هي لنا دار اليوم الوطني السعودي

 

د.عبدالعزيز بن حمود المشيقح

22 سبتمبر 2022

إذا كانت النعم تدوم بالشكر؛ فإن من أوجب الواجبات حمد الله وشكره على أن وحد هذه البلاد بعد تبنيها عقيدة التوحيد على يد مؤسسها الإمام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه .
لقد جاهد وخاطر بنفسه وماله وبذل الغالي والنفيس ومعه أبناؤه ملوك آل سعود وإخوانهم وأحفادهم والرجال المخلصون؛ ليعيدوا ملك أجداده، وليكون الوطن واحداً بعد الشتات، وليرفع لواء الإسلام تحت راية ( لا إله إلا الله محمد رسول الله ) والإخلاص لها في وطن مترامي الأطراف ومتعدد التضاريس.
اليوم الوطني92 يوم نرى نتاجه آل لِحكم آل سعود الذين حكّمُوا شرع الله، فبسط لهم بفضله الأمن والعدل والرخاء .
قال والدي الشيخ حمود بن عبدالعزيز المشيقح -رحمه الله – للملك خالد أبان زيارته له بمنزله بمدينة بريدة وبمعيته إخوانه الملوك فهد، وعبدالله، رحمهم الله- والملك سلمان – حفظه الله- وبقية إخوانه فقال: ( باب من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب ولا عذاب ونشهد الله أنكم حققتم التوحيد)
وقال والدي ( ما عقلنا حلالنا ومالنا إلا لما جاء عبدالعزيز ابن سعود حكم بالعدل وهو صاحب دِين )
لهذا فاليوم الوطني يا سادة يا كرام لا يعني رفع الأعلام فقط دون فهم تاريخ هذا الوطن وقصة توحيده، والجهود التي بذلت لنراه بهذا العز والتوحد كلبنةٍ واحدة.
فاليوم الوطني لا يمثله طمس الوجوه بالطلاء الأبيض والأخضر، ولا التجوال بالشوارع رافعين أصوات الغناء بالسيارات وتراقص الشباب فيها، وخروج الفتيات عن طور الحشمة والحياء لنعبر بذلك عن يوم الوطن وعن حبنا له.
ولا يعني يوم الوطن تخفيضات المتاجر والمراكز التجارية.
لا يا سادة يا كرام فاليوم الوطني يحكي قصة ملاحم بطولية نستلهم دروسها؛ لنشكر الله على ما أنعم، بعيداً عن المظاهر العبثية.
اليوم الوطني يحثنا على تعميق روابط المجتمع السعودي والحرب على كل فكر يستهدف الدين والمليك والوطن، ويستهدف إعادتنا للفرقة والشتات وتدمير الممتلكات.
يا إعلامنا المقروء والمرئي والمسموع لا تعمقوا فكرة اليوم الوطني بأنه يوم للغناء والرقص والتخفيضات وخروج عن الحشمة والحياء وتنقلون عبر الأثير هذه الحالات فينشأ عليها أجيالنا القادمة ، ويظنوا أنَّ هذا هو تاريخنا وما يمارسه أجدادنا.
ويا شبابنا لا تقحموا رجال أمننا والهيئات في التجاوزات بيوم الوطن فرب دعوة من شيخ عابد، أو امرأة مسنة تفتح لها أبواب السماء؛ فتحل بكم عقابها؛ جراء مثل هذه التصرفات.
أحباب القلب وقرة العين في وطني الحبيب هل بالإمكان أن نتميّز هذا العام بتحقيق شعار (هي لنا دار) فنعرف القيمة الحقيقية لهذا الوطن؟ لنعيد ذكرى توحيد الوطن، نعبر عن مشاعرنا بإنجازاتنا التنموية، لا بتفاهات الأمور، ليرى العالم إبداعنا وتنميتنا ورؤية ولاة أمرنا .
أيها المباركون اليوم الوطني يدعونا لدعم جيشنا البطل والباسل على الحدود والثغور، فأعداؤنا في العقيدة يتربصون بنا وبهم من كل جانب، فعمقوا الولاء لله ثم للمليك والوطن، فبهذه الرؤية الوطنية نغيض كل عدو ومتربص بنا.
أيها المباركون ما أجمل راية التوحيد وهي ترفرف على شوارع وميادين الوطن الكبير يحملها الصغير والكبير، لأنها أجمل علم يرفرف في الوجود.
يكفي بَيْرُقنا أنه أخَّاذ وجميل، وموسوم بكلمة التوحيد، التي عليها نُبايع، وعليها نحيا، وعليها نموت، فيها رمز الفتح والقوة، والسيف والحزم .
أيها الشباب وأيها الفتيات علم الوطن يتطلب منكم إحترامه فلا يرمى ولا يفترش في الأرض ولا يلقى مع النفايات فهذه الراية تحمل كلمة التوحيد، ورمز العقيدة (لا إله إلا الله محمد رسول الله).
أيها الأحبة تذكروا نعمة الله علينا بالأمن والإيمان، وحافظوا عليها بالابتعاد عما يغضب الرحمن، واسألوا الله أن يصلح الراعي والرعية، وأن يجمع القلوب على ما يرضي رب البرية، وأن يديم علينا نعمة الإسلام.

د. عبدالعزيز المشيقح

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.