“نزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط”

11 فبراير 2024
نص خبر ـ متابعة

 

جاءت افتتاحية الإندبندنت بعنوان “الحرب الأبدية في الشرق الأوسط ستظل مشتعلة إلى أن يعلن الفلسطينيون قيام دولتهم”.

ورصدت الصحيفة أصواتا تعالت بعد انضمام بريطانيا إلى الولايات المتحدة في شنّ هجمات على الحوثيين في اليمن، محذرة من مغبة اتساع نطاق الصراع القائم بالأساس في غزة وتحوّله إلى صراع يبتلع الشرق الأوسط كله.

وأشارت الإندبندنت إلى الرد الأمريكي على الهجوم الذي استهدف قاعدة البرج 22 في الأردن، قائلة إنه جاء أقوى من الردود السابقة كما غطّى أيضا مساحة أكبر من الأرض.

ورأت الصحيفة أنه من المتعذّر في المرحلة الراهنة الحُكم على مدى ضرورة أو مدى تناسُب هذا الرد الأمريكي، قائلة إنها مع ذلك تميل إلى الريبة في الدافع وراء قوة هذا الرد، لا سيما في ظل احتياج الرئيس بايدن إلى نقاط قوة في حملته الانتخابية.

وأوضحت الإندبندنت أن بايدن يريد أن يَظهر بصفته الرئيس الذي تصدّى بقوة للتهديدات التي تواجه المصالح الأمريكية حول العالم، قائلة “لقد مررنا من هنا من قبلُ كثيرا .. مثلا عندما قصف بيل كلينتون مصنع أدوية في السودان رداً على هجمات استهدفت السفارتين الأمريكيتين في تنزانيا وكينيا عام 1998”.

ورأت الصحيفة البريطانية أن ذلك التصعيد أو المسؤولية عنه ليس هو المهم، إنما المهم هو كيف نحوْل دون اتساع نطاق الصراع بين إسرائيل وحماس، ونطاق الإرهاب الذي يستهدف مصالح أمريكية في المنطقة، إلى نطاق أوسع وأشمل؟

وقالت الإندبندنت إن تحقيق هذا الهدف يتطلب “ليس فقط فَهم طبيعة الوضع الفلسطيني-الإسرائيلي، وإنما أيضا معرفة الطُرق التي تتقاطع فيها تلك الطبيعة مع الأيديولوجية المناهضة للولايات المتحدة والغرب”.

وأضافت الصحيفة: “علينا أن نفهم سبب تمركز قوات أمريكية في موقع صحراوي ناءٍ في الأردن على الحدود مع سوريا والعراق.. إن قاعدة البرج 22 تذكّرنا بأن الولايات المتحدة لا تزال موجودة بدرجةٍ ما ليست كبيرة في الشرق الأوسط في محاولة لاحتواء النفوذ الروسي والإيراني في المنطقة”.

وفي هذا السياق، حذّرت الإندبندنت من مغبة انسحاب الولايات المتحدة بشكل كامل من المنطقة، إذا كانت حريصة على الوفاء بوعودها الخاصة بوضع نهاية “للحروب الأبدية”.

ورأت الصحيفة أن على الساسة الأمريكيين والغربيين أن يعلموا أن “الطريق الوحيد لنزع فتيل التوترات في الشرق الأوسط بشكل دائم يتمثل في إنجاز خطوات ملموسة على صعيد تسوية المظالم التي يعانيها الشعب الفلسطيني وقيام دولة فلسطينية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.