ما حكاية أغنية “أنثى السنجاب”؟

“نص خبر”_القاهرة

في قلب قرية كوم أمبو الهادئة، تبرز قصة ملهمة لسيدة مصرية بسيطة استطاعت أن تحقق شهرة واسعة في عالم الأناشيد والأغاني الموجهة للأطفال.

مريم الكرمي، التي لم تكمل تعليمها لظروف حياتية صعبة، تحولت إلى نجمة يتغنى بها الملايين عبر أغنيتها الشهيرة “في منزل أنثى السنجاب” التي وصلت إلى مليار مشاهدة على يوتيوب.

تعيش مريم في الجنوب المصري، حيث ظلت أحلامها تتمثل في كتابة الأشعار والأناشيد التي تعكس حبها للغة والثقافة العربية.

على الرغم من عدم إكمال تعليمها الرسمي، إلا أن شغفها بالمعرفة دفعها للتعلم الذاتي وتطوير مهاراتها في الكتابة الأدبية.

مريم الكرمي، شاعرة مصرية، من مواليد محافظة أسوان، عائلتها تحظى بالعديد من المواهب الفنية، فبناتها محترفات في الرسم، وزوج ابنتها شاعر ومدقق لغوي، وهناك أيضاً العديد من شباب العائلة وكبارها أيضاً يهوون كتابة الدواوين الشعرية والرسم، فيمكن القول إنّها تعيش في أجواء أدبية وفنية خالصة.

تقول الكرمي: “بداخلي طفلة لا زلت أحتفظ بها ولا أرغب في التخلي عنها”، وتلفت في هذا الشق إلى أنها بالرغم من وصولها لسن الخمسين، فإنه بداخلها طفلة تتعامل على أساسها مع الآخرين، إذ لا تغضب سريعاً أو تحمل أي كره لأحد، وربما يكون هذا سبباً في تألقها في كتابة شعر الأطفال.

وأوضحت ابنة صعيد مصر لـ”النهار”، أنّها بدأت كتابة القصائد الشعرية لمراكز شباب قريتها حتى يتم إلقاؤها في المناسبات العامة، إضافةً إلى كتابتها الأشعار لأبنائها كي يلقوها في الإذاعة المدرسية، فبدأت تشعر بأهمية الموهبة التي تمتلكها وتكوّنت بداخلها رغبة السير نحو الاحتراف.

بدأت حياتها العملية مع مجلة فلسطينية، خاطبت من خلالها أطفال فلسطين، معربةً عن امتنانها لها لكونها أتاحت الفرصة لها كي تنشر أعمالها كافة، دون تأخير أو تردد، ثم اتجهت بعد ذلك للقنوات المخصصة للأطفال، وقطعت بها شوطاً كبيراً آخرها “مدرستنا تي في” التي تُعرض عليها أغنية “في منزل أنثى السنجاب”.

الكرمي، أكدت أنها فوجئت بالنجاح الكبير الذي حققته أغنية “أنثى السنجاب” وعلى الرغم من سعادتها بذلك، لكنها شعرت بالرهبة وتحملت مسؤولية أكبر، فكانت تفضل أن تعمل في هدوء وسط الطبيعة الساحرة في أسوان، بعيداً عن ضغط الشهرة والأضواء، لكنها تحلم بأن تصل للعالمية، وتتم ترجمة أعمالها لأطفال العالم كله، مثلما حدث مع أغنية “بيبي شارك” ، كشفت أيضاً عن تلقيها العديد من العروض المغرية للانضمام إلى منصات وقنوات كبرى، لكنها لم تحسم الأمر ولا تزال تفكر فيه.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.