د.مرزوق الغنيم يوثق سيرته الذاتية في “الماضي على ورق”

5 يناير 2024

نص خبر – وكالات

يوثق الدكتور مرزوق يوسف الغنيم سيرته الذاتية المشتبكة مع تاريخ الكويت في كتاب صدر حديثا فيه الكثير من الأخبار الماضية التي عاش زمانها، وكثير من المعلومات عن عمله وأصدقائه. ومما يدل عليه هذا الكتاب مدى الجهد الذي بذله فيه المؤلف حتى جمع كل ما ورد فيه. ومدى الإصرار الذي تحلى به في سبيل تكوين نفسه.

مراحل الحياة

في مقدمة الكتاب يُجيب الدكتور مرزوق يوسف الغنيم عن دوافع سرد سيرته ونشرها وما فائدة ذلك. ويفسّر ذلك بأن «السيرة الذاتية هي خزانة كاتبها المليئة بأحداث حياته وأسرارها، التي يلجأ إليها ليسترجع بعضاً من تجاربه الإنسانية ومواقفه الحياتية والشخصيات المؤثرة في حياته والأخرى التي أثر فيها».

وتكلم الدكتور الغنيم عن الذكريات التي ارتبطت بالزمان والمكان في مسيرة الحياة، واصفاً إياها بـ«التاريخ المليء بالمشاعر والأحاسيس والعواطف والأفكار». ونوّه إلى نقطة بالغة الأهمية وهي أن كتابه لا يعد ضمن «تاريخ أحداث سياسية أو اجتماعية»، موضحاً أنها «تاريخ لذات صاحِبها»، فحسب.

النشأة والتكوين

استعرض الدكتور مرزوق يوسف الغنيم مسيرة النشأة والتكوين والتعليم، مروراً بمراحل حياته، محاولا أن تكون ذاكرته «تؤدي الدور الأكبر في تلوين الأحداث والذكريات بلون الحاضر».. «بحلوها ومرّها منذ سنوات عمري الأولى حتى الآن»، مشددا على أنه التزم في سردها «الصدق والموضوعية والشفافية». ومن الناحية الإجرائية والفنية في الكتابة، اعتمد الدكتور مرزوق على ما «توفر من وثائق ومستندات وصور توثق الحدث».

وإن كان العنوان «الماضي على الورق»، يعطي انطباعاً بأنها سيرة عن الماضي فحسب، إلا أن المؤلف أشارة إلى إنها «لا تقتصر على الماضي فقط، بل تمتد لتشمل الحاضر قطعاً، وتستشرف المستقبل أيضاً».

بيت الثقافة والعلم

ولأنه ترعرع في أسرة مُحبّة للعلوم والثقافة والأدب واللغة والشعر على وجه الخصوص، فقد ضمّن المؤلف سيرته بعضاً من الشعر العربي القديم والحديث، رغبة منه في مشاركة القارئ في وما تحمله من «مضامين فكرية وقيماً إنسانية تنفع الأجيال».

وفي هذا السياق، خصّ الدكتور مرزوق بالذكر السيدة والدته آمنة سليمان الجراح رحمها الله، وكيف أنها «ولدت وتربّت وعاشت في بيت علم، فأخوها داود سليمان الجراح من الشعراء الكبار في الكويت، وأخوها الثاني إبراهيم شاعر ومن الأدباء المتميزين في اللغة والتاريخ، أما محمد فهو فقيه الكويت ومرجعها الفقهي في علم الفرائض، أما الآخير صالح فكان على علم ودراية بالأدب والشعر ويحفظ كثيراً من ذلك».

كذلك يؤكد الدكتور الغنيم أن والده كان بدوره حريصاً «على أن نتعلّم»، ولذلك ألحقهم بالمدارس الحكومية في وقت «كان كثيرون لا ينتسبون إليها». فقد كان البعض ينتسب إلى الكتاتيب.

جريدة المنزل

وفي محيط الثقافة والأدب والشعر واللغة والفقه نشأ الأشقاء الثلاثة الدكتور مرزوق إضافة إلى أخويه الدكتور يعقوب والدكتور عبدالله، لدرجة أن الدكتور يعقوب منذ وقت مبكر جدا أسس جريدة أطلق عليها «جريدة المنزل»، كانت تكتب نسخة واحدة منها بخط اليد، يتبادلها أفراد العائلة كما جاء في الكتاب. وكتب في الجريدة خالهم الشاعر الكبير داود الجراح ونشروا قصائده وكذلك نشروا لخالهم الآخر إبراهيم الجراح، وقصائد للدكتور يعقوب أيضاً وغيرهم من الأدباء. وتولى الدكتور مرزوق رئاسة التحرير، لمدة ليست بالقليلة لحين توقفها.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.