عبير نعمة لـ “نص خبر” : أعتذر لجمهور سوريا عن هذا الخذلان!

وسام كنعان- دمشق 

25 أغسطس 2023

لا تشبه عبير نعمة إلا نفسها ولا أحد يشبهها! كأنّها تنتمي إلى الزمن الجميل وجيل العمالقة. وليس في ذلك غرابة طالما أننا أمام موهبة متسلّحة بالثقافة الموسيقية العميقة، والأسلوب الوازن، والكاريزما النوعية. كّل ما تغنيه عبير يحتاج إلى نلّق بمزاج مختلف عن الأشياء الأخرى. كأنه يجب أن تسمع دوماً بتمعّن وعلى مهل..

كلّ ذلك سيجعل الغناء المباشر بموهبة ساطعة، مجرّد تحصيل حاصل وسط سلسلة أشياء آسرة تمتلكها النجمة اللبنانية، لعلّ أهمها عدم استسهال النجاح أو الاستعجال عليه! ومن ثم المقدرات الصوتية الخاصة، والمرونة في التحكم بطبقات الصوت. بكل تلك الشيفرات مجتمعة، تركت نعمة سمعة طيبة وأسست قاعدة جماهيرية عريضة، وربما صارت مع مجموعة مغنيين ومغنيات على قلتهم بمثابة عدل لكفّة الميزان ومحاولة إنجاز التوازن ومجابهة موجة الانحدار والغناء الهابط التي تسطو على عالمنا العربي!

هكذا، كان الجمهور السوري على موعد مع عبير نعمة بتاريخ 24 من الشهر الجاري الذي صادف أمس الخميس، وانتظرها بشغف عال حتى أن إحدى معجباتها تواصلت معها مشتكية من غلاء سعر البطاقات، فخرجت المغنية اللبنانية مطالبة الشركة بتخفيض السعر ولعلّها كانت بداية الشرارة التي أوصلت الموضوع إلى طريق مسدود، إذ أعلنت نعمة عن انسحابها من في بيان نشرته على حساباتها الافتراضية وفي حديثها مع «نص خبر» قالت بأن السبب: «هو سوء تنظيم الشركة الراعية للحفل وخللها في العقد المتفق عليه، بالإضافة إلى مشاكل أخرى لم أستطع تحملها وخرجت عن سيطرتي»

تشرح نعمة وتضيف: «حاولت كثيراً ألا أخذل الجمهور السوري وأن أجد الحلول لكن تقصير الشركة وعدم التزامها بالبنود المتفق عليها في العقد دفعني لإلغاء الحفل، لأنه لا يتناسب مع شخصيتي ولا يشبه الجمهور السوري نفسه، كما أنني أحمّل المسؤولية كلها للشركة الراعية وبنفس الوقت أطالبها برد قيمة التذاكر لكل من دفع ثمنها وتحصّل عليها»

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.