الزي الشعبي السعودي خيار لنساء ينشدن الأناقة والعراقة

“نص خبر”- الرياض

تُعد الأزياء التقليدية جزءًا هامًا  من التراث التقليدي الذي يعكس تاريخ الشعوب عبر الأجيال ، ويعكس أيضًا مستوى الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في تلك المجتمعات.

وتميزت مناطق المملكة العربية السعودية بأزيائها التقليدية الخاصة، حيث تشترك بعض الألبسة رغم تلك الاختلافات. يعد الزي الشعبي السعودي للنساء إرثًا تاريخيًا وحضاريًا عريقًا، ورمزًا للفخر والاعتزاز. تتميز المملكة العربية السعودية، كغيرها من الدول، بتنوع أزيائها التقليدية في مختلف مناطقها، مما يُضفي عليها طابعًا فريدًا يميزها عن باقي الدول، نظرًا لمساحتها الجغرافية الواسعة وتنوع تضاريسها وفق ما ورد في “فوغ”.

الزي الرسمي السعودي للنساء
يُعبّر الزيّ السعودي الرسمي عن هوية مواطني المملكة، ويُصمّم ليتناسب مع مختلف الظروف البيئية والمناخية. ويتشابه في بعض عناصره مع الزيّ المنتشر في معظم دول الجزيرة العربية، بينما يختلف في التفاصيل. الزي الشعبي السعودي للنساء يُعتبر من أبرز العناصر التي تمثل الهوية الثقافية والوطنية في المملكة العربية السعودية. يتميز هذا الزي بألوانه الهادئة والأنيقة والتطريزات الدقيقة التي تعكس الأصالة والفخامة. يتألف الزي الرسمي للنساء من عدة قطع أساسية، بدءًا من العباءة التي تعتبر القطعة الرئيسية، حيث تكون من قماش خفيف ومريح وتتميز بتفاصيل التطريز الجميلة على الحواف والأكمام.

أما الحجاب، فيعتبر جزءًا أساسيًا من الزي الرسمي للنساء السعوديات، حيث يُظهر احترامهن للقيم والتقاليد الثقافية. تتنوع أشكال الحجاب من حيث التصميم والألوان والتطريزات، مما يسمح للمرأة بالتعبير عن ذوقها الشخصي والتميز بأسلوبها الخاص في ارتداء الحجاب. كما ترتدي بعض النساء البرقع وهو غطاء الوجه الذي يُرتدى في بعض المناطق.

الزي السعودي التراثي
يعكس الزي الشعبي السعودي جانبًا هامًا من ثقافة المملكة وتطورها. فمنذ فجر الحضارة الإنسانية، كانت ملابس الشعوب تعكس عاداتهم وثقافتهم، ولم تكن مجرد أداة للحشمة والوقاية من العوامل الطبيعية. وقد برزت فكرة الزي الشعبي الرسمي بشكلٍ جليّ في منطقة الخليج العربي والوطن العربي بشكلٍ عام، حيث تميز كل شعب عربي، بل كل مدينة أو منطقة عربية، بزيّها الشعبي الخاص.

وتحظى المملكة العربية السعودية بزي تراثي عريق يتميز بالأصالة، مع مواكبة التطور ومتطلبات المجتمع الحديث. ويُمكن تمييز مرتدي هذا الزيّ في أي مكان في العالم كونه سعوديًا.

تميزت كل منطقة من مناطق المملكة بزيّ خاص للرجال والنساء والأطفال، مما يعكس تنوع الثقافات والحضارات. واعتمدت الأزياء العريقة في وقت تأسيس الدولة السعودية على الخامات والأقمشة الطبيعية، كما ارتبط ارتداؤها بالمواسم والمناسبات.

الزي الشمالي للنساء
تتميز المنطقة الشمالية في السعودية بزيّها التقليدي الفريد، الذي يعكس ثقافتها وتاريخها العريق. ومن تفاصيل الزي الشعبي السعودي للنساء في هذه المنطقة أن النساء في المنطقة الشمالية يغطين رؤوسهنّ بـ”الشيلة”، وهي قطعة قماش مربعة أو مستطيلة الشكل تُطرز بألوانٍ ونقوشٍ جميلة. وترتدي النساء أيضًا “المحوثل”، وهو ثوب طويل وواسع يتّسم بشكله المغلق، ويصل إلى الكاحلين أو أدنى. يتميز المحوثل بألوانه الزاهية ونقوشه المتنوعة، ويُصنع من الأقمشة الخفيفة مثل القطن أو الحرير.

الزي الجنوبي للنساء
إن الزي الشعبي السعودي للنساء في المنطقة الجنوبية في السعودية هو عبارة عن لوحة فنية من تراث اليمن حيث تُعد المنطقة الجنوبية في السعودية من أعرق المناطق في المملكة، وتتميز بثقافتها وتاريخها العريق، مما ينعكس بوضوح على زيّها التقليدي الفريد. تُغطّي النساء في المنطقة الجنوبية رؤوسهنّ بـ”الشيلة”، وهي قطعة قماش مربعة أو مستطيلة الشكل تُطرز بألوانٍ ونقوشٍ جميلة. وترتدي النساء أيضًا “السدرة”، وهي ثوب طويل وواسع يتميز بفتحة أمامية تُغلق بأزرار. تُصنع السدرة من الأقمشة الخفيفة مثل القطن أو الحرير، وتتميز بألوانها الزاهية ونقوشها المتنوعة.

ومن أبرز هذه الألبسة:

الصدرة (السدرة): وهو لباس أسود يغطي الجسم بشكل كامل، ويُطرز بألوان مختلفة ويتميز بأكمام طويلة، وتتنوع مسمياتها مثل المحبوك أو المطرز أو المكلف.
الحوكة: تُلبس على بعض الملابس قطعة من القماش الأبيض، وأحيانًا توضع على الكتف، وتغطي الصدر والجزء السفلي وتشبه الساري الهندي.
الكرتة: تُصنع من الأقمشة ذات الألوان السوداء أو المخططة.
الجلجان: تتميز بأقمشة خفيفة ونقوش تشبه حب السمسم.
المكمم: ثوب أسود من القماش يُسمى “الطاقة” يزيد اتساعه من الأسفل ويضيق كلما ارتفع إلى الوسط، وله أكمام عريضة جداً، وتُلبسه المرأة فوق ثوب آخر.
المجنب: يضاف قطعة من القماش على الفخذ لزيادة اتساع الثوب، وتُطرز بخيوط حريرية متعددة الألوان على الصدر والأكمام والجانب.
وكانت المرأة ترتدي إزارًا من القماش الأسود الملمع يغطي العنق حتى الركبتين ومفصل الكف، وتزين بخطوط زاهية ملونة حول منطقة الصدر والأكمام، وتأتي بأنواع متعددة مثل الدمس والمروم والقطيف والنعمان.

أما المزندة، فتُصنع من أقمشة ملونة مع أكمام ضيقة، ولها وسط ضيق يتسع إلى الأسفل مما يجعلها تتسم بجمال التصميم وروعة النقوش.

الزي الشعبي للمنطقة الوسطى
يتميز الزي الشعبي السعودي للنساء في المنطقة الوسطى في السعودية بالتنوع ويعكس ثراء ثقافي إذ تعتبر المنطقة الوسطى في السعودية مميزة من حيث تنوعها الثقافي، مما ينعكس بوضوح على زيّ النساء في هذه المنطقة.

في عهد الدولة السعودية الأولى، كانت النساء يرتدين نوعين مختلفين من الثياب. النوع الأول كان مصنوعًا من القطن ويسمى “ثوب الكرباس”، وكان يفضلن ارتداء اللونين الأخضر والأسود لهذا النوع. أما النوع الثاني، فكانت الثياب مصنوعة من الحرير ومزينة بألوان متعددة وتُزيَّن بالحلي الذهبية المرصعة بالجواهر النفيسة. وتعد العباءة جزءًا من الثياب الخارجية للمرأة، تُفصل بشكل مستطيل وتأتي بأنواع مختلفة مثل العباءة القيالنية المصنوعة من الصوف والمزينة بالنقوش المختلفة، ويُصنع من الأقمشة الثقيلة مثل الصوف الكشميري العديد من الثياب كالمقطع (الدراعة) إضافة إلى الثوب ويمتاز بالطول والاتساع الشديد الذي يجعله يتخذ الشكل المربع، ويُصنع من الأقمشة الرقيقة الشفافة.

الزي الشعبي للمنطقة الشرقية للنساء
يشبه الزي الشعبي السعودي للنساء في المنطقة الشرقية من السعودية أزياء المنطقة الوسطى أكثر من أي منطقة أخرى في المملكة، ويرجع ذلك إلى الاتصال الجغرافي والثقافي بينهما. ترتدي المرأة لغطاء وجهها ورأسها المُلَفَّع، وهو قطعة مستطيلة الشكل يبلغ طولها مرتين أو ثلاثة أمتار، مصنوعة من قماش القطن الخفيف بلون أسود. يُصنع من التل الخفيف غطاء يُلف حول الوجه مغطيًا المرأة به، مغطيًا رأسها وأكتافها، وتغطي بطرفه وجهها عند الخروج من المنزل، أو تستعمل غطاءً منفصل يُسمى “البوشية”، وعادة ما تربط في نهاية الملفع قطعة معدنية تسمى “الربيعي” لتثبيت القطعة، وتستخدم لزينة الملفع “النقدة”، وهي صفائح معدنية رقيقة تثبت في ثقوب الملفع على شكل ورود أو نجوم، وعند الانتهاء من كل غرزة يكسر طرف المعدن، وترتدي العروس “ملفع النقدة” في ليلة زفافها.

الزي الشعبي للمنطقة الغربية للنساء
تتميز المنطقة الغربية في السعودية بموقعها الجغرافي الفريد على سواحل البحر الأحمر، مما ترك بصماته على زيّها التقليدي الفريد. ويدخل في الزي الشعبي للنساء فيها الشيلة وهي قطعة قماش مربعة أو مستطيلة الشكل تُغطّي الرأس، وتُطرز بألوانٍ ونقوشٍ جميلة. والمسدح وهو ثوب واسع يتّسم بالأكمام الفضفاضة والمتّصلة به. يُصنع المسدح من الأقمشة الخفيفة مثل القطن أو الحرير، ويُغطّي كامل الجسم. يتميز المسدح بألوانه الزاهية ونقوشه المتنوعة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.