12 مايو 2023
خاص – نص خبر
في كتاب “أولاد حياة” يعيدنا أخلد نواس إلى مصر رغمت أنوفنا، لأسباب تتعلق بالقومية المشتهاة، والوفاء الذي لا بد وأن يعود إلى أصحابه. ولك يعيدنا بتنقية السيناريو التي كتب هذا الكتاب من خلالها.
لا أعرف كم هو دارج أن يكتب أحدهم روايته على شكل سيناريو ويقدمها وجبةً كاملة لصناع السينما والدراما. إنها تقنية جديدة علي على الأقل، فإن كنت من محبي الرواية فهي رواية بحتة، وإن كنت من صناع السيناريو فهي سيناريو تقني جميل جدا.
الموضوع والتنقل بين الأفكار والمشاهد في غاية الذكاء والتنبه، ولا شك أنه أخذ جهداً هائلا من نواس، خاصة مع تبدل اللهجات والأفكار التي تتجمع في آخر الأمر لتكون وحدة موضوعية على تفرق أغراضها.
إنها رواية بين العامية والفصحى وسيناريو بين النهار والليل، وحوارات عامية بسيطة بأفكار خلاقة وسرد مختلف. يقول نواس في أجواء كتابه:
“بقولك ايه يا واد، سد ديونك زي ما خلصتك من فقر الدنيا، خلصني من فقر الآخرة، هنا كمان في طبقات، اتعلم الدرس من فرعون اللي طغى، ما نفغتهوش كل الحاجات اللي خذها معاه للمدافن، لو تديني الحياة سنة كمان.. كنت اتبنيت قضايا كبيرة. كنت حاربت الجهل والفقر والمرض”.