صالح الحمداني: وسائل التواصل وفرت فضاءً رحباً أفسدته الجيوش الالكترونية والجهل

16 مايو 2023

حاوره: هاني نديم

صالح الحمداني إعلامي وكاتب عراقي له تأثيره على المشهد العراقي المتسارع والمتغير، يكتب بشكل يومي ويدوّن القضايا التي تعني العراق والعراقيين، التقيته لاستوضح وأوضح ما استطعت عن حال العراق العزيز في تلك الدردشة. سألته:

  • بوصفك إعلاميا وناشطا اجتماعيا في العراق، ما مدى التأثير الإعلامي سلبا أو إيجابيا في المشهد العراقي، ما الذي تغير بعد ديمقراطية 2003 إن جاز التعبير؟

– الاعلام بعد ٢٠٠٣ خلق وعياً بما يجري في العراق و العالم، لكنه بعد أن إستولى لصوص المال العام على وسائل الاعلام أمسى وسيلة للتظليل، وللتسقيط، وللتغطية على الفساد.

  • بصراحة وبسؤال مباشر، هل لديك أمل في القادم من الأيام بالنسبة للعراق العظيم الذي نراه يترنح في المحاصصات والمحسوبيات والفساد؟ وما الحل برأيك؟

-هناك مؤشرات بسيطة على أن العراق مقبل ببطء على تغييرات تشمل تقوية للدولة، وتنظيم للاقتصاد، ووضع رؤية مستقبلية شاملة، مقابل إجبار وجوه سياسية تقف عثرة أمام هذا المخطط على اعتزال العمل السياسي، وتنظيم السلاح المنفلت. كل هذا يبدو أنه يتم تحت رعاية أمريكية ودولية، وما لم يحدث صراع داخلي بين قادة المكونات، فإن العراق يمكن أن يوضع على السكة الصحيحة في السنوات القليلة القادمة. الحل في العراق يكمن في اتفاق سياسي على التوقف عن سرقة المال العام والتهريب، واستثمار الاموال المسروقة في الداخل بمشاريع منتجة.. برعاية ورقابة دولية.

  • كيف تتعامل مع وسائل التواصل وكيف تراها اليوم كرافد لنا نحن الصحفيين؟

-وسائل التواصل وفرت لنا كصحفيين فضاء رحباً أفسدته الجيوش الالكترونية، والجهل، والأمية، والطائفية، وخطاب الكراهية. أتعامل معها بشكل يومي وبلطف، عل الدس الايجابي في ما اكتبه يخلق وعياً ولو بسيطا، ولفئة ولو محدودة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.