23 فبراير 2024
نص خبر – وكالات
لقد تهافت الجمهور على قراءة بليك بتلر ذلك أنه فتح ملفات زوجته المتوفية الشاعرة مولي بروداك، ولكن يبدو أن هنالك كتاب آخر يلوح في الأفق ولا نعرف إن كان على ذات الموضوع، حيث يقول: الأمر انتهى وأنا جاهز للمضي قدماً.
أثارت مذكرات بليك بتلر مولي، عن زوجته الراحلة، نقاشات مكثفة عبر الإنترنت حول مسؤولية التأليف، ولكن مع اقتراب جولة كتابه من نهايتها، وجد بتلر نفسه منهكًا. “أحاول أن أعتني بنفسي وأعتني بالكتاب. أريد أن تكون هذه هي النهاية،” حسب ما قال لمجلة فانيتي فير.
من غرفته بالفندق في وسط مدينة أتلانتا، يطل بليك على الميدان الذي أطلقت فيه زوجته الراحلة، الشاعرة مولي بروداك، النار على نفسها وقتلت نفسها في مارس2020. يقول: لقد مررت بسيارتي بالقرب من المكان الذي فعلت فيه ذلك، يا لها من ذكرة أمر فيها كلما ذهبت إلى المطار هنا.
بتلر، وهو كاتب متخصص في الروايات الهلوسة القاتمة، سافر إلى أتلانتا للترويج لمذكراته الجديدة، مولي. إنه يروي قصة بتلر وبروداك الرومانسية المضطربة أحيانًا، وأحيانًا العادية تمامًا، وزواجهما، والاكتشافات المدمرة التي توصل إليها بعد وفاتها.
كانت تخونني بشكل وحشي
يقول بتلر: “اكتشفت أن مولي كانت غير مخلصة في زواجنا بعد خمسة أيام من وفاتها، بينما كنت أبحث في هاتفها عن صور لتضمينها في عرض الشرائح في جنازتها”، يكتب بتلر في كتابه عن اللحظة التي اكتشف فيها صورًا ومقاطع فيديو جنسية صريحة كان لدى بروداك علاقات غرامية مع رجال آخرين. بعد البحث في يومياتها، ورسائل البريد الإلكتروني، والإيصالات، وحسابات وسائل التواصل الاجتماعي، يدعي بتلر في مذكراته أنه اكتشف أنها أقامت علاقات جنسية مع بعض طلابها في الجامعات التي كانت تدرّس فيها، بعد أسابيع فقط من زواجهم.
يقول بتلر: كانت مولي تتصفح بانتظام تطبيقات المواعدة وتلتقي بالرجال عندما أكون خارج المدينة. بل لقد أقرضت حوالي 1500 دولار من أموالي الخاصة لأحد عشاقها، وهو كاتب آخر. يكتب: “لقد أذهلتني القضية ودخلت في حالة من الصمت الرهيب، وذهبت وأغلقت على نفسي داخل حمامنا مع جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها”. “لم أتمكن بعد من فهم ما كنت أراه، وما يعنيه ذلك. لا يمكن أن يكون هذا حقًا ما كنت أعرفه عنها.
يروي بتلر الرحلة المرهقة لرجل يتصارع مع حزن لا يوصف. يبدأ الكتاب بسرد مثير للقلق لليوم الذي انتحرت فيه بروداك، بدءًا من التفاصيل اليومية: بتلر في مكتبه يكتب، وبروداك مستلقية على السرير، تعمل على جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بها. في وقت لاحق، عندما يعود بتلر من الركض، يجد رسالة انتحار بروداك داخل ظرف أبيض ملصق على الباب الأمامي لمنزلهم، لتبدأ الكارثة.
ومن هناك، يعاد النظر في العلاقة بين الزوجين، ويحدد العلامات المبكرة للخلاف بينهما. كانت بروداك لا تزال متزوجة عندما بدأت بمواعدة بتلر. يعتقد أنها كانت مختلة نفسياً، يقول إنه لاحظ أدلة على حالة تواجد فيها رجل آخر في سريرها، مما أدى إلى غضب بتلر. يكشف بتلر أيضًا عن مشكلاته الخاصة، متذكرًا صراعاته مع الكحول، والقمار، والغضب، ومثال على الخيانة الزوجية في وقت مبكر من علاقتهما، وفي النهاية يكتب عن علاقتهما المضطربة، وحياتهما المهنية ككتاب ومهنة بروداك المزدهرة كخباز.
عندما تم نشر Molly لأول مرة في أوائل ديسمبر 2023، باعت Archway Editions أول 5000 نسخة في 11 يومًا واضطرت إلى إعادة طبع الكتاب لتلبية الطلب. استقطب الكتاّب القراء، وحصل على تقييمات إيجابية في مجلة نيويوركر ولوس أنجلوس تايمز. لكنها كانت أيضًا خاضعة لنوع من الضجيج الفريد من نوعه في بيئتنا الإعلامية المحددة للغاية، حيث يمكن تجريد مذكرات غامضة نسبيًا للحصول على قيمة صادمة من قبل منفذ مثل ديلي ميل، الذي نشر قصة تؤكد على خيانة بروداك. ووصفها بأنها “خائنة متسلسلة”.
أصبح الكتاب بمثابة مانع للنقاشات المكثفة عبر الإنترنت حول مسؤولية المؤلف، وما ينبغي وما لا ينبغي مشاركته، حتى من قبل الزوج، عن شخص ما دون موافقته، وما يعنيه ذلك من أن محتويات هواتفنا وأجهزة الكمبيوتر لدينا هي لعبة عادلة للنشر. . رأى البعض الشجاعة في سرد بتلر لقصته، وفي محاولته سد الفجوة بين من كان يعتقد أن بروداك هي ومن اكتشفها، وفي إرادته للاستمرار والاستمرار في الحياة. ورأى آخرون انتهاكًا جسيمًا لذاكرة بروداك وثقتها وخصوصيتها.
بعد عدة أسابيع من وفاة بروداك في عام 2020، ومع كل تلك الاكتشافات القاتمة التي أزعجته، ذهب بتلر للركض، وهي طقوس يومية تم تعليقها منذ الانتحار.