غداً أفضل

بقلم / سارة بنت حسن الثقفي

التفاؤل هو أن ننظر ماذا يدور حولنا من أحوال وأسباب، فالشعور الإيجابي يساهم في التخلص من اليأس، بل إن التفاؤل والأمل من أجل الصفات التي يجب أن يتمتع بها كل فرد في المجتمع لتقوية النفس على الصبر والحلم، وجعلها أكثر تحملًا أمام عقبات الحياة فبالعزم على ترك أي عائق يؤثر بشكل سلبي على الشخص،
فمثلاً منال طالبة قدمت في مسابقة تحفيظ القرآن وعلى الرغم من إتقانها للحفظ إلا أنها لم تكن الفائزة ، وقدمت في السنه التي تليها وتعرضت لنفس الموقف واستجابت للبكاء الشديد والإمتناع عن الطعام وأغلقت باب حجرتها على نفسها لأنها لم تفز بالمسابقة وتعرضت لحادثة وفاة والدها في نفس ذلك اليوم ولكنها تغيرت بصبرها وتفائلت ونظرت للحياة بشكل إيجابي بزرع الثقة والتحفيز لذاتها، وحققت الفوز في مسابقة القرآن الكريم وحصلت على تقدير ممتاز .
وقالت لهؤلاء الأشخاص الذين يستسلمون: الأحلام العظيمة تجعلكم أشخاص رائعين ، لا تستسلموا للمواقف السلبية في حياتكم ، واجعلوا منها نقطة انطلاق لا نهاية ، ولونوا حياتكم بألوان التفاؤل ، والفرح ، والسعادة ، فالحياة كلوحة بيضاء تنتظر الألوان لتغدوا أكثر جمالاً ، وتذكروا دائماً أن لديكم الكثير من المهارات والمنح ، وأدوات ، وأحلام ، وأصدقاء ، وأحباء سيساعدونكم حتماً على الخروج من أي أزمة تواجهونها بعد توفيق الله عز وجل
وتذكروا قوله تعالى (( لا ندري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا ))
فلو نظرنا إلى قدوتنا ، وحبينا محمد صل الله عليه وسلم عندما كلف بالرسالة أصر على نشرها رغم ماواجهه من التعذيب ولكنه لم ييأس في نشرها حين قال : (قد تركتم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لايزيغ عنها بعدي إلا هالك)
هذا هو قدوتنا وسيدنا محمد-صلى الله عليه وسلم- فلا بد أن نقتدي به في جميع أمورنا فكان عليه الصلاه والسلام يعجبه الفأل.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.