انتقادات لمسلسل “للموت 3”.. كيف تحوّلت تونس إلى محافظة لبنانيّة؟

يشهد مسلسل “للموت” بموسمه الثالث (بطولة ماغي بو غصن ودانييلا رحمة، إخراج فيليب أسمر) أحداثاً متسارعة، تمكّنت من إنقاذ العمل من الرّتابة بعد ثلاثة مواسم تدور حول مغامرات الثنائي سحر وريم، العائدتين من الموت.

فقد انتهى الموسم الثاني بموت سحر (ماغي بو غصن) وريم (دانييلا رحمة) بعد سقوط سيارتهما في البحر، إلا أنّه ولأسباب إنتاجيّة تقرّر تمديد المسلسل إلى موسم ثالث، أعادت فيه الكاتبة ندين جابر البطلتين إلى الحياة، بسيناريو يخلو من المنطق، بعده هربت البطلتان إلى تونس لتغرقا مجدداً في عالم المافيا.

في تونس، تلتقي سحر وريم بكارما (ورد الخال) اللبنانية التي تدير عصابة تخطف الفتيات وتشغّلهن في المخدرات والدعارة، قوامها من اللبنانيين والسوريين.

وتتصارع ورد مع شقيقها السوري (فايز قزق) الذي يقيم بدوره في تونس مع ابنه جواد (يامن حجلي) ويصل صراعهما حد قتل أحدهما أولاد الآخر.

أما أصدقاء ابنة كارما فهم من اللبنانيين المقيمين في تونس، كما أنّ الكومبارس من الحرس إلى المرافقين كلهم لبنانيون وسوريون، في مشهد بدا نافراً على عملٍ تمّ تصويره في تونس.

حتى الآن ورغم مرور 10 حلقات من المسلسل، لا يوجد أي مبرّر درامي لطغيان العنصر اللبناني والسوري على الأحداث التي تجري في تونس، وهو يسجّل كأحد نقاط ضعف العمل المستمر منذ ثلاث سنوات كواحدٍ من الإنتاجات التي تراهن عليها شركة “إيغل فيلمز”.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.