الفريق الطبي السعودي ينجح بعملية فصل التوأم السيامي النيجيري حسنة وحسينة

1 مارس 2024
نص خبر ـ الرياض

 

نجح الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية صباح ، من إجراء عملية فصل التوأم السيامي النيجيري “حسنة وحسينة”، وذلك بمستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بمدينة الملك عبدالعزيز الطبية بوزارة الحرس الوطني بالرياض، ويأتي ذلك، إنفاذًا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء.
وأوضح المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية رئيس الفريق الطبي والجراحي السعودي لعمليات فصل التوائم السيامية الدكتور عبد الله الربيعة في تصريح صحافي، أن التوأم السيامي النيجيري (حسنة وحسينة) قدمتا إلى السعودية في 16 ربيع الآخر 1445هـ الموافق 31 أكتوبر 2023م، وقام الفريق الطبي بعد دخول التوأم إلى مستشفى الملك عبدالله التخصصي للأطفال بإجراء فحوصات دقيقة ومتعددة لهما، وعقد عدة اجتماعات توصل من خلالها إلى أن التوأم يشتركان في عدة مناطق في أسفل البطن والحوض وأسفل العمود الفقري والأعصاب السفلية للعمود الفقري، وقرر إجراء عملية أولية لهما بفصل قناة العمود الفقري، حيث قام الفريق الطبي المختص بجراحة الأعصاب بإجراء هذه العملية منذ عدة أسابيع، بعد ذلك عقد الفريق الطبي والجراحي عدة اجتماعات وقرر الفريق إجراء عملية الفصل الخميس.

ووفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”، أكد الدكتور الربيعة أن التوأم تشتركان في أسفل القولون والجهاز البولي والتناسلي وعظمة الحوض وفي أسفل قناة العمود الفقري وبعض الأعصاب السفلية ، ومن المقرر أن تجرى العملية على 9 مراحل وتستغرق حوالي 14 ساعة بإذن الله، ويشارك فيها 38 من الاستشاريين والمختصين والفنيين والكوادر التمريضية في تخصصات التخدير وجراحة الأطفال وجراحة المسالك البولية وجراحة العظام وجراحة التجميل وجراحة الأعصاب للأطفال، مشيراً إلى أن هذه العملية تعد من العمليات المعقدة ونسبة نجاحها بمشيئة الله 70٪؜، مفيداً أنه من المتوقع أن يتم فصل التوأم، وأن يكون لكل طفل طرفين سفليين لوحدهما، وأن يتم نقل التوأم بعد انتهاء العملية إلى العناية المركزة للأطفال للمراقبة والإفاقة.

وأفاد الدكتور الربيعة أن هذه العملية تعد رقم 60 للبرنامج السعودي لفصل التوائم الملتصقة، حيث استطاع البرنامج السعودي خلال 34 عاماً أن يعتني بـ 135 توأما سياميا من 25 دولة من الدول الشقيقة والصديقة.

ورفع رئيس الفريق الطبي والجراحي الدكتور عبدالله الربيعة باسمه ونيابة عن زملائه أعضاء الفريق الطبي الشكر والتقدير والامتنان إلى خادم الحرمين الشريفين الملكِ سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين على الدعم السخي الذي يلقاه البرنامج السعودي لفصل التوأم الملتصقة، سائلاً الله أن يمنَّ على التوأم بالشفاء العاجل، وأن يعيدهم لبلادهم سالمين.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.