18 سبتمبر 2023
نص خبر- مكتب دمشق
بعد عرضه الأوّل في “مهرجان القاهرة السينمائي” بدورته الأخيرة وحصده لجائزة السيناريو في مهرجان “كازابلانكا للفيلم العربي” فاز الفيلم السوري “رحلة يوسف” (إخراج جود سعيد وكتابة الزميل وسام كنعان بالشراكة مع مخرج الفيلم وبطولة: أيمن زيدان، ربا الحلبي، وائل أبو غزالة، وائل زيدان، سير ينا محمد، حيان بدور، نور غزال، جواد السعيد. مدير الإضاءة والتصوير : وائل عز الدين، إنتاج المؤسسة العامة للإنتاج السينمائي) بالجائزة الذهبية في مهرجان تارانتو السينمائي الدولي في إيطاليا Mostra del cinema di taranto في نسخته العشرين والذي أنهى فعالياته ليلة أول من أمس.
وقد احتفت الصحافة الإيطالية بالفيلم ونشرت صورة لنجمه الممثل الكبير أيمن زيدان مع ملّخص عن تقرير لجنة التحكيم المؤلفة من ست سينمائيات والتي قالت : “حصل فيلم “رحلة يوسف” على الجائزة الذهبية في مهرجان تارانتو وذلك لزخم حكايته وقدرته على تمثيل الحب والعائلة بأناقة بصرية.”
الشريط يروي قصّة إنسانية مترقة بالتفاصل والواقعية، وينحو باتجاه شريحة من السوريين المهمّشين، لذا اختار أن يكون عنوانه الفرعي “المنسيون” ثم وبهاجس إنساني بحت، بدون أيّة ملامح لاصطفافات سياسية، أو تسميات وتصنيفات مباشرة، تتوغل حكاية الشريط داخل مناطق سيطرة المعارضة السورية، أثناء الحرب، وتركّز على نماذج تعيش في بلدة سورية حدودية مع لبنان، لتتقفى أثر عائلة مسحوقة لكنها تعرف كيف تصوغ الفرح بأبسط حالاته. كما يبحث في مآلات صادمة عندما يقدم شخصية يوسف (أيمن زيدان) الرجل الذي أحالته الحرب إلى مغسّل أموات وحفّار قبور. فتختصر الحكاية بذلك نسبة من السوريين الذين تقدموا في العمر وهزمتهم الأقدار، ثم أتت الحرب لتجهز على ما تبقى لديهم من آمال فتمسكوا بأحفادهم عساهم يدافعون من خلالاهم عن بقايا أحلامهم! هكذا، يجرّب يوسف الاستثمار بحفيده زياد والاستماتة بالدافع عنه وعن حبّ حياته وشغفه في الحياة بكرة القدم، ومن ثم تصل الحكاية إلى خواتيم ساحقة تشبه ما حصل مع غالبية السوريين خلال العشرية السودءا الماضية!
الفيلم يلقى منذ عرضه الأوّل أواخر العام الماضي حتى الآن إشادة نقدية واسعة، ويعتبر أوّل فيلم ينتج في سوريا و يحصل على جائزة في مهرجان أوربي منذ أكثر من عشر سنوات.
يذكر بأن الشريط شارك قبل أيّام في “مهرجان روتردام للفيلم العربي”، وسيكون الشهر القادم حاضراً في “مهرجان بروكسل للفيلم العربي”، و”برشلونة”، و”الفاميك” في فرنسا.