اقتراح فرنسي لإنهاء القتال بين حزب الله والكيان الإسرائيلي

13 فبراير 2024
نص خبر ـ متابعة

 

قدمت فرنسا اقتراحاً مكتوباً إلى بيروت يهدف إلى إنهاء الأعمال القتالية مع الكيان الإسرائيلي والتوصل لتسوية بشأن الحدود المتنازع عليها بين لبنان والكيان، وذلك بحسب وثيقة اطلعت عليها رويترز.
ودعت الوثيقة أيضاً المقاتلين، بما في ذلك وحدة النخبة التابعة لحزب الله، إلى الانسحاب مسافة 10 كيلومترات من الحدود.

كما تهدف الخطة إلى إنهاء القتال بين جماعة حزب الله، المتحالفة مع إيران، وبين الكيان عبر الحدود.

وتسعى الخطة المكونة من ثلاث خطوات إلى عملية تهدئة مدتها 10 أيام تنتهي بمفاوضات بشأن الحدود.

وتقترح الخطة أن توقف الجماعات المسلحة اللبنانية والكيان الإسرائيلي العمليات العسكرية ضد بعضهم البعض، بما يشمل الغارات الجوية الإسرائيلية في لبنان.

كما تقترح الوثيقة أن تهدم الجماعات المسلحة اللبنانية جميع المباني والمنشآت القريبة من الحدود وتسحب القوات المقاتلة بما يشمل مقاتلي قوة الرضوان، وهي قوة النخبة التابعة لحزب الله، وكذلك القدرات العسكرية مثل الأنظمة المضادة للدبابات إلى مسافة 10 كيلومترات على الأقل شمالي الحدود.
ويقضي المقترح أيضا بأن يتم نشر ما يصل إلى 15 ألف جندي من الجيش اللبناني في المنطقة الحدودية بجنوب لبنان، وهي معقل سياسي لحزب الله حيث يندمج مقاتلو الجماعة منذ فترة طويلة في المجتمع في أوقات الهدوء.

وقال مصدر دبلوماسي فرنسي إن الاقتراح طرح على حكومتي الكيان ولبنان وعلى حزب الله.

وردا على سؤال حول الاقتراح، قال السياسي البارز في حزب الله النائب حسن فضل الله لرويترز إن الجماعة لن تناقش “أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف العدوان على غزة”.

وأضاف فضل الله أن “العدو ليس في وضع يسمح له بفرض شروط”، وأحجم عن التعليق على تفاصيل الاقتراح أو ما إذا كان حزب الله قد تسلمه.
وقال أربعة مسؤولين لبنانيين كبار وثلاثة مسؤولين فرنسيين إن وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه سلم الوثيقة الأسبوع الماضي، لكبار المسؤولين في الدولة اللبنانية بمن فيهم رئيس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي.

وهي أول اقتراح مكتوب يتم تقديمه إلى بيروت خلال أسابيع من الوساطة الغربية.

وكان الجنوب اللبناني حيث يتمركز حزب الله في عدد من مناطقه الحدودية، شهد يوم الأحد توسعا ملحوظاً لحدود قواعد الاشتباك بين الجانبين، إذ طال القصف الإسرائيلي سيارة في بلدة جدرا شمال صيدا، في محاولة لاستهاف أحد قادة حماس كان برفقة عناصر من حزب الله أيضا ما دفع الحزب إلى الرد بإطلاق عشرات الصواريخ نحو شمال الكيان الإسرائيلي.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.