مسرح “لا كولّين” الفرنسي يقدّم عملاً على خشبة “مونو” في ‏بيروت

 

3 أبريل 2024

“نص خبر”- وكالات

يستضيف مسرح “مونو” في بيروت أواخر نيسان/أبريل الحالي ولمدة ثلاثة أسابيع عملاً مسرحياً، يتعاون في إنتاجه مع ‏مسرح “لا كولّين” الفرنسي البارز بإدارة اللبناني الكندي ‏وجدي معوّض، وتدور أحداثه على خلفية حرب لبنان بين ‏سبعينات القرن العشرين وتسعيناته‎.‎

وتبدأ في 30 نيسان/أبريل عروض مسرحية “وليمة عرس ‏عند رجال الكهف‎” Journée de noces chez les ‎Cromagnons ‎‏ للكاتب والمخرج وجدي معوض (55 ‏عاماً) على مسرح “مونو” الذي بات محوراً أساسياً في ‏الحركة المسرحية في لبنان في السنوات الأخيرة‎.‎

وقالت مديرة المسرح جوزيان بولس لوكالة “فرانس برس” إن ‏المسرحية التي كتبها معوض بالفرنسية عندما كان في الثالثة ‏والعشرين، ستُقدّم على الخشبة البيروتية باللهجة اللبنانية، ‏ويتولى معظم أدوارها ممثلون لبنانيون، وسيتعاون “مونو” مع ‏‏”لا كولّين” في إنتاجها‎.‎

وأشارت إلى أن معوض جاء الى لبنان في تشرين الأول‏/أكتوبر الفائت وأجرى اختبارات أداء لاختيار الممثلين ‏‏”الموجودين في باريس حالياً حيث يتدربون في مسرح لا ‏كولّين”. ‏

وأوضحت أن فريقاً من “لا كولّين” سيتولى إعداد المسرح ‏بتجهيزات مستقدمة من فرنسا، في حين أن الديكور الذي ‏وصفته بـ”الضخم” يُنفذ في لبنان‎.‎

وتتناول المسرحية التي تستمر عروضها إلى 19 أيار/مايو ‏قصة عائلة لبنانية تعيش وسط يوميات القصف وانقطاع التيار ‏الكهربائي خلال الحرب التي شهدها لبنان بين العامين 1975 ‏و1990، وتستعد لزفاف ابنتها المفترض‎.‎

ويحضر في العمل “الحنين إلى ماضِ مفقود وألم الغربة وشبح ‏الحرب”، بحسب بيان “مونو” عن المسرحية التي كانت من ‏أول أعمال معوّض‎.‎

واعتبرت بولس أن “تقديم معوض مسرحية في بيروت وسط ‏الظروف الراهنة في لبنان هو رسالة سلام حقيقية‎”.‎

وجُدِّدَ قبل نحو أسبوعين تعيين معوض مديراً لمسرح “لا ‏كولّين” لولاية تستمر إلى سنة 2027، بعدما تولّى المنصب ‏منذ عام 2016‏‎.‎

وأوضحت وزارة الثقافة في بيان التجديد لمعوض أنه “يوفر ‏منذ عام 2016 مشروعاً مبتكراً وبرنامجاً فنياً طموحاً‎”.‎

ولاحظت الوزارة أنه “يُعدّ أحد أكثر الفنانين القادرين على ‏الجمع في المسرح اليوم”، وأنه “يولي اهتماماً خاصاً للمؤلفين ‏المعاصرين‎”.‎

وهنأت الوزارة معوّض بـ”قدرته على تأكيد البعد الدولي من ‏خلال احتضان أعمال من أوروبا وأميركا الشمالية والشرق ‏الأوسط”، وجعل المسرح المخصص منذ تأسيسه عام 1988 ‏للكتابة المعاصرة “في متناول الجماهير البعيدة منه‎”.‎

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.