2 فبراير 2024
صحافة العالم – أستراليا فاينناشل ريفيو
رفض مسؤول كبير في القوات الجوية الأوكرانية عرضًا من اثنين من كبار الضباط الأستراليين لاستقبال 41 مقاتلة من طراز F/A-18 Hornet التي خرجت من الخدمة، قائلاً في وجوههم: “بصراحة.. نحن لسنا بحاجة إلى قمامة الطيران الخاصة بكم”!
أدى هذا البيان إلى قتل الصفقة فعليًا، وسلط الضوء على سوء فهم صارخ بين أستراليا وأوكرانيا وسط المحاولات اليائسة للطيارين الأوكرانيين للتهرب من الطائرات الروسية.
وقد جاءت تلك الحادثة بينما كانت أوكرانيا تواجه تحديات تجنب المقاتلات الروسية، مما يكشف عن سوء فهم كبير بين البلدين.
وتحتل أستراليا المرتبة السابعة في العالم من حيث الإنفاق العسكري على أساس القوة الشرائية، وفقا لمعهد لوي. وصرح رئيس الوزراء أنتوني ألبانيز أن أستراليا من بين أكبر الجهات المانحة للمساعدات العسكرية لأوكرانيا خارج الناتو.
ومع ذلك، توترت العلاقة بين الجيشين في البلدين بسبب إحجام وزارة الدفاع الأسترالية عن تلبية طلبات أوكرانيا للحصول على فائض المعدات. ويشمل ذلك طائرات الهليكوبتر من طراز MRH-90 Taipan، التي تم تفكيكها بالفعل عندما طلبت أوكرانيا ذلك في ديسمبر الماضي.
وعلى عكس العديد من الدول الأخرى، اختارت أستراليا عدم إعادة فتح سفارتها في كييف، مما يقلل من الاتصال المباشر بين البلدين.
وترسل الحكومة الأوكرانية، بما في ذلك الرئيس فولوديمير زيلينسكي ومستشاروه، إشارات متضاربة حول احتياجاتها العسكرية، مما يعقد المفاوضات.
تم اقتراح فكرة توفير أستراليا لمقاتلات هورنيت في البداية في مارس من العام الماضي، وبعد شهرين، ظهرت أخبار تفيد بأن الحكومة الأمريكية “ترغب” في نقل الطائرة، التي كانت في الخدمة مع القوات الجوية الملكية الأسترالية. منذ عام 1984 وتقاعدوا في عام 2021.
تمتلك طائرات هورنتس، المصممة لحاملات الطائرات، معدات هبوط قوية مناسبة لمدارج الطائرات التي دمرتها الحرب في أوكرانيا، مما يمكنها من الإقلاع والهبوط على مدارج قصيرة.
ومع ذلك، بدأت أوكرانيا مناقشات مع الحكومتين الأمريكية والأوروبية بشأن طائرات F-16 Fighting Falcons الأقل قوة، خوفًا من التحديات اللوجستية المتمثلة في تشغيل نوعين من المقاتلات الأجنبية في وقت واحد.