12 يناير 2024
نص خبر – خاص
كتب الشاعر والكاتب الساخر محمد البرعي عن الروائي المصري محمد بركة: كتابة محمد بركة بالنسبة لي بالضبط كطعم قرص “طعمية” ساخن في قلب رغيف مهفهف بنار الفرن، “زي صينية فته بالخل والتوم عليها هبر لحمه ضاني دايبه وبتقولك هيت لك! زي كوبايه شاي عليها ورقتين نعناع أخضر “.
وقال البرعي: إنها كتابة مصرية طازجة وجديدة وتشبيهات مبهرة ترقص بمزاج بين الشعر بخياله والرواية بلغتها المباشرة والسخرية التي ينافس بها “عتاولة” الكوميديا، وأردف: “ده كان إحساسي وأنا اقرأ باستمتاع روايته الأخيرة ( عرش على الماء )، إنها روايه يلعب فيها بمنتهي البراءة في منطقة شديدة الخطورة، يدخل بقلمه وخياله لغابة المشاعر الإنسانية بكل تناقضاتها وهو يحكي قصة رجل دين القاعدين على عرش الحياة يلعبون على كل الحبال”.
من جانبه قال محمد أبو السعودي الخياري عن محمد بركة: “منذ صورته مع نجيب محفوظ مع الفائزين بمسابقة أخبار الأدب قبل نحو ٣٠ عاما يقيم قلم محمد بركة في دولة السرد إقامة قلقة حيث الشاعر يكتب السرد . يعيد الشاعر النظر لتمثال كوكب الشرق يعيد اكتشاف الإنسان الذي دفنته شهرة الفنان وآلمت عينيه أضواء الشهرة الباهرة.
ولا حاجة أبدا لتأويل نصه الجديد هل هو يتناول شخصية حقيقية أم لا فذلك ليس من أسىلة السرد المعتبرة لا سيما وقد نفى الكاتب ذلك.. ولينطق النص المشعور بما شاء له من أفق ولير المتلقي فيه ما شاء من رؤى”.
هل الشعراوي هو المقصود؟
وكانت رواية عرشٌ على الماء قد أثارت الجدل والتساؤل حول ما إذا كان الشيخ المشهور محمد متولي الشعراوي هو المقصود في الرواية وهو الذي يستثمر جهود وعرق وهياج الجماهير في تدبير أمور الحياة، ولكن الكاتب أجاب: بطل الرواية هو الشيخ “مشهور الوحش” وهو نموذج إنساني ثري دراميا له ما له وعليه ما عليه وأترك الحكم عليه للقارىء.
يذكر أن محمد بركة روائي مصري لديها روايات عدة من بينها رواية حانة الست التي لقيت مراجعات نقدية إيجابية وصدى إعجاب واسع، كما كتب عن الروائي رسالة دكتوراه هندية عن في مركز الدراسات العربية والإفريقية بجامعة “جواهر لال نهرو ” في نيودلهي، وهي دراسة قام بها الباحث “ماهتاب عالم”.