02 مايو 2023
نورى عيلال – دبي
حثت نخبة من أبرز خبراء “سوق السفر العربي 2023″ ضمن جلسة بعنوان “الرفاهية المستدامة: بأي تكلفة؟” مشغلي السفر الفاخر على الاستثمار في الاستدامة. وأكد خبراء “سوق السفر العربي” في نسخته 30 على ضرورة تركيز قطاع السفر الفاخر في الشرق الأوسط على الاستثمارات طويلة الأجل بدلاً من التكلفة قصرة الأجل، والتي يُوفرها إزالة الكربون وتقليل النفايات والمبادرات المجتمعية. وسلطت جلسة “الرفاهية المستدامة: بأي تكلفة؟“ الضوء على مساعي شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية في كيفية دمج الاستدامة في خدماتها الحالية، وكيف يمكن استخدامها لاستقطاب وجذب المزيد من العملاء.
وتضمنت الجلسة مجموعة من الأفكار حول كيفية قيادة السفر الفاخر للرسوم المستدامة لصناعة السياحة في الشرق الأوسط، حيث أدار الجلسة جو مورتيمر،محرر “Destinations of the World News”، وفعّل الجلسة النقاشية مع نخبة من المتحدثين مثل: نادية إبراهيم، عضو مجلس إدارة “الميثاق العالمي للأمم المتحدة“، وأمير جولبارغ نائب الرئيس الأول للعمليات في الشرق الأوسط وإفريقيا في “فنادق ماينور“، وكانديس ديكروز نائب الرئيس للعلامات التجارية الفاخرة في “ماريوت الدولية“، وويليام هارلي فليمينج نائب رئيس العمليات في “جيه إيه ذا ريزورت والمحيط الهندي“.
نواجه جيلًا جديدًا من المسافرين يريدون القيام بتجارب سفر فاخرة لا تضر بالاستدامة
وتعليقًا على الطلب المتزايد على العروض المستدامة بين المستهلكين قالت عضو مجلس إدارة “الميثاق العالمي للأمم المتحدة” : “لم يتم تحقيق الرفاهية والاستدامة دائمًا جنبًا إلى جنب، ولكن هذا لن يبقى على ما هو عليه، حيث نواجه جيلًا جديدًا من المسافرين الذين يريدون القيام بتجارب سفر فاخرة لا تضر بالاستدامة، ولهذا السبب تفكر شركات الطيران والفنادق ووكالات السفر والوجهات السياحية في كيفية دمج الاستدامة في خدماتها الحالية، وكيف يُمكن استخدامها لاستقطاب وجذب المزيد من العملاء“.
يجب تحويل التركيز عن التكاليف قصيرة الأمد نحو المكاسب طويلة الأمد
وفي إشارة إلى النهج الذي اتبعته علامة “أنانتارا” التجارية التابعة لمجموعة فنادق “ماينور” تجاه الرفاهية المستدامة، قال جولبارغ: “لقد فتحت العولمة الأبواب أمام العالم، لكنني أعتقد أن عملية التوطين أصبحت الآن بنفس الأهمية، ولهذا اتخذنا قرارًا بالانتقال إلى السكان الأصليين لأن الكثير من التكاليف المرتبطة بالاستدامة تتعلق باستيراد البضائع، فالأمر كله يتعلق بكيفية إفادة المجتمعات التي تعمل فيها، إذ أننا بحاجة إلى تحويل تركيزنا بعيدًا عن التكاليف قصيرة الأمد نحو المكاسب طويلة الأمد “.
وأفاد نائب الرئيس للعلامات التجارية الفاخرة في “ماريوت الدولية” بالقول: “تنعكس هذه الاعتبارات بشكل متزايد من قبل المستهلكين، لذا فإننا نرى أن مسافري الرفاهية يرغبون في قضاء المزيد من الوقت في التواصل مع الأماكن التي يزورونها، كما يريدون أيضًا المشاركة مع العلامات التجارية، لذا فإنها لم تعد محادثة أحادية الاتجاه، حيث يميل مستهلكو السلع الفاخرة إلى أن يكونوا أقل تسامحًا ويريدون التواصل مع العلامات التجارية التي تعكس قيمهم، والاستدامة هي بالتأكيد إحدى هذه القيم“.
الاستدامة جزء رئيسي وليست خيار ثانوي
فيما أكد نائب رئيس العمليات في “جيه إيه ذا ريزورت” على ضرورة العمل الإيجابي، مشيراً إلى وجود حالة عمل حقيقية لتبني مفهوم الاستدامة، وصرح قائلاً: أصبحت الاستدامة جزءاً رئيسياً وليست خيار ثانوي، حيث يمكن أن تؤثر تكلفة عدم الاستثمار في الاستدامة سلبًا على عملك وسمعته، وبالتالي توفر صناعتنا وظائف بالفعل، لذلك يجب علينا التحرك الآن أكثر من أي وقت مضى“.