منال الضويّان تمثّل المرأة السعودية في بينالي البندقية

21 ابريل 2024

“نص خبر”_متابعة

يسلّط الجناح السعودي في بينالي البندقية الضوء على دور المرأة في المملكة العربية السعودية، من خلال التعاون مع الفنانة منال الضويان التي تمثّل المملكة.

وفي عملها الأخير الذي أضاءت عليه “فوغ عربية”، تكسر الضويان الصورة النمطيّة السائدة عن المملكة ككلّ وعن المرأة السعوديّة بشكل خاصّ. وهو بعنوان “نطقت الرمال فتحرّك الصوت”، ويتألّف من منحوتات تمّ تركيبها بالتسلسل لسرد مسيرة المرأة في فترة التطوّرات الثقافيّة العميقة الموجودة حاليًّا.

وللقيام بذلك، جمعت الضويان بين الظواهر الجيولوجيّة الصحراويّة والأصوات النسائيّة والظواهر الصوتيّة، علمًا أنّها المرّة الأولى التي تستعين فيها بالصوت كوسيط فنيّ، مع الحرص على الإبقاء على التزامها بالارتقاء بصوت المرأة السعوديّة حفاظًا على توثيق التجربة المعيشيّة للنساء في بلدها بكلّ فخر.

 

View this post on Instagram

 

A post shared by Vogue Arabia (@voguearabia)

وهذه الأصوات تستحوذ على جناح المملكة في المعرض، حيث يمكن سماع أهازيج الحرب كالعَرضة والدحّة التي كان يؤدّيها الرجال عادة حول “الحاشي” الواقف في وسطهم ليشحذ الهمم ويستنهضها. ولكن، الفرق هنا، أنّ أصوات النساء اللواتي يعلنّ عن أنفسهنّ من خلال الرسومات والأغاني والكتابات، هي التي تؤدّي دور “الحاشي”. وإضافة إلى الأصوات، يمكن التمعّن في الإبداع الذي يرافق هذا العمل الفنيّ أثناء التجوّل في الجناح، حيث سيشقّ الزائر طريقه عبر متاهة من المجسّمات الضخمة المطبوعة بالشاشة الحريريّة والتي تشبه بتلات وردة الصحراء، وهي صخور بلّوريّة تتشكّل في الرمال ويمكن العثور عليها في الصحراء بالقرب من مسقط رأس منال الضويان في الظهران. فهي ترى من هذه الصخور رمزًا للهشاشة وسرعة الزوال والأنوثة والقدرة على التحمّل، وقد عزّزتها أيضًا بالنصوص هنا كما الحال مع مجسّماتها السابقة لهذا العنصر، ولكنّها كانت المرّة الأولى التي استخدمت في ذلك الكتابات والرسومات التي وضعتها المشاركات في ورش عمل نظّمتها.

وفي هذه الورش التي نظّمتها في أنحاء مختلفة من المملكة العربيّة السعوديّة، في جدّة والخُبَر والرياض، عرضَت عليهنّ مقتطفات من الصحف المحليّة والدوليّة تدور حول المرأة السعودية، مشكّلة لأكثر من ألف فتاة وامرأة سعوديّة منبرًا لإيصال أصواتهنّ فرديًّا وجماعيًّا تجاه الصورة التي تروّج لها وسائل الإعلام المحليّة والعالميّة عن المرأة السعوديّة، ومن خلال ذلك، كشفت عن الهوس بشأن الممنوع والمسموح في تصرّفاتهنّ ورغباتهنّ. بعدها، نظّمت جلسة للرسم والغناء وطلبت من المشاركات أن يتناغمن مع صوت الكثبان الرمليّة وأن يدندنّ، وبعدها يفتحن أفواههنّ لقول كلمة “آه”. وأخيرًا، جمعت كلّ رسوماتهنّ واختارت مجموعة من ستّة منها من كلّ مدينة، وطلبت ممّن كتبت النص أن تقرأه باستخدام مكبّر الصوت، ومن المتواجدات أن يكرّرنه من بعدها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.