21 مايو 2023
وسام كنعان- دمشق
تعرض حالياً على خشبة مسرح القباني في دمشق مسرحية «أكاديمية الضحك» (إعداد وإخراج سمير عثمان الباش وتمثيل لجين اسماعيل) والعرض يروي بصيغة مسرحية واقعية، مشكلة الكتّاب المسرحيين وما يمكن أن يواجههم خلال مشوار عملهم خاصة أن المطرح الذي وصل إليه المسرح عالمياً لا تدعو للتفاؤل! حكاية العرض تبدأ عندما يقرر كاتب تقديم نصّه للجهات الرسمية ليجيزه رقابياً ويتمكّن من الشغل عليه، لكّن صلابة البيروقراطية تواجهه عند موظّف عنيد يرفض له حكايته، ويجعله يلجأ مرغماً إلى أساليب ملتوية معتمداً على الرشاوى لكي يحصل على الموافقة، لكن شروط تفرضها الرقابة تؤدي إلى تغيير النص من الكوميديا إلى السياق الذي يناسب المرحلة وما تتطلبه المعطيات الرسمية!
«نصّ خبر» حضرت العرض والتقت النجم الشاب لجين اسماعيل والذي قال في حواره معنا : «أعتبر تواجدي في العمل المسرحي الحالي هو حضور أيضاً في الدراما السورية، إذ لا تقتصر كلمة الدراما على العمل التلفزيوني فحسب… وتواجدي على الشاشة مرتبط دوماً بالعروض المتاحة لأنني أبحث عن الخيار الأفضل» كما أوضح بأنه انتهى من تأدية دور الخليفة معاوية بن أبي سفيان في عمل تاريخي يروي سيرته الذاتية وهو بعنوان «معاوية» (تأليف خالد صلاح ، إخراج طارق العريان بطولته مع: أيمن زيدان وفادي صبيح وآخرون) والعمل الذي تنتجه شبكة mbc وتصوّره في تونس ليكون جاهزاً للعرض في شهر رمضان. لكن المشروع التاريخي الذي يتناول سيرة الخليفة، ومؤسّس الدولة الأموية في الشام وأوّل خلفائها، بات مصيره التأجيل بعدما تعرّض لمشاكل في التصوير.
أما عن شروط في اختياراته الفنية فيقول لجين بأن الأمر عائد إلى: «جودة المادة أينما تواجدت هذه الحالة سواء في السينما أو التلفزيون أو المسرح فإنني أرحب بها»
وعند سؤاله عن رأيه في انتشار المعاهد الخاصة لتدريس التمثيل أجاب لجين أنه: «يحبذ وجود هذه المدارس ويعتبرها رديفاً ل «المعهد العالي للفنون المسرحية» كما أنها قادرة على إغناء الساحة بمواهب جديدة»
وعن تجربته كمدرس في معهد «مدرسة الفن» الذي يديره مخرج العرض قال اسماعيل أنه لا يعتمد خطاً خاصاً به وإنما يلتزم بمنهج يقدم للطلاب إلى جانب ظروف وحالات معينة تساعد على إنتاج جيل من الفنانين الشباب.