محمد جمال ترك أغانيه ورحل..

26 مايو 2023

انتقل إلى جوار ربه صباح اليوم المطرب اللبناني محمد جمال وانتقلت معه الكثير من الذكريات المرتبطة بمرحلة غارقة في التفاصيل والمتغيرات اللبنانية والعربية، إذ قد يكون آخر المغنين المخضرمين في وطننا العربي اليوم.

جمال الدين محمد تفاحة موالد طرابس 1934، شارك باكراً في موجة الغناء اللبنانية ومثل باكراً لوسامته وأناقته،  سافر إلى القاهرة عام 1956 وشارك في فيلم الأرملة الطروب و فيلم هاء 3 إلى جانب رشدي أباظة وتوفيق الدقن.

كان والد محمد جمال يملك محلاً لتصليح وبيع الآلات الموسيقية كما كان مدربا للعزف. من هنا بدأ محمد جمال وتعلم العود وضروب الغناء والمقامات.

تم قبوله كمطرب وملحن في الإذاعة اللبنانية حيث افتتح مسيرته بلحنين هما قالولي أهل الهوى وأسمر يا شاغل بالي، تزوج من طروب بعد أن مثلا معاً وكونا ثنائيا فنيا دام حتى عام 1964 ومن أشهر أغاني هذا الثنائي: من فضلك يا ست البيت -قول كمان- يا ختي عليها وغنوا باللهجة المصرية ثم اللبنانية وكان حضور هذا الثنائي دائما في حفلات أضواء المدينة التي كانت تجري في مصر حيث قدم هذا الثنائي آنذاك العديد من الأغاني الوطنية في فترة الوحدة بين سورية ومصر. وكان محمد جمال وطروب قد اقاما في مصر بين عامي 1959 و 1964

لحن الكثير من الأغاني واشتهرت عام 1970 آه يا أم حمادة، وبدي شوفك كل يوم، ومزياك، وحملتك سلامي وقلبك شب وغيرها الكثير من الأغاني التي ما زلنا نرددها. وظل ممثلا في المسلسلات السورية والأردنية واللبنانية.

في أواخر عام 1981 هاجر محمد جمال بسبب ظروف الحرب الأهلية في لبنان إلى الولايات المتحدة وافتتح مطعماً، وظل في نشاطه الفني إلى أن عاد إلى بيروت منتصف التسعينات.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.