استطلاعٌ تاريخي يفوز فيه المتنبي وأبو العلاء المعري وبليغ حمدي!

28 يناير 2024

خاص – نص خبر

طرحت “نص خبر” سؤالاً على المبدعين العرب: “في حال تحقق لك حلمك بمقابلة شخصية ((إبداعية)) من التاريخ ((العربي)) فمن تتمنى لقاءه؟ نحات/ رسام/ شاعر/ روائي/ موسيقي/ سينمائي.. الخ”. وجاءت الأجوبة متباينة بين الكتاب والفنانين والموسيقيين. إلا أن شخصيات بعينها تكررت في كل مرة على رأسها المتنبي وأبو العلاء المعري وبليغ حمد وعبدالحليم حافظ.

الموسيقي والصحافي السوري فراس القاضي قال إنه يحب أن يرى بليغ حمدي، وفي تبريره قال: من هذا الشاب العشريني الذي جاء حاملا عوده على مملكة أم كلثوم “المرصودة” وجلس بين السنباطي وعبد الوهاب و”مدّ أرجله” وأخد راحته، ولم يكتف بأم كلثوم مع أنها تكفي وتوفي، فذهب لعبد الحليم وقعد بين الموجي والطويل و”مدّ رجليه” أكثر، فجرّب بعيد الحليم أنماطا جديدة.. ولكن أيضاً لم يبرد قلبه، فأتى بالتراث وطوره بطريقة لم تتكرر تقريباً، بعدها راح عالشام وصنع مطربة اسمها ميادة الحناوي وأظهرها بطريقة جعلت كل الكبار يلحنون لها، ووضع رأسه ومات تاركاً لنا ما نعرفه وما لا نعرفه”.

الشاعر والصحافي السعودي عبدالمحسن يوسف اكتفى بأبي تمام، بينما يشارك الشاعر التونسي أنور اليزيدي القاضي عشقه لبليغ، فقال: “بليغ سيد الصمت في الموسيقى. بليغ لا يحاكي إيقاع الكلمات بل يبتدع لها إيقاعا يجعل للألفاظ معاني أخرى. أنا على يقين ان الشعراء الذين لحّن لهم بليغ قد اكتشفوا قصائدهم بعد تلحينها. بليغ يصف بالموسيقى ويسرد ويحكي ويصوّر ويستطرد ويهذي”,

الشاعر المغربي عمر الراجي يحب أن يرى ابن زيدون وبدر شاكر السياب وبرتراند راسل على أنه ليس عربياً، أما الشاعر والسيناريست عدنان العودة يقول إنه يحب أن يرى أبا العلاء المعري. وكذلك الكاتبة والصحافية السورية هيفاء الحسن.

الشاعر الأردني الغاضب دائماً مروان بطوش قال إنه لا يحبّ أن يرى أحدا.. وإن كان ولا بد فلا بأس بأبي نواس ولكن من بعيد لبعيد!.. ومثله ذهبت الشاعرة الجزائرية سميّة محنش حيث قالت:أحسن شيء ألا نلتقي بهم، خليهم في حالهم.. وأحمد الله أن الشخص المشهور الذي كنت أحبه منذ طفولتي مات ولم أره. فبقي في دائرة المقدس”.

الكاتبة السورية سهى سلوم قالت بأنها تحب أن ترى سيد درويش لتغني معه “أهو دا اللي صار ودا اللي كان.. مالكش حق.. مالكش حق تلوم عليا”. أما الشاعر الفلسطيني خالد جمعة فقال: ” إنني أفضل أبا عادل صاحب الدكان “جارنا في المخيم”، فلديه من القصص والتحليلات والتجارب ما يفوق كل من تم ذكرهم”.

الشاعرة والصحافية الجزائرية أسماء الجزائري قالت: “أريد أن أحضر اللحظات المبدعة لا المبدعين، أختار أن أراقبهم لا الاقتراب منهم هم هكذا أفضل : اللقاء البارد الذّي جمع آنا اخماتوفا ومارينا تسفيتايفا في موسكو بعد كانت هذه الأخيرة مفتونة بها، اللحظة التي وضعت فيها فيرجينيا وولف الحجارة والليلة التّي أنهت فيها رواية الأمواج، اللحظات الأخيرة لتولوستوي في محطة القطار التّي هرب إليها، أن أتفرج على مايكل أنجلو وهو يرسم سقف كنيسة السيستينا لأرى قطرات الألوان الصغيرة التي كانت تسقط داخل عينيه، معنى أن تتنازل عن بصرك لأجل أن يمتع الآخرين أبصارهم بذلك الإبداع للأبد . ..و و و ، أريد لحظات التّي جعلتنا ننتمي إليهم حيث أصبح الزمكان صفر”.

الروائي السوري راهيم الحساوي قال: أحب أن أرى امرئ القيس.. أحب شعره وتفاصيل موته وأحب علاقته مع الخيل.. أخيراً وباختصار ، أحب الجانب التراجيدي من حياته، كما أحب أن أرى زليخة!”.

الشاعر والأكاديمي المصري د.مرسي عواد قال: “أحب أن أرى الشيخ الخليل بن أحمد الفراهيدي؛ أريد أن أعرف كيف زهد وهو كل هذا.. أريد وصفته السحرية للزهد، وإلا، فأبو العلاء المعري؛ بيني وبينه حوار خاص طويل أدخره عمري منذ الصفحة الأولى في مقدمة لزومياته”.

الشاعرة السورية عبير شور تريد أن ترى الحلاج، أما محمد البواب فف

الشاعر العراقي طالب عبدالعزيز والكاتبة السورية ريم رباط والكاتب السعودي بندر خليل أجابوا بكلمة واحدة ذهبت إلى أبي العلاء المعري، وكذلك الشاعر اليمني د.أحمد الفلاحي والشاعرة والصحافية السورية ياسمين الترك التي أضافت من غير العرب كارل يونغ وماري لويز فون فرانز وأناييس نن. وعللت حبها للمعري بأنه صاحب سيرة ذاتية خاثصة إلى جانب رسالة الغفران رغم صعوبتها وأنه لم يجن على أحد.

الصحفية العراقية رسل أحمد كانت قائمتها: المتنبي، ابو محجن، وأبو القاسم الشابي والصغير اولاد احمد، والشافعي،  وبيلا بارتوك وفوزي كريم ومحمد شكري وماركيز.  بينما اكتفى الشاعر العراقي محمد محسن بأنسي الحاج و(فقط).

الشاعر السوري رياض الصالح حسين له الكثير من المحبين، مثل الكاتبة السورية ريم يونس التي قالت إنه أول شاعر أقرأه إلى جانب لميعة عباس عمارة الشاعر ة الفطرية، ومصلها ذهب السوريان الكاتب مصطفى كليب والشاعر  محمد نذير جبر الذي أضاف المعري وأبا فراس الحمداني والسياب وسلفيا بلاث وأليخاندرا بيثارنيك وكافكا ونيتشه وطاغور وغاستون باشلار.

الكاتبة علا دمسرخو أضافت لرياض الصالح حسين نيكوس كازانتزاكس والصادق النيهوم الكاتب الليبي المعروف. أما الكاتبة والشاعرة رهام عيسى ففضلت الزير سالم. بينما راح الصحافي والكاتب العراقي عامر موسى إلى محي الدين بن عربي.

الكاتبة السورية فاتن ابراهيم قالت إنها كانت تتمنى لقاء هاني الراهب، وناجي العلي، أما الناقد والأكاديمي العراقي المعروف د.أحمد حسن الظفيري قال إنه يفضل طرفة بن العبد وبديع الزمان الهمذاني لأنه عربي الأصل فارسي النشأة له الفضل في ايجاد فن المقامة وهي بداية سردية مهمة وتحول مفصلي في السرد العربي، وأتمنى أن أحاوره لمعرفة المؤثرات الخارجية التي دفعته لكتابة هذا الفن بصورة خاص.

الفنان والناقد السوري عبدالكريم عمرين عاد للمعري وفريد الدين العطار وأصاف لهما نيتشه، بينما الشاعرة السوري ندى الشيخ سليمان فتحب أن ترى ميّ زيادة، وذهب زميلها الكاتب والشاعر إياد الحسن إلى فرانز كافكا.. فيودور ديستوفسكي.. إدغار آلان بو.. غابريل ماركيز.. غسان كنفاني.

الشاعر العراقي ثائر عباس وضع قائمة متفردة جاء فيها: فان كوخ وبيسوا ومظفر النواب ومريد البرغوثي وسرگون بولص والسنباطي وأم كلثوم ووردة، بينما اكتفى الشاعر عامر الطيب بولاّدة بنت المستكفي ومثله فعلت الشاعرة والإعلامية اللبنانية لوركا السبيتي. والكاتبة والشاعرة السورية لبابة أبو صالح قالت: ولادة بنت المستكفي.

المترجم عن الفارسية محمد هاشم قال: بما أنك حددت طابع الشخصية من شخصيات التاريخ العربي دون غيره، فسأختار : المعري والجاحظ وابن الفارض, بينما قالت الروائية العراقية د.رغد السهيل التي فازت بجائزة الإبداع العراقي أخيراً: “أخشى النفور منهم إن التقيت أحدهم! ربما صورهم بخيالي وظلالهم في منجزاتهم أجمل.. وإن كنت أحب دوستويفسكي وتشيخوف وايتالو كالفينو وفيرجينا ولف، أما من العرب؛ فقطعا المتنبي وربما للقاء ( أبو نواس) نكهة أخرى.. و نجيب محفوظ بالتأكيد وأضافت الملكة اليمنية أروى”.

الروائي والصحافي السوري الكبير يعرب العيسى أجاب بأنه يحب أن يرى ابن حزم الأندلسي وذلك لأنه يمتلك أسئلة جديدة عن الألفة والألاف، بينما د. سارية المرزوق المختصة بالخيول وأنسابها فقد جاءت قائمتها تشبهها، إذ كانت: إدوارد سعيد والأمير نوري الشعلان.

الكاتب والمسرحي الفلسطيني السوري يوسف الشرقاوي قال: “المتنبّي، لأسأله عن حبّه لخولة، وعن تلك الأشياء الضخمة و(المصخّمة) التي قضت عليه. غسان كنفاني لأقبّل جبينه، وأقول له إنه وضع قدميّ على بوابة الطريق. ناجي العلي لأقول له إنه شرعيّتي الوحيدة. لؤي كيالي لأقول إنه مثل كينكاس هدير الماء في رواية جورج أماديو، مات مرتين. ومن النساء: فيروز، إن استطعت تقبيل صوتها. مي زيادة، لأقول إنها اسمنا الجريح، وسلمى حبيبة جبران، لأخبرها أنها جناحه المكسور”.

وتنوعت قائمة المغنية الأردنية الملتزمة مكادي نحاس حيث تمنت أن ترى: “ابن خلدون، بدر شاكر السباب، تيسير سبول، عاصي الرحباني، ابو نواس، كارل ماركس، غيفارا. إلى جانب بليغ حمدي ,سيد درويش، محمد عبد المطلب، والسنباطي”.

وجدان بوعبدالله، الصحافية التونسية المعروفة قالت:”نيكولا تسلا، يلقب بشاعر العلوم وهو لقب غريب في توليفته، كنت سأطلب منه أن يشغلني عنده أصنع له الشاي. رجل سُرقت اختراعاته وظلمه التاريخ، وثانياً: ابن عربي”.

الشاعر اللبناني علي الرفاعي قال: “أحب أن أرى جساس بن مرة ليروي لي القصة من وجهة نظره. وعبد الرحمن الداخل وابن زيدون لأفهم منهما بعض ملامح البدايات والنهايات، وكيف… وزنوبيا يمكن تحدثني عن المرأة في ذلك الشرق. وعلى ذكر المتنبي، أريد أن أقابل كافورا وأفهم كيف عملها هذا الخائب”.

الكاتب السوري رشاد كامل قال: “طوشتني بسؤالك!! اكتشفت أنني لا أريد أن أرى أحداً منهم، لعل ذلك يعود لقناعتي بأنه من الأفضل فصل الأدب والعلم عن شخص الأديب أو العالم.. فمن خبرتي هنالك اختلاف بينّ”.

الشاعر العراقي ماجد الموجد قال: لا أريد أن التقي أي أحد! في الواقع يكفيني عذابا أنني لا أعرف من أنا. أما مواطنه الشاعر والصحافي يحيى البطاط فقد ذهب إلى أبي حيان التوحيدي وأبي النواس.

الصحافية السورية نهى السويد تمنت لو رأت ابن رشد، أما المسرحي السوري علي صقر فذهب باتجاه رياض الصالح حسين، أما قائمة الكاتبة حواء فاعور فجاء فيها: فرناندو بيسوا، سيلفيا بلاث، تشيزاري بافيزي، ديستويفسكي، وراسكولينوف بطل رواية الجريمة والعقاب أو غريغور سامسا حتى أواسي حزنهم وأقول لهم أنني أحبهم وأفهمهم تماما، أما من العرب فعلي بن ابي طالب والمتنبي ومحمد الماغوط الذي أعشقه وإدريس جماع.. وأنا!

وإن كانت د، مرح جربوع تمنت أن تجالس فيروز وتصنع لها فنجان قهوة وقطعة كيك ليتحدثا عن الوطن والأمومة والنبل والفن والروحانيات، فإن الكاتبة المغربية مجيدة البالي تمنت أن ترى السياب والحلاج. أما صانع المحتوى والتقني السوري يوسف شحادة الأديب فيريد سؤال عمرو بن كلثوم لماذا فعل كل ما فعل! بينما الشاعرة السورية راميا بدور فتريد أن ترى مجنون ليلى وتسأله ماذا يعجبك في ليلى؟!

الشاعرة التونسية مروى بديدة تريد أن ترى الشاعر الصيني المنتحر خاي زا، وبينما ذهب الفنان يزن الأتاسي راح باتجاه الشيخ إمام ذهب الكاتب والصحافي السوري أحمد السح نحو جمع الحمداني والمتنبي من أجل التريند! بينما أصرت الكاتبة جهينة العوام أنها تريد أن ترى هتلر!

الكاتبة والصحفية غزل شاهين فضلت السنباطي والماغوط، الكاتبة هدى سلطان فضلت نزار قباني ومثلها الكاتبة فيليبا الصراف فضلت شاعر دمشق،  براءة جلود تحب أن يهديها محمد عبدالوهاب عوداً! هبة جديد تريد رؤية الماغوط، جلال محمد مثل هبة، يذهب للماغوط، سراب ملحم لنيرودا أما حلا فطوم لولادة بنت المستكفي والرومي وابن زيدون.

الأستاذ الكاتب والصحافي السوري المعروف نبيل صالح ذهب باتجاه المعرّي وسبينوزا، أما الشاعر العراقي فرقان كاظم فكانت قائمته: فيروز والسياب والحلاج ومحمود درويش وأنغام واللاعب الإيطالي فرانشيسكو توتي. أما صديقه ضرغام عباس فاكتفى بأم كلثوم.

الصحفية السوري زينة مخلوف راحت باتجاه محمود درويش وسلفادور دالي، بينما ذهب الشاعر التونسي لطفي التياهي باتجاه المتنبي ومثله صديقه القريب رحيم جماعي الذي أضاف رابعة العدوية.

الشاعر السوري مروان علي نواسي الهوى أما الشاعرة عبير ديب فنحو نزار قباني.

العراقي علي خليل يريد أن يرى ابن جنّي، الصحافية الجزائرية جنات بومنجل تريد أن ترى سيد النقشبندي ونجيب محفوظ، أما الشاعر أجود مجبل فوقع خياره على الشاعر المصري صاحب لا تصالح: أمل دنقل.  واختتم الناقد والأكاديمي العراقي د.إحسان عجلان بقوله: المتنبي.. و”اكطع”!

 

 

 

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.