظمى بأن تؤثر على سياساتها ومواقفها. هذا التوجه تجلى في العديد من المواقف، التي كان للإمارات دور ورأي قوي فيها، مثل قرار خفض الإنتاج بمنظمة “أوبك“، والذي كان يهدف لدعم استقرار الطاقة.
واستشهدت الصحيفة بتغريدة سابقة للدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي قال فيها: “لن نسمح لحالة التنافس بين القوى العظمى أن تقرر لنا توجهاتنا ومواقفنا“.
وبحسب “وول ستريت جورنال” ترى الولايات المتحدة الأمريكية في دولة الإمارات العربية شريكاً رئيسياً في محاربة الإرهاب، واستقرار أسواق الطاقة العالمية، وذلك بفضل الاستثمارات الضخمة، التي تمت في الولايات المتحدة. ونوهت “وول ستريت جورنال” بأنه منذ تأسيس الإمارات العربية المتحدة في 1971 كانت الولايات المتحدة الحليف الخارجي الأهم لها.
واستشهدت الصحيفة بتصريحات سابقة لوزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة والرئيس التنفيذي لشركة “بترول أبوظبي” الدكتور سلطان الجابر، بالقول: إنالإمارات ترغب في تعزيز علاقاتها مع الولايات المتحدة، ولكن ليس على حساب دول أخرى” موضحاً أن الأمر يتعلق بالولايات المتحدة والهند وأوروبا وروسياوالصين وغيرها.
ووفقاً ل“وول ستريت جورنال” رسم الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خطاً سريعاً للتوسع الاقتصادي والانفتاح والتقدم المجتمعي، وبناء العلاقات في منطقة الشرق الأوسط. مسترسلةً أن اقتصاد الإمارات ليس مبنياً على النفط فحسب، فمكانتها كونها دولة مستقرة في منطقة مضطربة جعلتها سوقاً جاذباً للمال والخدمات اللوجستية والسياحة، رغم التنافس الدولي وحالة الاضطراب العالمية، وهو ما أظهر مدى تنافسية الاقتصاد الإماراتي باعتباره نقطة جذب رئيسية حتى بين الأطراف المختلفة.
وأشادت الصحيفة بتعامل الإمارات أثناء جائحة كورونا، مشيرة إلى أنه في الوقت الذي كان العالم فيه يغلق كانت الإمارات تفتح حدودها، وتنتج اللقاحات، وكانت الأكثر شراكة وريادة وتعاوناً مع الشركات الغربية في تجاوز العقبات في أوقات الجائحة.