ثورة في علاج السُكري.. جهاز يُزرع في العين

19 ابريل 2024

“نص خبر”_متابعة

في خطوة ثورية ضمن عالم التكنولوجيا الطبية، نجح فريق من الباحثين السويديين في تطوير جهاز مجهري قابل للزراعة داخل العين، ما يُمهد الطريق أمام إمكانيات جديدة لعلاج مرض السكري وغيره من الأمراض التي تعتمد على الخلايا.

الابتكار، الذي نشأ من تعاون بين معهد KTH الملكي للتكنولوجيا ومعهد كارولينسكا في السويد، يعتمد على تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد لتغليف خلايا البنكرياس المنتجة للأنسولين مع أجهزة استشعار إلكترونية دقيقة.

يُعد الجهاز المجهري تقدمًا كبيرًا في تحديد موقع جزر لانغرهانس، الهياكل المنتجة للأنسولين في البنكرياس، داخل العين وذلك بدون الحاجة إلى استخدام الغرز. هذا الابتكار يفتح آفاقًا جديدة للعلاجات المعتمدة على الخلايا، ويُعزز فعالية علاج كلا نوعي السكري الأول والثاني باستخدام العين كمنصة طبية طبيعية.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by IBSA Foundation (@ibsa_foundation)

آنا هيرلاند، إحدى العلماء البارزين في المشروع، أوضحت الأسباب وراء اختيار العين كموقع مثالي لهذه التكنولوجيا، مُشيرة إلى خلوها من الخلايا المناعية التي قد تُعرقل عملية الزرع في مراحله الأولى. بالإضافة إلى ذلك، تُمكن شفافية العين الباحثين من مراقبة تطور عملية الزرع بوضوح.

وتقول آنا هيرلاند: “العين هي نافذتنا الوحيدة إلى الجسم، وهي تتمتع بامتياز مناعي”، مشددة على الخصائص المفيدة للعين لمثل هذه التدخلات الطبية.

والجهاز، المصمم بشكل إسفيني وبطول يبلغ حوالي 240 ميكرومتر، يُثبت ميكانيكيًا في الزاوية بين القزحية والقرنية داخل الغرفة الأمامية للعين، مما يُمثل تقدمًا هائلاً في تثبيت الأجهزة الطبية داخل هذه المنطقة الحساسة. ويصف فوتر فان دير ويجنجارت، أستاذ مشارك في المشروع، الجهاز بأنه “قفص صغير” يُحافظ على الأعضاء الحية معزولة وآمنة، ويستخدم تقنية الباب المفصلي لتجنب الحاجة إلى أية تثبيتات إضافية.

وأظهرت الاختبارات على الفئران أن الجهاز يُمكن أن يبقى في مكانه لعدة أشهر، مع تكامل الأعضاء المغلفة سريعًا مع الأوعية الدموية للحيوان المضيف واستمرارها في العمل بكفاءة طوال فترة الاختبار.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.