فايا يونان استثمرت بموهبتها … حان وقت الحصاد؟!

16 سبتمبر 2023
وسام كنعان- دمشق 

منذ أن ظهرّت أوّل مرّة في وقفة تضامنية نظّمها «الصليب الأحمر» في العاصمة السويدية ستوكهولم، وهي تعتلي المسرح بهيئة بسيطة وموهبة ملفتة، تؤدي أغنية ماجدة الرومي الشهيرة «غنّي للحب» كانت المغنية السورية فايا يونان كمن يكشف دفعة واحدة منذ البدايات عن عفوية إلى حد الإفراط، وكاريزما متّقدة، لا بد من التقاطها بتمعّن ومزاج بعيداً عن فكرة الجمال.

كلّ ذلك سيجعل لاحقاً الغناء المباشر بموهبة ساطعة مجرّد تحصيل حاصل وسط سلسلة أشياء آسرة تملكها الصبية السورية السويدية، التي اعتقدتها نشرات الأخبار في أوّل ظهور آنذاك أي مطلع عام 2015 بأنها مجرد لاجئة هاجرت إلى السويد مع موجة النزوح الجماعي وأطلقت موهبتها هناك! لكن الحقيقة أنها كانت مقيمة في أوربا قبل اشتعال الحرائق في بلادها، لكن الحرب ألهبت مشاعرها لتسجّل مع شقيقتها ريحان يونان فيديو مصّور بعنوان «نشيد إلى بلادي» اكتسح السوشال ميديا، ومن ثم تكرّست فايا كمغنية وكذلك حققت ريحان مكانها كمذيعة ومقدمة برامج!
ومع تراكم الحفلات والنجاحات حوصرت فايا مراراً بموجات انتقاد تسأل بخبث أحياناً عن سبب كلّ تلك الفرص؟! بينما كانت واقعياً وبكلّ ما فيها تحيلنا دائماً إلى الرهافة بمعناها العميق! بدون تورّطها في الرد على أحد، بل من خلال الاستكانة إلى جوهر شخصيتها المسالمة، والاتكاء على موهبتها الأصيلة، بمنأى عن السجالات الفيسبوكية الفارغة التي لا يمكن أن تثمر، أو توصل إلى أي مطرح قويم!
بكّل الأحوال ظلّ القدر يقف مع المغنية الشابة رغم أنها تسبح عكس التيار. في زمن «الهشّك بشك» وارتفاع صوت «الطبل والزمر» وتحوّل الأغاني إلى ابتذال مطلق وشتائم مهينة، كانت صاحبة «يا قاتلي» تعتصم عند نوع من الغناء الرصين، وأداء القصيدة، والتعامل مع شعراء وملحنين مرموقين وملتزمين، ويمكن لمن أتيح له حضور بعض حفلاتها اكتشاف صدق هذا الالتزام واحترامها لشعراء أغانيها وملحينها بذكر أسمائهم والترحيب الخاص بهم إذا كانوا بين الضيوف، خلافاً لنجوم غناء كثر وصلوا إلى صدارة المشهد لكنهم باتوا اليوم يطلبون مالاً مقابل موافقتهم على غناء لحن معيّن، إذا كان صاحبه في بداية طريقه!!

الحسناء السورية ستتقاسم بطولة مسلسل رمضاني إلى جانب النجم تيم حسن

على العموم كان الخبر الأهم بالنسبة لفايا أنها ستقيم حفلاً في «درا الأوبرا» في دمشق في الـ 20 من الشهر الجاري بإشراف جورج طنوّس، وقد أعلنت الدار عن نفاذ البطاقات سريعاً، فإذا بهذا الخبر يتراجع تلقائياً إلى المرتبة الثانية ليحلّ مكانه على سّلم الأولوية خبر مخالف تماماً لأنه بمثابة «قنبلة» إعلامية، فالحسناء السورية ستتقاسم البطولة إلى جانب النجم تيم حسن في مسلسل «تاج» (كتابة عمر أبو سعدة إخراج سامر البرقاوي إنتاج «الصبّاح إخوان» لصالح شبكة mbc» إذ يأتي التعاون مجدداً مع الكاتب والمخرج والبطل في دراما سورية خالصة، بعد النجاح الصريح الذي تحقق لهم في الموسم الماضي بمسلسلهم «الزند»

يؤكد مصدر موثوق في حديث مع «نص خبر» يفضّل عدم الكشف عن نفسه بأنه «بالفعل تمّ توقيع عقد المسلسل مع شركة «الصبّاح» بعد الاتفاق مع المخرج سامر البرقاوي الذي أخضع مجموعة نجمات إلى كاستينغ ثم وقع الخيار على يونان لتكون نجمة المسلسل»
يشرح المصدر ويضيف بالقول: «الأكيد لم يأت اختيار المغنية السورية لتخوض تجربة التمثيل بمسلسل كبير يسبقه دعاية واسعة، ويعرض على أهم الفضائيات والمنصّات العربية، بمعنى أن جماهيريته مضمونة بدون اعتبارات أهمها: الموهبة والشكل والجمال والكاريزما إلى جانب العفوية وتلك مقوّمات أساسية بفن التمثيل التلفزيوني، وسيكون هناك اعتماد كلّي على موهبة الصوت، وتقديمها أغانٍ عديدة في العمل، عدا عن ذلك سيكون هناك مدرّب خاص بفن الأداء يمرّن فايا على مشاهدها، ويرافقها طيلة فترات تصوير المسلسل»
اللافت بأنه وحسبن المعلومات فإن شركة «الصبّاح» وبناء على خطّتها التسويقية لن تكرر أياً من الوجوه التي حضرت في مسلسل «الزند» باستثناء البطل تيم حسن الذي تدور حوله الحكاية ويعتبر رأس حربة صريح في كلّ مشروع يشتغله!

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.