أحمد جميل: الشعراء مطالبون بثورة ونهجٍ جديد

13 ديسمبر 2023
حاوره: هاني نديم
كلما أردت أن أقرأ شعراً صافياً غير مبالغ ولا مبذر، أقرأ أحمد جميل، الشاعر السوري ممن أقرأ، إنه صاحب قصيدة مقتصدة، تذهب إلى غرضها بكل أناقة وتعود بكل أناقة، هو أحد كتاب قصيدة النثر التي لا تشوبها شائبة أو شبهة لغوية. لهذا أنتصر دوما لما يكتب. 
يقول أحمد جميل: “لا شكل لقصيدتي.. لهذا أصعد إلى جمالكِ و اسميهِ شعراً”, قد يشرح هذا المقتطف فلسفة جميل الشعرية وبنيانه اللغوي، إنه يذهب أبعد من اللغة.
التقيته في هذه الدردشة السريعة. سألته:

 

  •  أبدأ من نصك الذي لا تحمله الكثير من المشاق اللغوية والحمولات البلاغية، ألهذا يصل أسرع؟ حدثني عن طريقتك في الكتابة. كيف تدخل إلى النص وكيف تنتهي منه، وما مفهوم الشعر لديك؟
– نسميه سراً لكن لا أعرف كيف أدخل في الكتابة كأنها دعوة للنوم مثل النعاس تماماً و الغريزة أحط على عاتقي كيف سيقرأ الناس، ثم أعيد و أكتب و أشطب و أغير بعض الكلمات أو ألغيها، الوصول يعد أمراً في غاية الصعوبة! أن يصل هذا يعني أني تمكنت من الكتابة و حققت الهدف، “الشعر مسلكٌ ليس ملاذاً جحيماً ليس نعمةً” مفهومي عن الشعر خاطىء إذ أحسب أنه خير ..
أنا صانع عطور.. وعائلتي تحبّني
  • تعيش بعيداً عن سوريا منذ زمن بعيد، كيف أثر هذا على نصك؟ سلباً وإيجاباً

– لو أني في سوريا لكتبت أشياء أجمل و أكثر ، لكنني أجد الشعر في الأشياء التي أمامي و في متناولي..

ممتن لدولة الكويت و لرابطة الأدباء على دعمها وتكريمها لي منذ الصغر في كثير من المناسبات، و أرى هنا تنويع في المدارس العربية ككل اذ لدي أصدقاء شعراء من مصر و فلسطين وسوريا ولبنان، و هذا ايجابياً بالضرورة.

  • عن الشعر السوري والعربي والمشهد الثقافي عموماً، ما الذي تغير عليك في السنوات الأخيرة؟

– عموماً الشعر في كل البلاد العربية تراجع و لم يعد في المشهد الثقافي أكثر من الرواية ، الشعراء الآن مطالبون بنهج جديد وثورة، في السنوات الخمس الأخير قلّت كتابتي و أصبح الأمر متروكاً لما هو يستحق، في الحقيقة أنا ابتعدت قليلاً لأرى، لكنني مواصل في ما أنا عليه… لن أتوقف عن الكتابة

 

  • عرّفني إليك أكثر خارج النص، كيف تعيش وبماذا تحلم، عن الأصدقاء والبلاد والأغاني.
– خارج النص لا شيء سوى العمل، أنا صانع عطور و عائلتي تحبني..
أحلم و أتمنى السلام كضرورة للإستمرار، لدي أصدقاء كثر لكن من يكون أقرب يأخذ مآخذي و نغرف معاً. كلهم أصدقائي وكلكم أصدقائي، الأغاني قصائد مصحوبة بالموسيقى والرقص، لهذا يعلو كعبها و البلاد نكتب لها من بعيد و لا شيء أجمل من أن يكون لك بلاد “ليكن الابتسام بالأيدي أولاً و مصافحة الوطن بالأعين”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.