شق العجان..ماله وماعليه

الدكتورة: هناء سنبل

05 أبريل 2023

تساؤلات كثيرة تردني من النساء الحوامل وقت الولادة
حول القيام بعمل شق العجان وإلا الأحسن تركه،ولو عملته هل سيؤثر على العلاقة الزوجية،وغير ذلك من التساؤلات.
وللإجابة عن ذلك من الأهمية بمكان معرفة “شق العجان” ومميزاته،وعيوبه،ومتى الوقت المناسب لعمله،ومتى يفضل تجنبه.
شق العجان هو شق يجريه الطبيب أثناء الولادة عندما يكون رأس الجنين علي وشك الخروج بغرض توسيع المهبل حتى يسمح بخروج الرأس، ولكي لا تحدث تمزقات مؤذية للمهبل،ويكون الشق بزاوية 60 درجة إلى الجهة اليسري السفلية من المهبل حتى تكون بعيدة عن فتحه الشرج.
ومن مميزاته يمنع تمزق المهبل بطريقة عشوائية نتيجه كبر حجم الرأس،كما يمنع تمزق فتحه الشرج.
والألم الذي تحس به السيدة بسبب الجرح حتى يلتئم الجرح،وبالطبع إذا حدثت عدوي بكتيرية أو إلتهاب بالجرح،ولذا يكون مؤلم جداً ولايلتئم بسهولة لذا يجب الرجوع للطبيب مباشرة للكشف،والتاكد من عدم وجود إلتهاب بالجرح.
أيضاً إذا لم يلتئم الجرح بشكل صحيح؛ فإنه يترك أثراً غير جمالياً.
ويجب تجنب شق العجان عندما تكون السيدة ولدت ولادة طبيعية أكثر من مرة، ويكون المهبل حجمه متناسباً مع حجم الرأس لذا يفضل عدم القيام بشق العجان حيث لا توجد حاجه لذلك،
وإذا كانت تعاني السيدة من التهابات مهبلية شديدة يفضل عدم اللجوء لعمل شق العجان.
أما الحالة التي يفضل عدم شق العجان فهي وجود دوالي بالمهبل لأنها تكون أكثر عرضة للنزيف،وبصفة عامة فإنه يفضل تجنب شق العجان إلا في الحالات التي تحتاج إلى ذلك،كما يوجد معتقد خاطيء وهو أن شق العجان يؤدي إلى تضييق المهبل،ولكن ذلك غير صحيح حيث إن عملية ترميم المهبل مختلفة تماماً عن قص العجان.
وأخيراً اتمنى للسيدات الحوامل ولادة طبيعية ميسرة بإذن الله تعالى.
_______
* أخصائية أمراض النساء والولادة بمستشفيات الحمادي بالرياض