“الهيدروكينون الطبيعي”.. ناعم على البشرة وقوي على التصبغات

“نص خبر”- وكالات   

 

 

ينتشر استعمال الأحماض في تركيبات المستحضرات التجميليّة الخاصة بالوجه والجسم منذ سنوات طويلة، أما أكثرها شيوعاً فهو الحمض الهيالوريني المعروف بمفعوله الشديد الترطيب، وحوامض الفاكهة ذات المفعول المُقشّر، وحمض الأزيلايك المفيد في علاج البشرات التي تعاني من حب الشباب. ولكن بالتوازي مع هذه المكونات الشهيرة، هناك أحماض أقل شهرة ولكن لاتقل عنها فعالية ومنها حمض الأربوتين الذي يقضي على البقع الداكنة ويحمي من ظهورها.

يُشكّل حمض الأربوتين خياراً مُناسباً لعلاج البقع الداكنة والوقاية من ظهورها. يُطلق على هذا الحمض لقب “الهيدروكينون الطبيعي” ويتميّز بأنه غير قاسٍ على البشرة، فما مدى حقيقة فعاليته في مجال علاج أحد أصعب المشاكل التجميليّة المُنتشرة في عصرنا؟.

– مفعول مزدوج
يحمل حمض الأربوتين تسمية أخرى إذ يُطلق عليه أيضاً تسمية حمض الألفا-أربوتين، وهو أحد مُشتقّات الهيدروكينون المُستخرج من أوراق ولحاء بعض النباتات وأبرزها أنواع مُختلفة من التوت البري. يتمتع هذا الحمض بمفعول لافت على التصبغات كونه يُبطل مفعول التيروزيناز (الأنزيم المسؤول عن إنتاج الميلانين) مما يُساهم في منع ظهور البقع الجديدة ويُعالج تلك الموجودة، أما ما يُميّز هذا الحمض عن سواه من الجزيئات المُضادة للبقع فهو أنه من المكونات الآمنة على البشرة. إذ تتحمله هذه الأخيرة بشكل جيّد جداً وهو يُخلّصها من التصبغات التي تُعكّر صفوها كما أنه يتمتع بخصائص مُضادة للأكسدة كونه قادرا على إبطال مفعول الجذيرات الحرة، وبالتالي مُحاربة مظاهر الشيخوخة المبكرة.

– كيفيّة استعماله
يمكن استعمال حمض الأربوتين على كافة ألوان وأنواع البشرات بما فيها البشرة الحساسة التي تعاني من بقع داكنة ناتجة عن الإفراط في التعرّض للشمس وآثار حب الشباب. وهو مفيد لتوحيد البشرة ولكن يُنصح بعدم استعماله خلال فترة الحمل وبضرورة إجراء اختبار لتحمّل البشرة له قبل إدراجه في روتين العناية اليوميّة المُضادة للتصبغات. يُنصح باستخدام الأمصال والكريمات الغنيّة بهذا الحمض على البقع الداكنة فقط أو على الوجه بكامله مع تجنّب محيط العينين، على أن يتمّ تطبيق كريم حماية من الشمس بعد استعمالها صباحاً على البشرة.

– خلطه مع مكونات أخرى
من الممكن استخدام حمض الأربوتين مع مكونات نشطة أخرى كما يمكن خلطه في المستحضر نفسه مع جزيئات مُتعدّدة منها الحمض الهيالوريني لتعزيز ترطيب البشرة واكتنازها، الفيتامين C لتعزيز النضارة والاستفادة من مفعوله المُضاد للأكسدة، النياسيناميد لتعزيز متانة البشرة ومُعالجة شوائبها، وحوامض الفاكهة لتجديد البشرة. تبقى الإشارة إلى أنه يوصى بعدم دمج حمض الأربوتين مع الريتينول بنسب مُرتفعة خاصة في حالة البشرات الحساسة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.