زوجة “مغتصب طنجة” تواجه الإعلام

24 فبراير 2024

نص خبر – وكالات

واقعة هزت المجتمع الطنجي والقطاع التربوي والتعليمي في المدينة الصيف المنصرم، أثرت بشكل كبير وصل لحدود إغلاق مركز تربوي وتعليمي خاص بحي الدرادب، مديره السابق أدين بحر هذا الأسبوع بـ12 سنة سجنا نافذا بعد اغتصابه مجموعة من تلميذاته اللواتي عانين من تسلطه واستغلال براءتهن فضلا عن خيانة أمانة ألقتها زوجته على عاتقه سواء في حياتهما المشتركة أو مشروعهما المشترك كذلك.

سامية الدبون، والتي قررت بعد اكتشاف جرم زوجها إيثار مستقبل الضحايا وهي منهم على حياتها ومستقبل زوجها، لتتوجه بنفسها لترفع دعوى ضده لدى الضابطة القضائية ليلقى نتيجة أفعاله، سامية خرجت عبر منبر Rue20 لتحكي بكل شجاعة القصة الصادمة لمن كان قبل أشهر معدودات زوجها ورفيق دربها وشريكها في مشروع عمرها والتي لم تعد تعرف من هو الآن البتة.

وحكت سامية قائلة، “بالنسبة للواقعة كانت في يوم 25 من شهر يوليو في المساء، بعد أن أنهيت روتيني اليومي، غادرت المركز كالمعتاد وذهبت إلى منزل أختي لأنها كانت على وشك الولادة. بعد فترة، تواصل معي مسؤول التربية في المؤسسة”.

أضافت، “أخبرني الأستاذ أن لديه خبر صادم.. قال إن الأستاذ فلان يتحرش بالفتيات القاصرات في المركز، وهناك دلائل على ذلك، ليس فقط بفتاة واحدة، وقد أرسل لنا الأدلة كاملة عبر تطبيق الواتساب لنراها، وفي ذلك الوقت كانت الفتاة لدينا تتلقى دروسًا في تعلم اللغات في المركز. طلب مني التواصل معها وطلب منها العودة إلى المنزل، وبالطبع كانت الفتاة تحت مسؤوليتنا.

وتابعت سامية، “شعرت بصدمة كبيرة عند رؤية الأدلة، وتأكدت من أن زوجي هو المتهم، حيث تضمنت الأدلة تسجيلات صوتية ورسائل نصية ورسائل صوتية وصور، بالإضافة إلى مكالمات.. قررت أولاً عدم مغادرة الفتاة من المركز، لأنها كانت تحت مسؤوليتنا، ومن ثم اتخذت الإجراءات اللازمة”.

وأردفت “تواصلت مع الفتاة واستمعت منها إلى تفاصيل الواقعة، وأكدت لي أن هناك العديد من الفتيات الأخريات كن يعانين من نفس الأمر. كانت هذه الصدمة صعبة جدا على نفسيتي.. تمكنت من تحقيق العدالة من خلال المحاكمة، والحمد لله على الحكم الذي صدر في 20 فبراير. كانت تجربتي مع القضاء مؤلمة، لكنني دائما أثق بأن الله لن يخذلني”.

وأبرزت بالقول، “أحس بالراحة الآن بعد تحقيق العدالة، وآمل أن يستعيد كل مظلوم حقه. من الجيد أننا نستمر في السعي لتحقيق العدالة، ولكن الصعوبات التي واجهتها كانت كبيرة جدا”.
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.