قصي خولي يكشف سرّ غيابه عن السباق الرمضاني وبُعده عن الدراما المصرية

20 أبريل 2024
“نص خبر” – بيروت
أرجع الممثل السوري قصي خولي غيابه عن السباق الدرامي الرمضاني لعام 2024، إلى ظروفه الشخصية، مشيراً إلى أنه مرّ بأسابيع عصيبة خلال الفترة الماضية بعد وفاة والده، ولم يتمكن من تجاوز تلك المحنة بسهولة، وهو ما عثّر مشاركته في دراما رمضان.
وأشاد خولي بمستوى الدراما السورية التي عُرضت خلال السباق الدرامي الرمضاني هذا العام، قائلاً في لقاء مع صحيفة “الشرق الأوسط”: “الدراما السورية ما زالت قوية، وذهبية، ربما كانت في السابق تعتمد على منتجين غير سوريين، ولكن هذا العام شهدت تواجد المنتج السوري الذي دعمها، وقدمها بقوة، ولذلك خصّصت وقتي هذا العام لمتابعة الأعمال السورية، مثل (ولاد بديعة) و(تاج) و(مال القبان) و(نظرة حب)، والتي تفوقت جميعها على بعضها البعض”. مؤكداً أن الدراما السورية ما زالت هي الأفضل بنظره.

 

مسلسله مع دانييلا رحمة

وعن المسلسل الذي كان يفترض أن يجمعه بالفنانة اللبنانية دانييلا رحمة، ذكر أنه “ليست لديه معلومة نهائية عن مصيره، بسبب الظروف التي مر بها خلال الفترة الماضية”، وتابع: “خلال الفترة المقبلة ستتضح الأمور في الشركة المنتجة، إذا كان سيجري استكمال المشروع، أم لا، خصوصاً أن لدي مشاريع درامية أخرى مع الشركة نفسها”.

سبب ابتعاده عن الدراما المصرية
وعزا خولي سبب عدم خوض غمار البطولة في الدراما المصرية إلى حاجز اللهجة، وتابع: “يشرّفني التمثيل في مصر، ولديّ تجربة سابقة جيدة حينما قدّمت دور الخديوي إسماعيل في مسلسل (سرايا عابدين)، ولكنني لا أحب أن أخدع نفسي، في مصر نجوم كبار للغاية، ومتمكّنون من أدواتهم الفنية، ولو اقتحمت مصر حالياً لن أكون منافساً لهم بسبب اللهجة، لذلك لو كان هدفي المشاهد المصري لا بد من التفرّغ لمذاكرة اللهجة مدة لا تقل عن عام ونصف العام لكي أكون مقنعاً”.

 

تأثير “السوشيال ميديا” على شهرته
وأشار النجم السوري إلى أن المنصات الإلكترونية كانت سبباً رئيسياً وراء شهرته في العالم العربي، موضحاً: “نحمد الله على أن المنصات الإلكترونية شهدت طفرة واسعة خلال السنوات الماضية، ووجودها كان سبباً كبيراً وراء شهرتنا في كافة أرجاء الوطن العربي، وأصبح من السهل على المشاهد في مصر ودول شمال أفريقيا متابعة الدراما السورية”.
تعليمه التمثيل “أونلاين”
ويصف قصي مشروعه الحالي لدعم المواهب العربية بأنه “من أهم المشاريع التي كان يحلم بتقديمها في حياته”، مضيفاً: “أحب الخدمات المجتمعية، وأن أقدم نفعاً لبلدي، وللبلاد العربية، وحينما عُرض عليّ مشروع مهارات لتدريب وصقل المواهب العربية، تحمّست له كثيراً، والآن نحن في الخطوات الأولى للتدريب”.

جدل تلاوة القرآن في عزاء والده
وكشف قصي عن تفاصيل الفيديو الشهير الذي انتشر خلال عزاء والده الإعلامي السوري الكبير عميد خولي، حيث تمت تلاوة القرآن الكريم في عزاء والده رغم أنه مسيحي الديانة، قائلاً: “هذه الأمور ليست غريبة على سوريا، نحن نعيش في سوريا، سواء في دمشق أو الساحل، بهذه الطريقة، لا يوجد مسلم ولا مسيحي، أنا أتذكر منذ أن كنت طفلاً صغيراً كان الشيوخ دائماً في منزلنا، كما أن والدي كان محباً للأديان، وأنا أحببت في عزاء والدي أن تتم تلاوة القرآن من أجل المسلمين الذين حضروا لتقديم واجب العزاء”.

 

حديثه الأخير مع والده الراحل
وعن تفاصيل آخر مقابلة جمعته بوالده قبل رحيله، قال: “كانت قبل رحيله بعدة أيام، لم يكن وقتها في كامل وعيه، حاولت أن أتحدث معه، ولكن صحته لم تكن على ما يرام، قمت بتقبيل جبينه، وقدمه، ولم يكن قادراً على تحريك قدمه لإبعادها مثلما اعتاد أن يفعل كلما هممت بتقبيلها في السابق، وقتها أدركت أنها كانت النهاية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.