دراسات: الكوابيس مفيدة للصحة وهذه أسبابها

 

تعرّف الكوابيس علمياً بأنها حلم يتميز بحركات عينٍ سريعة يصاحبه شعورٌ قوي بالقلق والخوف، لا يمكن الفرار منه.

تحدث هذه الظاهرة معظم الوقت في آخر النوم، وتدفع النائم في حالاتٍ كثيرة، إلى الاستيقاظ.

وأحياناً يصعب على الشخص بعد الاستيقاظ أن يسترجع الأحداث التي دارت في الحلم.

هذه الأحلام المزعجة شائعة أكثر بين الأطفال، ويخف حدوثها مع نموهم واقترابهم من مرحلة البلوغ.

وأكدت الجمعية الأميركية لطب النوم أن نحو 85 في المئة من البالغين يرون الكوابيس أحياناً. لكن لماذا؟

لماذا نرى الكوابيس في نومنا؟

الكوابيس

هذا التساؤل شغل عدداً كبيراً من الأبحاث والدراسات.

وقد جمعنا لكم عدداً من الأسباب التي تجعلكم ترون أحلاماً مزعجة، كما نجيب على سؤال: هل الكوابيس مفيدة أو ضارة؟

توصلت دراسة عن الكوابيس المزعجة، نشرها موقع ديلي ميل البريطاني، إلى أن هناك اختلال ما مسؤول عنها.

الدراسة التي أجراها علماء من بريطانيا والسويد وفنلندا، وجدت اختلالاً بين منطقتين من الدماغ على كلٍ من الجانبين الأيسر والأيمن.

أما السبب فهو نوع معين من نشاط الدماغ يكون أعلى في جانبٍ دون الآخر.

الكوابيس

شارك في الأبحاث 17 متطوعاً، تم فحص أدمغتهم قبل وأثناء وبعد النوم. ودرست كيفية تنظيم عقولهم للعواطف مثل الغضب والفضول أثناء الحلم.

وأمضى المتطوعون، ليلتين في مختبرٍ للنوم، فحص الباحثون خلالها تخطيط الدماغ، الذي يوضح النشاط الدماغي لفتراتٍ قصيرة قبل وأثناء وبعد النوم.

وتبين أن من عانوا من نشاطٍ أقل في الدماغ في القشرة الأمامية اليمنى بدلاً من الجانب الأيسر، بينما كانوا مستيقظين وأثناء النوم، راودتهم المزيد من الأحلام المزعجة.

ما هي المشاعر التي تسببها الكوابيس؟

الكوابيس

هذا الاختلال في منطقتين من الدماغ يخلق مشاعر سلبية تسيطر على النائم. من هذه المشاعر، الخوف والقلق.

كما أنها تثير شعوراً بالتهديد أو الغضب أو الحزن أو الاشمئزاز، ويختلف ذلك باختلاف الأشخاص ومواضيع الكوابيس التي يراها النائم.

ومن بين تقارير أحلام المشاركين، ميّز الخبراء حالة المشاعر في الأحلام بين الغضب والرغبات وعدم الثقة والشك.

فعبّر الغضب عن نفسه في كوابيس المشاركين بنسبة 41 في المئة، بينما جاءت الرغبة بنسبة 88 في المئة.

وأشارت النتائج أيضاً إلى أن هذا النمط من النشاط الدماغي، هو وسيلة جيدة للتنبؤ بكيف يسيطر الأشخاص على عواطفهم.

وربطت دراسات سابقة بين الاختلال الذي يحدث عند وجود الكوابيس مع ضبط النفس أثناء الغضب وقت الاستيقاظ.

هل هي حقاً مفيدة للصحة؟

وفق جامعة هارفارد ما زال وجود غريزة الحلم هذه يعتبر جانباً رئيسياً لسلامة حياتنا في اليقظة.

بالإضافة إلى ذلك، تعد هذه الأحلام المزعجة بمثابة آليات لكيفية استجابة البشر للمحاربة أو الهروب في السيناريوهات الخطيرة في العالم الواقعي.

ورغم أن هذه النظرية قد تبدو غير واضحة، فإن دراسة حديثة وجدت أن الكوابيس يمكن أن تساعد في الواقع في التخفيف من حدة القلق حول مواقف الحياة الواقعية عبر العمل كتمرين عاطفي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.