18 مايو 2023
نص خبر -,وكالات
تبدأ في هيروشيما اليوم اجتماعات قادة دول مجموعة السبع حيث يستقبل رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا قادة القوى الاقتصادية الكبرى الست الآخرين في مجموعة السبع لعقد القمة التي تستمر حتى الأحد في المدينة التي دمرتها قنبلة ذرية وتنتشر فيها اليوم نصب من أجل السلام.
وتعقد هذه القمة لتناقش تعزيز العقوبات على روسيا والتصدي لـ”القسر الاقتصادي” الذي قد تمارسه الصين. حيث سيسعى قادة الولايات المتحدة واليابان والمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا وكندا لإظهار جبهة موحدة بمواجهة روسيا والصين، وكذلك حول مسائل إستراتيجية أخرى لا تعتمد دولهم حيالها على الدوام مواقف متشابهة.
القمة تتزامن مع أزمة أمريكية حادة، حيث واجه الرئيس الأميركي جو بايدن أزمة سياسية بسبب الدين الأميركي التي أرغمته على إلغاء زيارتين إلى بابوا غينيا الجديدة وأستراليا، المحطتين اللاحقتين من جولة كان يعتزم القيام بها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبالطبع تحظى الحرب الأوكرانية بأولوية على جدول أعمال القمة، مع تنظيم “مناقشات حول الوضع في ساحة المعركة”، على ما أوضح مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان. وبالتزامن أيضاً مع دعم بريطانيا للحرب وتكثيف الولايات المتحدة إمدادات الأسلحة لكييف. منددين بتهديدات بوتين المتكررة باستخدام السلاح النووي في الحرب في أوكرانيا، والتي اعتبرها بعض المراقبين بمثابة محاولة لإضعاف تصميم الأوروبيين والأميركيين.
اختيار هيروشيما أثار سخرية البعض وتعاطف البعض الذي رآها رسالة مبطنة لمدينة كانت ضحية النووي في 6 آب/أغسطس 1945، عندما سقط أكثر من 140 ألفا من الضحايا.
الدول السبع ستناقش الصين كمحور مواز للحرب الأوكرانية، وذلك لإيجاد حلول لابتزاز اقتصادي قد تمارسه بكين، من خلال تنويع الإنتاج وشبكات الإمداد، في وقت أبدت الحكومة الصينية استعدادها لفرض قيود على التجارة. لكن الدول الأوروبية وخصوصا فرنسا وألمانيا مصرة على التثبت من أن التصدي لمخاطر القسر الاقتصادي لا يعني قطع العلاقات مع الصين، أحد أكبر الأسواق في العالم.