فنان تشكيلي سعودي “يعالج بالفن”

5 يناير 2024
نص خبر ـ الرياض

 

أكد الفنان التشكيلي السعودي عبد العزيز الدقيل أن الرسم يعتبر متنفسا للمشاعر والخبرات والأسرار الداخلية، مضيفاً أن التجارب أثبتت أنه يمكن استخدام الفن التشكيلي للتعرف على المشكلات التي يعاني منها الطفل، وقد وصلت الأمور إلى حد “العلاج بالفن”.

وقال الدقيل، الذي يمارس الفن التشكيلي منذ 30 عاما ويتميز بأسلوبه السلس والمتنوع، لـ”العربية.نت”: أسلوبي الفني هو التجريدية التعبيرية، وقد تدرجت بين عدة أساليب واتجاهات ومدارس فنية بدايةً من الواقعية، حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن. وأحببت هذا الأسلوب لارتباطه بتخصصي الدقيق في العلاج بالفن”.

لوحات الدقيل تتميز بالدمج ما بين الوضوح والغموض، في محاولة لاستثارة المشاهد للتمعن في المفردات والرموز والتكوين الفني، والتفاعل مع اللوحة، مع الحرص على استخدام تقنية بصرية وملامس في اللوحة والجمع أحياناً بين المتضادات، وطبقات اللون المتعددة.

وعن مشاركاته، قال الفنان: “أتيحت لي الفرصة للمشاركة في مهرجان تسويق التمور المصنعة، وأرى أنها فرصة مهمة، وأحرص على المشاركة فيها لعدة أسباب، منها أن المهرجان واجهة تسويقية وسياحية لجميع طبقات المجتمع في الأحساء بشكل خاص، والمملكة ودول الخليج بشكل عام، وألمس في جميع الزوار حرصهم على زيارة معرض عبير الأحساء التشكيلي لما لديهم من ذائقة فنية. وقدمت في هذا العام عملاً أرى أنه يلامس الجمهور، وهو أحد أعمال معرضي الشخصي الأول صمت الحكايا”.

وتابع: “خلال مسيرتي الفنية شاركت في أكثر من 60 معرضا تشكيليا جماعيا، بالإضافة إلى ملتقيات تشكيلية ومعارض محلية ودولية في كل من كندا، ومصر، والأردن، والمغرب وتونس، بالإضافة إلى اختيار أعمالي ضمن أول مجموعة سعودية لعرض أعمالهم الرقمية NFT للاقتناء”.

واستطرد: “أقمتُ معرضي الأول بعنوان (صمت الحكايا) في جاليري داما آرت في جدة في يونيو 2021م وقد لقي صدى واسعا في المجتمع كونه أول معرض يدمج في فلسفته بين الفن التشكيلي والعلاج بالفن التشكيلي. ثم أقمتُ المعرض الشخصي الثاني مؤخراً بعنوان (تسابيح) في جاليري عارف آرت في الرياض في يناير 2024م والذي افتتحه الأمير فيصل بن سلطان بن ناصر بن عبد العزيز، بحضور نخبة من الأعيان والاكاديميين والإعلاميين، والفنانين التشكيليين”.

وسرد الدقيل قصة رحلته الفنية، قائلاً: “الفن بالنسبة لي كان موهبة منذ الصغر، وحرصت على تطويرها بدراسة البكالوريوس في التربية الفنية، ثم أتممت الدراسات العليا في نفس المجال مع الممارسة الجادة والتغذية البصرية وحضور المعارض والورش المحلية والدولية. وكان لانتقالي في عام 2019م إلى مدينة الطائف أثر كبير ومساحة لممارسة الفن التشكيلي وزيادة الإنتاج الفني والتواصل المستمر مع الفنانين والمعارض التشكيلية في المنطقة الغربية بشكل عام وفي الطائف وجدة بشكل خاص. وقد صنفت مؤخراً ضمن الجيل الرابع من أجيال الفن التشكيلي في السعودية في كتاب حكاية أجيال للفنان والمؤرخ التشكيلي أحمد فلمبان”.

وختم حديثه قائلاً: “أحرص على التجديد المستمر والبحث والتجريب في الخامات والتطوير الشخصي في الأعمال الفنية، فليس الصعب الوصول إلى القمة وإنما الاستمرار عليها. والطموح والشغف مستمر، فأنا أطمح لأن يكون لي الأثر في الساحة التشكيلية السعودية والعالمية، فالفنان التشكيلي أرث لوطنه مستقبلاً، كما أخطط لإقامة معرضي الشخصي القادم في أحدى العواصم الأوروبية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.