نفي شائعة رش غاز “الكيمتريل” السام في الكويت 2020

15 يناير 2024

نص خبر – وكالات

شهدت الكويت لغطاً وجدلاً واسعاً على وسائل التواصل تفيد أن الحكومة قد قامت برش غازل الكيمتريل السام والملوث للبيئة عن طريق طائرات منذ عام 2020، وهو ما أثار الرأي العام. إلا أن مختصين نفوا هذه الشائعات.

وقد كشف خبراء في العلوم العسكرية والفلك والأوبئة والمناخ أن ما يخرج من الطائرات هو بخار ماء نتيجة احتراق الوقود والبرودة الشديدة على ارتفاع 10 كم، والتي تصل إلى 20 أو 40 تحت الصفر، موضحين أن ذلك البخار يتكثف ويتحول إلى بلورات ثلجية «كريستالات» تبقى فترة حتى تذوب قبل أن تصل إلى الأرض. وأضاف الخبراء، أن هذه الشكوك والأقاويل عن نظريات المؤامرة ما هي إلا خرافة تستهدف التلاعب بعقول الناس، داعين إلى عدم الالتفات إليها، فـ «الكيمتريل» لا ينشر الإيدز أو الأوبئة.

وكشف الباحث المختص بمجال الطيران والعلوم العسكرية علي الهاشم لصحيفة كويتية محلية أن الطائرات عندما تبدأ التحليق فوق ارتفاع 26 ألف قدم (ما يوازي 8 كلم) فوق سطح الأرض تنبعث منها خيوط بيضاء في السماء، نتيجة لتحول بخار الماء والجسيمات الناعمة من حرق الوقود إلى بلورات ثلجية.

وبينما نفى رئيس جمعية الفلك عادل السعدون، نظرية المؤامرة بشأن «الكيمتريل»، مؤكداً أن صور خزانات الطائرات المنشورة هي خزانات ماء تتم تجربتها على أي طائرة جديدة لمعرفة الحد الأقصى لحمولتها، شددت أستاذة علم الأوبئة والحشرات د. جنان الحربي، على أن ما يشاع ليس نظرية علمية موثوقة، بل مجرد شكوك للتلاعب بعقول الناس. ودعت الحربي إلى عدم الالتفات إلى ما يثار، مشيرة إلى أن أعراض «كورونا» تختلف عن أعراض التسمم بالغازات، كما أن «الكيمتريل» لا ينشر الإيدز أو الأوبئة.

الباحث المختص بمجال الطيران والعلوم العسكرية علي الهاشم، يقول إنه منذ أن بدأت الطائرات تحلق فوق ارتفاع 26 ألف قدم (ما يوازي 8 كلم) فوق سطح الأرض، بدأت خيوط بيضاء في السماء تنبعث منها، نتيجة لتحول بخار الماء والجسيمات الناعمة من حرق وقود الطائرات إلى بلورات ثلجية. الباحث المختص بمجال الطيران والعلوم العسكرية علي الهاشم وأضاف الهاشم، أن هذه الجزيئات تستمر بالتكوّن في حالة الرطوبة المرتفعة، وبدرجة حرارة تساوي ناقص 34 درجة مئوية (-34° C)، وينتهي بها الأمر بتكوين مسارات بخار مرئية في مناطق واسعة من السماء.

وتابع: يكون بخار الماء المسؤول عن تكوّن تلك الخطوط التي تسمى «كونتريل» أي «المخر» باللغة العربية أو خيوط التكثف، والتي تظهر في السماء الصافية، والتي اتهمت بأنها محلول كيميائي مصنع ينفث عمداً مما يتسبب بالأمراض والأوبئة والتحكم بأدمغة البشر خطأ والذي يطلق عليه «كيمتريل».  البلورات الكريستالية.

أما رئيس جمعية الفلك عادل السعدون، فأشار تعليقاً على الظاهرة، إلى أنه تحدّث عنها عشرات المرات بعيداً عن نظرية المؤامرة، وقال إن ما يخرج من الطائرة هو بخار ماء نتيجة احتراق الوقود ونتيجة البرودة الشديدة على ارتفاع 10 كم، حيث تصل درجة الحرارة إلى 20 أو 40 درجة تحت الصفر، بالتالي فإن بخار الماء يتكثف ويتحول إلى بلورات ثلجية (كريستالات) تبقى فترة حتى تنزل وتذوب قبل أن تصل إلى الأرض.

وأوضح السعدون أن ما ينشرونه عن صور خزانات «كيمتريل» بالطائرات هو خزانات ماء لكي تتم تجربتها على أي طائرة جديدة ومعرفة مدى قدرتها بالحمولة من ركاب وصناديق شحن وما الحد الأقصى لوزن الحمولة للطائرة. ووفقاً لخبراء الأرصاد الجوية، فإن الرطوبة العالية في الجو تعني أن مسارات البخار يمكن أن تستمر فترات طويلة وتتحول إلى طبقات رقيقة من السحب الرقيقة على ارتفاعات عالية من الارض تتشتت قبل وصولها للأرض. شكوك وأقاويل ‏بدورها، ردت أستاذة علم الأوبئة والحشرات الدكتورة جنان الحربي على الإشاعات المنتشرة وما يثار عن غاز «الكيمتريل»، مشددة على أنها ليست نظرية علمية موثوقة، بل مجرد شكوك وأقاويل تتناقل عبر وسائل التواصل الاجتماعي للتلاعب بعقول الناس.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.