آمال ماهر في إطلالتين بين الأحمر القاني والفضي البرّاق

“نص خبر” – كمال طنوس

آمال ماهر التي ما زالت أصداء حفلها تتردد، الذي أقيم في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، ضمن سلسلة حفلات الربيع.
حضور خطف الاستماع بصوت الفنانة المشهود لها بالعذوبة والقوة. وطلة منوعة بين الأحمر الخمري والفضي البراق.


فهي لا تخفت في الأداء صوتاً ومظهراً. بل جاءت نضرة والحفاوة حولها كبيرة.

كانت الإطلالة الافتتاحية بثوب أحمر قانٍ دافئ فيه عبق الحب والشغف يتماثل مع اغانيه المعروفة بالطرب والصوت الشجي. ثوب طويل ملتحف بالورود الظاهرة بكل ابعادها. كأنها عروس من زهر. قدمت بهذه الطلة أغاني الحب: “سكة السلامة، اتقي ربنا فيا، عارف منين).

وذهبت غوراً في تقديم أغاني الزمن الجميل من أم كلثوم وعبد الحليم ونجاة الصغيرة.. وهي كملكة تسلطن وتتسلط بصوتها على الحضور.


إطلالة الأحمر المكشوف رويداً على الصدر وعقد الماس يزين صفحته والأكمام الطويلة من قماش رقيق منقوش بالورد على شفافية الايدي. وتركت الشعر يتهدل على الاكتاف في ربيع المساءات الطربية.


ثوب من تصميم زهير مراد مضموم الخصر بزنار حريري ثم يتهدل واسعاً يجر أكوام الورد كعروس مغناج من زمن الحب.
وفي وصلتها الثانية ارتدت أمال ماهر ثوب من تصميم زهير مراد أيضاً لكنه حمل بريق النجوم واحتفى بالليل على ضوء الجسد البراق الذي ينشد أغاني الكبار من محمد عبده وأبو بكر سالم.


ثوب مغاير تماماً للأول لكنه يحمل وهج الاناقة بأعلى صيحاتها بكتف واحدة وكمّ فضفاض، ومستوحى تصميمه من الحضارة الفينيقيّة القديمة، وزُين بالترتر بالكامل.
جاءت الطلتين في انسجام كامل بين ما تؤديه من نغم الجمال والعذوبة وبين مظهر يليق بصاحبة الصوت الجميل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.