قصتان لأغنيتين.. من قصص الأغاني

واترلو

عام 1974 قدمت فرقة ABBA السويدية أغنيةً منفردةً لمسابقة الأغنية الأوروبية السنوي Eurovision بعد أغنيتين تم رفضهما من قبل اللجنة، فكتب أعضاء الفرقة أغنيةً فازت بالمركز الأول حينها ووزعت أكثر من ست ملايين نسخة كواحدة من أكثر الأغنيات الفردية مبيعاً في التاريخ.

الأغنية استلهمت عملها من هزيمة نابليون في معركة واترلو، وذلك أسوةً بالكثير من الأعمال الأدبية والسينمائية والمسرحية التي استندت على معركة أنهت حقبةً أوروبية وبدأت بأخرى. إلا أن فرقة آبا هنا وظفت الهزيمة النكراء لنابليون على لسان امرأة رفعت راياتها البيضاء أمام الحب، واستسلمت لقدرها. تقول الأغنية:

في واترلو، استسلم نابليون

أه.. نعم، وبمثل هذا استسلمت لقدري

كتاب التاريخ على الرفّ

يعيد نفسه على الدوام…

ويمضي.

هُزمت واترلو وأنت ربحت الحرب

واترلو تعدك بالحب أكثر من أي وقت مضى

إذ لا تستطيع واترلو أن تهرب منك

وتجري

واترلو تعرف مصيرها وتواجهه أخيراً

حاولت أن أقاوم غاراتك..

فرصتي الوحيدة اليوم أن أتخلّى عن القتال

أحبّ هزائمي

ماذا سأفعل بنصري؟

 

الشفاه المشوهة

في الوقت الذي كان يموت فيه الأثيوبيون من المجاعة جنوب البلاد، ظهر الامبراطور هيلاساسي المجنون والمهيب في صورة لمجلة أمريكية على شرفة قصره يطعم كلابه وجبات ضخمة من اللحم، مقدّمة في أطباق من الفضّة تحت إشراف طاقم من الطباخين، ظهرت تلك الصورة السوريالية قبل أن يجدوا جثّته تحت مغسلة الحمام بعام. بعد ذلك بعقدٍ من الزمن غنت فرقة  Ween “وين” الأمريكية المعروفة بغنائها للغريب والمستهجن من الأمور أغنية اسمها الشفاه المشوهة Mutilated Lips تقول فيها:

ألعقُ دماغي في صمت…

أوه أيها العاشق المجنون

جدْ لي جمجمة هيلاساسي

ثم أعطني حذاءً حتى أتمكن من غرائه

شوّشْ على كل أنحاء هذا العالم الكبير

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.