جوليا السودانية تدخل التاريخ ومهرجان كان معاً

"وداعًا جوليا" أول فيلم سوداني يعرض في "كان"

السبت 15 أبريل 2023

نُص خبردبي

يصنع الفيلم الروائيوداعًا جولياللمخرج السودانيمحمد كردفانيالتاريخ بالنسبة لصناعة السينما السودانية، إذ ينافس العمل الروائي الأول ل”كردفاني” في مسابقةنظرة ماضمن فعاليات النسخة الـ 76 من “مهرجان كان السينمائي الدولي”، التي تجري فعالياتها في الفترة ما بين 16 إلى 27 مايو/آيار 2023، ليُصبح أول فيلم سوداني في تاريخ المهرجان الأعرق في العالم.

ينتمي الفيلم إلى الدراما الاجتماعية مع جانب تشويقي مستلهم من السينما الواقعية. يُبرز الجوانب المتعددة للثقافة السودانية التي لم يسبق لها العرض على شاشة السينما من قبل، بطريقة مميزة وتعتبر سابقة في تاريخ السينما السودانية، سًواء من حيث القصة وطريقة السرد، أو الموسيقى أو طاقم العمل أو أسلوب التصوير.

وتدور أحداث الفيلم في الخرطوم قبيل انفصال الجنوب، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمقتل رجل جنوبي، ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها لمساعدتها رغبة منها في التحرر من شعور الإحساس بالذنب.

عارضة الأزياء وملكة جمال السودان السابقةسيران رياك

يشارك في بطولةوداعًا جولياالممثلة المسرحية والمغنيةإيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقةسيران رياك، والممثل المخضرم “نزار جمعة، وفير دوينيالذي اختارتهالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئينسفيرًا للنوايا الحسنة عن منطقة شرق إفريقيا والقرن الإفريقي.

الفيلم السوداني، من تصويربيير دي فيليرزالحائز على جائزة أفضل تصوير سينمائي فيجوائز الفيلم الأوروبيعن فلمه  القصير Mthunzi. في ما تولّت “هبة عثمان” مهمة المونتاج. وهي حاصلة على جائزة أفضل مونتاج منجمعية الفيلم المصريعن فيلمخارج الخدمة“. وقامت “رنا عيد” التي شاركت في عدة أعمال مهمة من بينهاالقضية رقم 23″ وستموت في العشرينهندسة الصوت. وتولى “محمد المر” مهمة تصميم الأزياء.

الفيلم يلقي الضوء على القوى الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب

وعبر “محمد كردفاني” مخرج الفيلم ومؤلفه، عن سعادته بالإنجاز التاريخي قائلًا: “أعتبر وداعاً جوليا دعوة للتصالح“. مضيفاً أن الفيلم يلقي الضوء على القوى الاجتماعية التي أدت إلى انفصال الجنوب. وقال كردفان: “أنا متحمس للغاية وفخور بجميع أفراد طاقم العمل والتمثيل بسبب هذا الإنجاز التاريخي. فخر لي أن أكون جزءاً من أول عمل سوداني يقع عليه الاختيار في مهرجان كان، وبالنسبة لي هذا الانجاز بداية طفرة جديدة في تاريخ صناعة السينماالسودانية“.

وداعًا جوليا“، من إنتاج المخرج السوداني الشهير أمجد أبو العلا الذي مثل السودان في ترشيحات الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي عام 2020 لأول مرة في التاريخ، بفيلمستموت في العشرين“. ويشاركه في الإنتاج محمد العمدة من خلال شركة الإنتاج السودانيةستيشن فيلمز“. وكان الثنائي قد تعاون مؤخرًا في إنتاج الفيلم اليمنيالمرهقونللمخرج عمرو جمال، الذي حصل على عرضه العالمي فيمهرجان برلين السينمائي الدوليضمن قسم بانوراما، ليُصبح أول فيلم يمني يُعرض في مهرجان برلين، في ما فاز بجائزةمنظمة العفو الدوليةونال ثاني أعلى نسبة تصويت في جائزة الجمهور.

صناعة سينما حقيقية وجذب الاحتفاء العالمي نحو القصص المسكوت عنها

وعلق المنتج أمجد أبو العلاء قائلًا: “إنها لحظة تاريخية لنا وللسينما السودانية. إنه ليسعدني ويشرفني أن أنتج مثل هذا الفيلم للمخرج الموهوب محمد كردفاني. لقد أسرتني قصته ورؤيته الفنية منذ اللحظة الأولى. فبعد نجاح فيلمستموت في العشرينأصبح هدفي هو دفع السينما السودانية إلى قمم النجاح، عبر إنتاج أفلام لمخرجين سودانيين آخرين. نحن عازمون على بناء صناعة سينما حقيقية في السودان وجذب الاحتفاء العالمي نحو القصص المسكوت عنها“.

الفيلم إنتاج مشترك بين عدد كبير من الدول، إذ يشارك في الإنتاج باهو بخش (مصر)، Red Star (مصر)، Klozium Studios (السودان)، Die Gesellschaft DGS (ألمانيا)، Dolce Vita Films (فرنسا)، هاجستروم (السويد)، فيصل بالطيور (السعودية)، ومحمد كردفاني (السودان)، وعلي العربي (مصر)، وأدهم الشريف (مصر).

في حين تتولى شركة MAD Solutions مهام توزيع الفيلم عالميًا. ويقول الشريكان المؤسسان للشركة @علاء كركوتيوماهر دياب: “بعد أن رزحت السينما السودانية لسنوات تحت حكم سلطوي، تنتفض أخيرًا في هذه اللحظة مدفوعة بجيل جديد من صناع الأفلام. نؤمن أن “وداعًا جوليا” سيخاطب العالم أجمع“.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.