11 يناير 2024
نص خبر – وكالات
يروي هذا الفيلم الروائي الأكاديمي حياة بيير بونارد بأكملها من خلال منظورعلاقته مع ماريا بورسين، عارضة الأزياء التي أصبحت زوجته.
بعد أن وضع الممثلة يولاند مورو مكان الفنانة التشكيلية سيرافين دي سينليس في فيلم” سيرافين 2008″ يعود المخرج الفرنسي مارتن بروفوست إلى عالم الفن التشكيلي، هذه المرة حول بيير بونارد (1867-1947) وهو شخصية هامة في مرحلة ما بعد الانطباعية، والذي استحق بدوره سيرته الذاتية المصورة.
لكن كما يشير العنوان” بيير بونارد ومارثا” يرّكز الفيلم على علاقة الفنان الغامضة مع المرأة التي كانت نموذجه ورفيقته لما يقرب من خمسين عاماً، ماريا بورسين المعروفة باسم مارثا، بحيث يتناول الفيلم هذه العلاقة أكثر مما يركز على الفنان نفسه، وهذا يعيد إلى الذاكرة أفلام أخرى خاضت في المفهوم ذاته متناولة علاقة الفنان بالمرأة التي وقفت إلى جانبه، مثل فيلم “بولوك” الذي تناول حياة الفنان الشهير جاكسون بولوك.
وركز الفيلم بالدرجة الأولى على الدور الكبير الذي لعبته زوجته لي كراسنر في مساندته ودعمه ليحقق النجاح، وأيضاً فيلم “دالي لاند” الذي يدور حول الفنان الإسباني سلفادور دالي، ويركز في مضمونه على علاقة الفنان بزوجته غالا دالي، وتعلقه الشديد بها، كما يسلط الضوء على دورها الكبير في دفع عبقرية دالي للنور.
في فيلمنا “بيير بونارد ومارثا” تبدأ القصة في علية الرسام (فنسنت ماكين) في مواجهة بائعة الزهور الإصطناعية (سيسيل دو فرانس) التي اقتربت منه للتو في الشارع، والتي وافقت على الوقوف أمامه تحت الهوية الخيالية لمارثا دي ميليني.
يتم الحديث عن الفنان في الصالونات، لكن مارثا تبعده عن باريس بأكملها، وتبقيه بدافع الغيرة في منزلهم الريفي على ضفاف نهر السين، حيث يقضون أيامًا سعيدة ويستقبلون الأصدقاء هناك، مثل مونيه (أندريه ماركون)، فويلارد (جريجوار ليبرنس رينجيه)، عازفة البيانو ميسيا سيرت (أنوك جرينبرج)، جامع التحف ثادي ناتانسون (ستانيسلاس ميرهار). ومع ذلك، يحتفظ بيير بمارثا في مساكنة مريحة للغاية بالنسبة له، وتتدهور حالتها عندما يلجأ الرسام إلى عارضة أزياء أخرى، هي رينيه مونشاتي (ستايسي مارتن)، التي تنتقل للعيش معهم.
يضحي بونارد وبيير ومارثا بالميل القوي للسيرة الذاتية، عندما يتعمد تحويل الضوء من الفنان إلى المرأة التي تقف خلفه، وهي صاحبة مصلحة في إبداعه.