وقالت إنّ الغرق “كان متوقعا بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوما وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة”، مؤكدة أنها “في اجتماع دائم لتدارس الخطوات اللاحقة وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة”.
لكن وكالة الأمن البحري “يو كيه إم تي أو” التي تديرها القوات البريطانية، قالت في تقرير اليوم السبت إنّ “مؤخرة السفينة غرقت فيما تظل مقدمتها فوق سطح الماء”.
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت السفينة قد غرقت بالفعل، أجاب الرئيس التنفيذي لشركة “بلو فليت” المشغلة للسفينة روي خوري “ليست لدينا فكرة. ليس لدينا أحد على متن السفينة للتأكد إذا كان هذا صحيحا أم لا”.
وكان وزير المياه والبيئة اليمني توفيق الشرجبي حذّر في مؤتمر صحافي عقده الاثنين في مدينة عدن الجنوبية المقرّ الموقت للحكومة اليمنية من أن “غرق السفينة سيكون كارثيًا على البيئة اليمنية بسبب حمولتها الكبيرة من الأسمدة والمواد الخطرة”.
وغداة الهجوم أعلنت هيئة الموانئ والمناطق الحرة في جيبوتي أن “السفينة تحمل على متنها نحو 22 ألف طن متري من الأسمدة من فئة 5.1 العالية الخطورة”، بحسب تصنيف “البضائع الدولية البحرية الخطرة” وهو دليل دولي لنقل المنتجات الخطرة المعبّأة.
وتتضمن هذه الفئة نيترات الأمونيوم إضافة إلى المنتجات التي تحتوي على نيترات الأمونيوم، الذي تسبب تكديسه بكميات كبيرة ودون إجراءات وقائية بحسب السلطات اللبنانية، إلى انفجار مرفأ بيروت في 4 أغسطس/آب 2020 الذي أسفر عن أكثر من 220 قتيلًا.
وأكد مدير البرامج في فرع الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لمنظمة “غرينبيس” البيئية جوليان جريصاتي أن “تسرّب سماد نيترات الأمونيوم إلى البحر ستكون له تأثيرات كبرى عديدة على النظم البيئية البحرية”.
وبعد أيام من استهداف السفينة، قالت القيادة المركزية الأميركية إن السفينة راسية ولكن المياه تتسرب إليها، وتركت بقعة نفط بطول 18 ميلاً.
ومنذ 19 نوفمبر/تشرين ينفّذ الحوثيون هجمات على سفن في البحر الأحمر وبحر العرب يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد حربًا بين حركة حماس وإسرائيل منذ نحو 5 أشهر.
وقالت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية اليوم السبت إنها تلقت تقريرا عن تعرض سفينة للهجوم على بعد 15 ميلا بحريا غربي ميناء المخا اليمني وأضافت في مذكرة “قاد الطاقم السفينة إلى مرساة وتم إجلاؤه من قبل السلطات العسكرية” كما ذكرت أنها تلقت تقريرا آخر عن غرق سفينة. ولم يذكر أي من التقريرين اسم روبيمار رغم أن الحادثين وقعا بالقرب من المكان الذي شوهدت فيه السفينة آخر مرة.
وأجبرت هجمات الحوثيين شركات الشحن على تحويل مسار سفنها إلى طريق أطول وأكثر كلفة حول جنوب أفريقيا. كما أذكت هذه الهجمات المخاوف من امتداد رقعة الصراع بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) مما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار منطقة الشرق الأوسط.
وبدأت الولايات المتحدة وبريطانيا في قصف أهداف تابعة للحوثيين في اليمن في يناير/كانون الثاني ردا على هجمات الجماعة على حركة الشحن في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن.