BBC..الانحياز الذي لا يليق بقناة عريقة

25 نوفمبر 2023

نص خبر – رصد

تتفاعل في وسائل الإعلام قضية BBC وانحيازاتها التي بدت واضحة بل ومثيرة للاشمئزاز حسب وصف بعض المختصين، حيث أنها قامت بعزل وفصل عدة صحافيين من أصول عربية يعملون لديها، إلى جانب تكميم أفواه العاملين لديها.

وكانت “نص خبر” قد تابعت قضية الصحفيين الذين فصلوا وأحيلوا إلى التحقيق في “BBC”، وأخيراً قام صحفيون آخرون يعملون في القناة نفسها بإرسال رسالة لقناة الجزيرة الإنجليزية يؤكدون أن “الهيئة البريطانية تتبنى معايير مزدوجة في التعاطي مع ضحايا العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين وضحايا الحرب الروسية الأوكرانية”، كما ورد في رسالتهم حرفياً.

ولم يفصح الصحفيون بأسمائهم خشية العقوبات من قبل المؤسسة التي يعملون فيها، وكتبوا: لقد قتل آلاف الفلسطينيين منذ 7 أكتوبر الماضي، فكم ينبغي أن يكون الرقم حتى تتغير سياستنا التحريرية؟ وأكدوا أن استخدام عبارات مثل “المذبحة” و”الفظائع” تستخدم في منصات وقنوات “BBC” فقط عند الحديث في تغطياتها عن “حماس” من دون إسرائيل “مما يصور الحركة بأنها الطرف الوحيد الذي يحرض ويرتكب العنف في المنطقة”، وأوضحوا أن ذلك رغم فقدانه الدقة فإنه يتماشى مع السياسة التي تنتهجها هيئة الإذاعة البريطانية في تغطيتها الحرب الإسرائيلية على غزة.

وأكد الصحفيون في رسالتهم “غياب التعامل النقدي في تغطيات “BBC” عند التعامل مع الادعاءات الإسرائيلية” بشأن الحرب على غزة، ورأوا أن الهيئة أخفقت في نقل الأحداث بمهنية، و”لم تساعد الرأي العام في فهم ما يجري من انتهاكات لحقوق الإنسان في غزة”.

أحد الصحفيين ذكر أنهم مجبورون على البكاء في الحمام لمشاهد الإجرام الإسرائيلي، ولا يسمح لهم بالاحتجاج في غرفة التحرير. بينما وصف وائل ديراني الأمر بقوله: إن انحياز بي بي سي لا يليق بقناة عريقة.

في هذا السياق، أدلى الصحافي الميداني اللبناني حسين عز الدين والذي عمل منذ العام 1994 حتى اليوم في تغطية الصراع العربي الإسرائيلي لاسيما في جنوب لبنان أن النقد الذي أطلقه صحفيون بحق إذاعتهم البريطانية “BBC” بالتحيز لإسرائيل في تغطيتها للحرب على قطاع غزة يُشكل عقبة أمام هذه المؤسسة، لا سيما أن النقد انطلق من داخلها.

وأشار عز الدين إلى أن “الإعلام يجب أن يكون قائمًا على الحيادية والإنصاف، انسجاما مع مبادئه العامة، واليوم نرى أن الـ “BBC” تُحوّل الضحية إلى الجلاد، وتحول الضحية إلى إرهابي، والقاتل إلى إنسان يدافع عن نفسه وهذه سياسة “تعمية الرأي العام”.

واعتبر أن ما قامت به الـ “BBC” هي نقطة سوداء في سجلها الحافل من التطرف وغياب الموضوعية، فهي ليست المرة الأولى التي تتعاطى بها هيئة الإذاعة البريطانية بانحياز مع الأحداث أكان في سوريا او العراق أو فلسطين أو لبنان أو حتى أوكرانيا، وكأنها هي طرف في هذا النزاع وليست هي الوسيلة التي تنقل للرأي العام ما يحصل في الحقيقية، لا سيما أنها مارست سياسة “كم الأفواه” للإعلاميين الذين يرون الموضوعية من باب الإنسانية.

يذكر أن BBC بدأت بتحيزاتها الواضحة منذ سنوات ضد  كل ما هو عربي، وقد بلغت ذروتها أثناء حرب غزة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.