نور الغندور.. صاحبة الحظ المتعثّر

“نص خبر- كمال طنوس

نور الغندور النجمة ذات الحظ المتعثر. نجاحها مرفق برقابة ومنع وقلاقل. مؤخراً جميع أعمالها رفعت فوقها علامة استفهام.

في دراما رمضان شاركت نور  في مسلسل “زوجة واحدة لا تكفي” بشخصية زينة الابنة التي تتأمر مع والدها وتبتزه من أجل التستر على زيجاته المخفية.

هذا العمل أثار بلبلة في الكويت بسبب قصته التي وصفها البعض بأنها “مسيئة الى المجتمع الكويتي”، ما أدى إلى تدخل وزارة الإعلام والنيابة العامة لوقف الجدل الحاصل. وأحيل ابطاله إلى النيابة العامة.

أما فيلم “شهر زي العسل” أثار الجدل والانقسام في الكويت واعتبره البعض إساءة للأعراف الاجتماعية والعادات والتقاليد الخليجية.

وذلك على خلفية مشهد يظهر بطلي الفيلم، محمود بوشهري ونور الغندور، التي تتناول الحبة الزرقاء الشهيرة، بعد ادعاء زوجها أنها دواء مخفف لآلام الصداع.

لم يأت الفيلم على ذكر نوعية الحبة لكن يفهم من السياق العام ماهيتها. هذا التضمين المستتر اثار جلبة حول الفيلم.

بالرغم من كل هذه التربصات تبقى نور الغندور نجمة في مكانها. تنافس نفسها. فهي استطاعت أن تتلاعب بكل الخيوط وتظهر كممثلة محترفة سواء بدور الانتهازية وصاحبة القرار الذي لا تكسر في مسلسلها الرمضاني “زوجة واحدة لا تكفي” أو في شخصية نور في فيلمها الأخير “شهر زي العسل”، الذي يعرض على “نتفلكس” وتصدر نسبة الأعلى مشاهدة في أكثر من 41 دولة في العالم منها الدول العربية.

قادرة نور الغندور أن تلعب في حيّزها بكل حرفية. تشد عصبها وترخيه حسب الدور الذي يوكل لها. فإن أخفقت يكون العمل كله خافقاً. كما في مسلسل “دهب بنت الأوتيل” هذا المسلسل المتراخي الفاقد لروحية العمل الجيد. هنا تكون بطولتها على المحك في تصدير نفسها كممثلة ذات شأن مهم عندما يكون العمل كله يحتاج إلى صمام شديد.

يسعف نور أن تكون ممثلة متلونة في أدائها وتعطي لنفسها هوية واسعة. فهي ابنة مصر التي ترعرعت في الكويت وعاشت أيضاً في بيروت ودبي. فهذا الخليط أعطاها ألسنا متعددة وذخرها بمكونات مختلفة. يجعل منها فنانة كيفما استدارت تأتي مستقيمة الوقوف. وتشارك في أي عمل على أنها من أهل البيت.

نور الغندور الواقفة على عتبة أول الثلاثين من العمر لكن أعمالها التي تخطت العشرات جعلت منها ممثلة قادرة أن تعجن شخصياتها وتخرج منها منتصرة. أدت العديد من الأدوار التي تراوحت بين الفتاة البسيطة والفقيرة والمشاغبة والثرية والرومانسية والانتهازية. وحازت على جودة الأداء.

نور الغندور التي دخلت مضمار التمثيل منذ أكثر من عشر سنوات وكانت طرية العود. ففي مسلسل “سكن طالبات” بدور شهد وقعت أول نجاحاتها لتستمر في تصاعد نحو النجومية. واقفة على أعمال موزعة بين الدراما والسينما والمسرح والأتية من خلفة أكاديمية بلورت موهبتها أكثر واعطتها تلك الطواعية على أداء كل دور تصبو أليه.

 

لا شك بأن عمرها الشبابي وجمالها قادر أن يقدم لها خدمة إضافية في عالم النجومية والظهور، فعندما تضاف هذه المقومات إلى الموهبة تستطيع هذه الشخصية أن تكون كاسحة ومحبوبة وتقيم لنفسها مكانة في صف الأوائل.

نور الغندور استطاعت أن تبرهن أنها ممثلة ذات حظوة مصانة بجديتها وطواعيتها وجمالها، وسيكون لها مكانة أكبر في حال عرف صانعو الفن الاستثمار في شخصية قادرة على تجسيد مختلف الأدوار.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.