مدير مكتبة الاسكندرية: “الحقل الديني في الدولة الحديثة يعمل تحت قوانين جديدة”  

الدكتور أحمد زايد خلال ندوته في “مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية”.

08 أبريل 2023

دبينورى عيلال:

شهدتمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافيةمساء أمسٍ الجمعة 07 أبريل، أمسية رمضانية شيقة  كان الدكتور أحمد زايد مديرمكتبة الإسكندريةومؤلف الكتاب الشهيرصوت الإمامبطلها، من خلال محاضرته بعنوانالحقل الديني: حدوده، خطاباته، تناقضاته، حلّل فيها  الدكتور أحمد زايد كل قسم بشكل علمي ممنهج. مُستَدِلاً بأمثلة حية من الحياة العامة، ومُستشهِداً بعلماء اجتماع مثلبيير بورديوويوركهايمروغيرهما. وخَلُص مدير مكتبة الإسكندرية إلى أن هذا الحقل متجدد حسب العصر الذي ينشط فيه ولكنه لا يغير محتواه بل يغير شكله وطريقته.

وقال الدكتور أحمد زايد: “الحقل الديني في الدولة الحديثة بات يعمل تحت قوانين جديدة، ولكنه لم يخرج عن فهمه لشكل المتدين من حيث الصورة النمطية التي رُسّخت في أذهان عامة الناس، من حيث المظهر العام أو الصورة الخارجية، وكأنها خطاب مرسل من الفرد للمجتمع أو للأخر للحصول على ارتقاء بالدرجة الاجتماعية أو في الحياة العامة“.

من جانبه قال الدكتور سليمان الجاسم نائب رئيس مجلس أمناء “جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية”:  “يُعتبر أحمد زايد أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، ومن القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات“. مُضيفاً أن مدير مكتبة الإسكندرية انشغل بتجديد الخطاب الديني، وبقضايا الطبقة الوسطى من خلال تقديمه قراءة واعية لمفهوم رأس المال الاجتماعي. إذ يظهر أسلوب الكتابة الموسوعية عنده في مناقشته لقضايا الأسرة والطفل والعنف والتنشئة الاجتماعية، بالإضافة إلى نقد المشروع الحداثي وطرح بعض القضايا الاجتماعية المرتبطة به.

والجدير بالذكر، أن الدكتور أحمد زايد الحائز على جائزةسلطان بن علي العويس الثقافيةفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، أعاد الاعتبار لمفهوم علم الاجتماع الريفي، من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلًا دراسيًا متميزًا. وجمع على نحو أصيل بين البحث التاريخي والبحث الميداني. فضلًا عن ذلك فإن كتابته السوسيولوجية استهدفت شريحة واسعة من القراء، ابتداء من القارئ العادي وحتى الكاتب والباحث المتخصص، وهو ما أضفى على أعماله أهمية كبرى في إثراء المكتبة العربية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.