رواية “ركن المنبوذين” تحجز مساحةً واسعة في الأدب السوداني

3 يناير 2024

خاص – نص خبر

يقدم الروائي السوداني محمد الطيب رواية ركن المنبوذين بأسلوب سردي ماهر ومفاجئ رغم تنقله من مساحة إلى أخرى دون فاصلة أو تنبيه! إن الطيب في روايته هذه يعالج مواضيع متعددة تصب كلها في الإنسان، البلاد والثورات والخذلانات وتبدل المواقف والحب الذي جعله راوياً بشكلٍ أو بآخر.

من هم المنبوذون؟ لمن يكتب روايته محمد الطيب؟ أعتقد بشكل ما أنه أراد الكتابة للمخذولين في كل أرض، يقول في متن الرواية” وتضحي الخاسر الأكبر في لعبة الزمن، فالأيام تمضي في اتجاه واحد، وتظل أنت معلقًا هناك، تحت ظل شجرة اللبخ، تحيط بك الحيرةُ ويغتالك الخذلان”.

في حقيقة الأمر إن هذه الرواية ما هي إلا امتداد لمسيرة الروائي المهمة، وهو الفائز بجائزة الطيب صالح عام 2020 عن روايته “بلاد السين الأم الرؤوم”، وجائزة توفيق بكار عن رواية “تاسوع الخليل الأخير”.

يقول في ركن المنبوذين: “الفاتنات يا صديقي مثل حبات اللؤلؤ في عقد منضود بريقهن يخطف الأنظار، ولكنهن متشابهات يومض بريقهن مثل نجم يحترق، ولكن سرعان ما يخبو من الذاكرة، ليأمي بريق جديد، أما متوسطات الجمال. فتميزهن الروح تلك اللمسة الإلهية الخفية، فيستحيل جمالهن الهادئ سحرًا لا يزول مع الزمن متفردات يعبرن تحت عينيك المختطفات ببريق الحسان ولكن حين تلفت انتباهك إحداهن فستذهب في طريق لا عودة منه، وإن أدارت ظهرها لك فستضيع للأبد، وتظل معلقا بخيوط الأسئلة التي لا تملك لها إجابات لم وكيف ومتى، وتضحي الخاسر الأكبر في لعبة الزمن، فالأيام تمضي في اتجاه واحد. وتظل أنت معلقا هناك تحت ظل شجرة اللبخ، تحيط بك الحيرة ويغتالك الخذلان”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.