إن كلاسيكا ينطلق في دبي

10 فبراير 2024

نص خبر – وكالات

انطلقت الدورة الثالثة عشرة من مهرجان إن كلاسيكا الدولي للموسيقى والذي يذخر بالحفلات الموسيقية الكلاسيكية، حيث يُقام على خشبة «دبي أوبرا»، وتستمر فعالياته حتى 15 فبراير. ويستضيف المهرجان باقة من العروض الموسيقية الكلاسيكية العالمية التي توفر لعشاق الموسيقى تجارب مميزة وسط أجواء استثنائية.

علامة فارقة

وتحدثت المديرة التنفيذية لمجموعة ساميت إيفينت، التي تنظم المهرجان، ألكسندرا ميتيران، لـ«الإمارات اليوم»، عن المهرجان، وقالت: «تمثل هذه النسخة علامة فارقة في تاريخ المهرجان اللامع، فعلى مر السنين تطور المهرجان، ليصبح إحدى أهم الفعاليات الموسيقية على مستوى العالم، إذ يجذب كبار الموسيقيين والجماهير من جميع أنحاء العالم». وأضافت: «تعتمد كل نسخة جديدة نقدمها في المهرجان على نجاحات النسخ السابقة، وهذا ما يجعلنا دائما نطور في البرنامج المقدم، وفي اختيار المشاركين في الحفلات الموسيقية وتعزيز التجربة الشاملة، وتوسيع نطاق وصولها إلى شرائح جديدة من الجمهور».

موقع مثالي

وحول تنظيم هذه النسخة في «دبي أوبرا»، قالت ميتيران: «دبي مدينة عالمية نابضة بالحياة ومعروفة برؤيتها المستقبلية وتنوّعها الثقافي ووسائل الراحة ذات المستوى العالمي فيها، وقد برزت (دبي أوبرا) كمعلم ثقافي ومركز للفنون المسرحية في المنطقة، وإن التقنيات والمرافق الموجودة فيها تجعل منها وجهة مثالية لاستضافة المهرجان». ورأت أن افتتاح دبي أوبرا أسهم في نمو المشهد الثقافي في دبي، وجذب كبار الفنانين والجماهير من جميع أنحاء العالم، معتبرة أن تنظيم نسخة جديدة من المهرجان في المنطقة، يعتبر فرصة فريدة لجلب الموسيقى الكلاسيكية إليها، كونها معروفة بتراثها الثقافي الغني وفنها المزدهر، فقد أصبح الشرق الأوسط مركزاً للفعاليات الثقافية ذات المستوى العالمي، وتسمح استضافة «إن كلاسيكا» بمزيد من التبادل الثقافي، فضلاً عن أن الشرق الأوسط يتميز بالجمهور النابض بالحياة، والحريص على تطوير تجربته مع تذوق الجمال، ولهذا فإن الشرق الأوسط موقع مثالي لإقامة المهرجان بما يخدم خطته التوسيعية والتطويرية.

 

تحديات ونجاحات

أمّا المعايير التي حكمت اختيار الفنانين، فلفتت ميتيران إلى أنها عملية معقدة، تخضع للعديد من المعايير ومنها، السمعة الدولية للفنانين، والتنوع الفني، وتنوع الذخيرة الفنية، والمساهمة في عالم الموسيقى الكلاسيكية، موضحة أن الهدف من المهرجان يتمحور حول عرض مجموعة متنوعة من المواهب والأساليب الموسيقية المختلفة مع الحفاظ على أعلى معايير الأداء الفني، ولهذا فإن عملية الاختيار تكون صارمة من أجل ضمان التميز على خشبة المسرح. وأشارت إلى أن حضور المهرجان يمكنه أن يتوقع تجربة نسيج غني من الموسيقى الكلاسيكية التي تغطي عصوراً وأنماطاً مختلفة، بدءاً من الروائع الخالدة لأشهر المؤلفين العالميين ومنهم بيتهوفين، وموزارت وتشايكوفسكي، وصولاً إلى الأعمال المعاصرة للمؤلفين الموسيقيين الأحياء. ونوهت بأن المهرجان يجمع العديد من الخلفيات في عالم الموسيقى، سواء سيمفونيات، أو كونشيرتو، أو موسيقى الحجرة، أو العروض الفردية.

وحول التحديات التي ترافق التحضير للمهرجان، أكدت ميتيران أنها تتنوع بين العقبات اللوجستية والتشغيلية إلى الاعتبارات الفنية والبرمجية، مبينة أن التحدي الأبرز يكمن في تقديم تجربة متماسكة ولا تُنسى وفي إطار تنظيم سلس ومميز، وأنه على الرغم من كل هذه التحديات يبقى المهرجان قادراً على جذب الجماهير عاماً بعد الآخر.

وعن التغييرات التي تطال الصناعة الموسيقية وتأثيرها على الموسيقى الكلاسيكية، لفتت ميتيران إلى أن هذه الصناعة كغيرها ليست محصنة من التغييرات، وأن التطور التكنولوجي والتغير الديموغرافي للجمهور والاتجاهات المتبدلة للموسيقى الكلاسيكية تترك أثرها بلا شك. وشدّدت على أنه على الرغم من كل هذه العوامل، فإن الموسيقى الكلاسيكية استمرت لقرون عدة بسبب جمالها الخالد وعمقها العاطفي، وجاذبيتها العالمية. وأضافت حول تحديات الصناعة: «فعلى الرغم من التحديات، إلا أنه يمكن الاستفادة من هذه التحديات، باعتبارها فرصاً للابتكار والتعاون والاستكشاف الفني، فمن خلال تبني التغييرات الجديدة في هذه الصناعة يمكن تقديم تجارب مختلفة ومزدهرة وجاذبة للجمهور».

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.