سماح جمعة – برلين:

ترأس سلطان أحمد الجابر رئاسة الدورة الثامنة والعشرين لمؤتمر الأطراف (كوب28) في برلين والذي دعا العالم إلى “مضاعفة” إنتاج الطاقة المتجددة “ثلاث مرات” بحلول عام 2030 للمساعدة في الحدّ من ظاهرة الاحتباس الحراري.

سلطان أحمد الجابر، رئيس مؤتمر المناخ  COP28 ورئيس شركة النفط الإماراتية العملاقة أدنوك، أوضح خلال كلمته أن العالم في سبيل تحقيق هذا الهدف الطموح يتعين عليه مضاعفة الرقم مجددًا بحلول عام 2040″، وذلك أمام ممثلي أكثر من 40 دولة اجتمعوا في برلين.

وقال الجابر “ما من خيار آخر” غير خفض الانبعاثات. وكان قد حدّد مسار مضاعفة مصادر الطاقة المتجددة بثلاث مرات في مناقشات هامشية في اجتماع مجموعة السبع في منتصف الشهر الماضي أبريل في سابورو في اليابان.

د.سلطان الجابر

من جهته، وجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الحاضرين رسالة قال فيها “أرجوكم، تحركوا الآن … لقد أشحنا بنظرنا أطول مما يجب”.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة (IEA) على تلك المناشدة، موضحة أنّ زيادة الطاقة المتجددة يجب أن تتضاعف ثلاث مرات بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2022. وهذا يوازي توليد نحو 1200 غيغاوات سنويًا في جميع أنحاء العالم.

على الدول المتقدمة صرف 100 مليار دولار سنوياً تعهدت بها للدول النامية وكان يجب صرفها بدءاً من العام 2020 وهو ما لم يحصل

في الإعلان الختامي لمؤتمر الأطراف السابق الذي عُقد في عام 2022 في مصر،  جاء توصية بـ”التوسع السريع في استخدام الطاقة النظيفة” و”الإلغاء التدريجي للدعم غير المجدي المقدّم للوقود الأحفوري”. بينما لم يتطرق رئيس مؤتمر الأطراف 28 إلى التخلي تمامًا عن الوقود الأحفوري، مراهنًا عوضًا عن ذلك على الحدّ من الانبعاثات، لا سيما عبر تقنيات احتجاز الكربون.

وحثّ رئيس المؤتمر الدول المتقدمة على أن تصرف كل عام 100 مليار دولار تعهدت بها للدول النامية للتعامل مع ظاهرة الاحتباس الحراري، وهي وعود قديمة تعود إلى عام 2009 وكان يجب الإيفاء بها اعتبارًا من عام 2020 وهو ما لم يحصل.

وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بربوك أبدت تفاؤلًا ملحوظاً حيث قالت: “نحن على وشك جمع هذا المبلغ البالغ 100 مليار دولار هذا العام”. إلا أن الوزيرة الناشطة في مجال البيئة حذّرت من أنّ “الأموال العامة وحدها لن تكون قادرة على تغطية هذه الاحتياجات” ومواجهة “التحدي الأكبر في قرننا في مجال الأمن”.

وزيرة الخارجية الألمانية

كما طلبت فرنسا، ممثلة بوزيرة التحول الطاقوي “أنييس بانييه روناشيه” باعتماد “أكبر قدر ممكن من الشفافية بشأن هدف المئة مليار” و”الشفافية بشأن من يساهم وبأي قدر في هذا التمويل”، علمًا بأنّ كلًا من ألمانيا وفرنسا تساهم بنحو 6 مليارات يورو سنويًا في تمويله.