محاولة اغتصاب صحافية بريطانية تثير الذعر في بيروت

أعلنت قوى الأمن الداخلي في لبنان، أن شعبة المعلومات أوقفت بسرعة قياسية المشتبه به بالاعتداء ومحاولة اغتصاب صحافية من الجنسية البريطانية في منطقة الواجهة البحرية في بيروت قرب KIDS MONDO التي حصلت بتاريخ 2023/3/29، وأنّ التحقيق جار باشراف القضاء المختص.
وكانت القضية قد أثارت جدلاً كبيراً في لبنان، بين من شكّك بالرواية واعتبرها مجرد محاولة لتشويه صورة العاصمة اللبنانية وتصويرها بأنّها باتت خارجة عن القانون، وبين من دعا إلى تكثيف تواجد القوى الأمنيّة في شوارع المدينة التي تعاني من اضطرابات أمنيّة بعد الانهيار الاقتصادي الذي تشهده البلاد منذ خريف العام 2019.
وفي التّفاصيل أنّ صحافية أجنبية نشرت يوم الأربعاء الماضي، تغريدة في “تويتر”، تحدّثت فيها عن تعرّض صديقة لها لهجوم عنيف وإغتصاب في منطقة الواجهة البحرية لبيروت، أثناء ممارستها الرياضة، وأنّها تعرّضت جراء الاعتداء عليها إلى إصابات بالغة وظلت على قيد الحياة بأعجوبة.
وعبّرت الصحافية عن قلقها من تكرار الحادثة في المنطقة حيث لا توجد كاميرات مراقبة، ولا عناصر شرطة لحماية روّادها.
ووجّهت دعوة للنساء بتوخي الحذر خلال ممارستهن رياضة المشي في المنطقة المذكورة.
وما لبثت أن أعلنت الصحافية أنّ وسائل إعلام لبنانية اتصلت بها لمعرفة هويّة الضحية، وأنّ هذه الأخيرة ترفض الكشف عن هويتها، قبل أن تقوم قناة “الجديد” ببثّ تقرير، كشفت فيه معلومات عن الحادثة، ليتبيّن أنّ الضحية صحافية بريطانية مقيمة في بيروت.
كما كشف تقرير “الجديد” نقلاً عن الطبيب الشرعي الذي عاين الضحية، أنّ هذه الأخيرة تعرضت لخدوش جراء وضع الجاني يديه على فمها ودفعها على الأرض، وبأنه لم يتبين حصول أي إغتصاب فعلي.
تقرير المحطة أثارت ردود فعل مستاءة، خصوصاً أنّه عمد إلى نشر صورة جواز سفر الضحية مموّهاً، الأمر الذي اعتبره ناشطون تعدياً على خصوصياتها.
من جهة ثانية، دعت جمعيات أهلية وناشطون حقوقيون بلدية بيروت إلى العمل لإنارة الطرقات ليلاً، إذ أن الشوارع تغرق في الظلام بعد منتصف الليل بسبب انقطاع التيار الكهربائي منذ سنتين، ما يثير الخوف من أعمال عنف تستغل انقطاع الكهرباء وغياب الكاميرات وعناصر الأمن.
وبالعودة إلى بيان قوى الأمن الداخلي، فقد تحفّظ عن ذكر هوية الجاني وجنسيته، مؤكداً أن التحقيق معه لا يزال مستمراً.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.