25 ديسمبر 2023
خاص – نص خبر
ومن عنوانه، يوحي الكتاب بمضمون اليوميات وتدوينات محارب على الجبهة، يكتب رسائلاً ونصوصاً يومية، موجهة إلى كل شيئ وإلا لا أحد. في محاولة لتفريغ التجربة داخل نص أدبي من واقع التجربة الخاصة جداً.
لا يوجعني الغياب
كنت على يقين بالنهايات
وحدتي هي المساحة القاتلة
جدراني تشهد على تهشُّمي
وسادتي صبَّارة مرميَّةٌ
غطائي جمر ذاكرة
جاذبيَّة التَّخاطر
فلسفة خيال
أكذِّبُها كثيرًا
لأنَّ الفواصل هي حدود المنفى
لا أستطيع العبور
ولا أدرك الحلول
أيعقل أن يكون الحب
نصًّا نثريًّا
أو فاجعة بالكاتب
حين يزأر مع صوت
إعجابٍ وتصفيق
كلما حاولت أن أمرَّ
في داخلي
أجهل من أكون
وتقتلني الحكاية في المنتصف
فلا أعرف كيف هي المعاني
فأكتفي بخربشات تملأ غرفتي
اسمك … القبلات في أزقة دمشق
القديمة … خلسة
رقصة “السامبا” في حديقة الندم
وثلاثمئة وخمسون ليرة
تقسمناها في الرجوع إلى المنزل
شهر ميلادك وبرجك المزيف
ضياع تاريخ ولادتي
مع موسم العنب
وخمس كذباتٍ لنا
الحب في الغياب
هارموني الكيمياء
حاجتي لقتل التوحد
ورغبتك بزوجٍ
يعد فطور الصباح
صراحتنا في التفاهم
خدعةٌ صدقناها
وشيء صادق بيننا
نصٌّ يُقرأ الآن … شاهد ٌعلينا
أتذكرين هذا النص عندما وضعته بعنوان الشاهد اليتيم؟ كنتِ في تلك الأيام قد سافرتِ, وأنا اخترت طريق الحرب, لكن من ذا الذي كان يصدق أننا ما زلنا …؟
المجند 315