24 مايو 2023
سامح محجوب – القاهرة
قال عنه يوسف إدريس “لولا انشغال زكريا الحجاوي بالفن الشعبي لأصبح أكبر كاتب قصة فى مصر”
ووصف صلاح جاهين مجلسه في قهوة عبدالله بالجيزة قائلًا : «كان يشبه سقراط والتفاف الحواريين من حوله»
أصدر مجلة” الفن الشعبي” على نفقة مجموعة من رواد المقهى إلا أنها صودرت في أعدادها الأولى بسبب نشرها كتابًا يتضمن الآراء السياسية للموسيقار سيد درويش .
ولد الحجاوي عام 1915 بمحافظة الدقهلية وعاش طفولته بين الصيادين من عائلته، درس بمدرسة الفنون والصنايع الملكية ولم يكمل دراسته فيها،بسبب طرده من المدرسة بعد خطبة قدمها في ميكروفون المدرسة يقول فيها إن الشعب المصري في حاجة إلى بطاطين أكثر من حاجته إلى زعماء سياسيين ثم قام بمظاهرة طلابية ضد القوانين فصدر أمر من الملك فاروق بتحديد إقامته في قريته .
استضاف السادات فى منزل عائلته بالمطرية عندما كان هاربًا من البوليس السياسي – متهمًا بقتل أمين عثمان- فرد له السادات الجميل بأن طرده من صحيفة الجمهورية ومنعه من الكتابة فى الصحافة نهائيًا بحجة أنه يكتب تقارير لعبدالناصر عنه!!
طُرد من معظم الأماكن التى عمل بها بسبب ثوريته وطموحه فى التغيير ،، أول من كتب عن العقلية اليهودية وميلها للقتل و التخريب والخيانة ،، هو هوميروس الثقافة الشعبية المصرية بلا منافس ،، جمع بمفرده المئات من السير والحكايات والمواويل الشعبية وقدم المئات من المداحين والمطربين الشعبيين من مثل : خضرة محمد خضر ، جمالات شيحة ، أبو دراع، فاطمة سرحان ، الريس متقال ، محمد طه ، شوقي القناوي .
قدم العديد من الملاحم الشعبية كسعد اليتيم، ناعسة وأيوب، ملاعيب شيحة، كيد النسا، أدهم الشرقاوي، هذا بالإضافة إلى العديد من المسلسلات الإذاعية التي لاقت رواجًا واسعًا بين مستمعي الراديو من كل فئات الشعب المصري .
وهو أول من كتب دراسات علمية فى الثقافة الشعبية بمجلة الرسالة وأول من نادى بإنشاء هيئة قصور الثقافة ومعهد للفنون الشعبية بل هو أول من أسس فرقة للفنون الشعبية فى مصر .
مات مقهورًا وبعيدًا عن وطنه فى السابع من ديسمبر لعام 1975 في قطر .. إنه الثائر النبيل زكريا الحجاوي
